>

الأربعاء، 13 أبريل 2011

فوائد من الدرس الثاني في تربية الأولاد


بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة الناس إلى الله أحد أسباب تربية الأبناء
نحن في عصر الانفتاح فلم يعد هناك مكان إلا ونستطيع أن نصل إليه ونشاهد ما يحدث فيه في وقت قصير وأمامنا أجيال من السهل أن يصلوا إلي هذا فنحن لسنا بمفردنا بل يعيش معنا آخرون ربما يكونوا غير ملتزمين بل ربما يكونوا عصاه فبعضهم يعصي الله أو حتى يشرب مخدرات  وهكذا
 فنحن نعيش وسط عالم لسنا بمفردنا لذلك نحن نحتاج الي
بذل الكثير في الدعوة لنؤثر في جميع الناس عامة حتى نخرج جيل ناجح قوي مؤثر وأولاد صالحين وأخيار  وهذا الأمر يقتضي أن نشارك في الأحداث فالإنسان إذا جلس في بيته سيدخل عليه الشر أما إذا خرج للمجتمع سيدعو إلي الخير فعندما يدعو إلي الخير ويكثر من وجود أناس صالحين في المجتمع فدخول الشر لبيته سيكون اضعف من الأول بكثير
لذلك نريد من كل الأسر الملتزمة أن تتعلم كيف تقف عند حدود الله نحن جزء من العالم لكن متميزون لأننا مسلمون مؤمنون نريد أن نربي الأولاد علي طاعة المولي سبحانه وتعالي وأننا أسرة ملتزمة بحق  تهتم بالواجبات وتنتهي عن المحرمات لابد أن يشعر بذلك الأطفال أننا نحب الله والرسول وعندما نقرا القران نقراه بحب وعندما نقرا كلام النبي صلي الله عليه وسلم نقراه بحب وعندما نسمع كلام محرم كلفظة سيئة نتضايق اشد الضيق فهذا كله مرتكزات يتم بثها في الطفل عن طريق المراقبة فهو يراقب والداه وعندما يجدهم بهذه الطريقة يرتكز عنده هذه المرتكزات فيشعر انه يتمني أن يكون من أبناء هذا الجيل ويظل هذا في ذهنه حتى يكبر
أشياء عملية تؤدي لذلك :-
التربية بالقدوة
عند دخول المنزل نذكر دعاء الدخول بصوت عال فالطفل لا يفقه ذلك لكن يفقه انه عندما ندخل من باب المنزل هناك دعاء ومع التكرير من الأب و الأم أسبوع واثنين وثلاثة
سيحفظ الطفل الدعاء ويصبح عنده نظام
عند دخول الخلاء نقدم القدم اليسري ونقول بصوت عال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ونقول يا عبد الله عند الدخول نقول كذا وعندما نخرج نقول غفرانك بصوت عال ونقدم القدم اليمني
فالطفل يتعلم بالقدوة التي أمامه فالجميع يقول ويذكر الأدعية قبل الطعام وقبل النوم وهكذا بصوت عال حتى ينطبع عند الطفل أن لكل شئ نظام فالطفل سيخرج للخارج مع المجتمع بعد ذلك ويقول ذلك لأنه أصبح عنده ركيزة حتى وان لم يجد هذا النظام في الخارج فهو تعود من صغره أن هناك أشياء يجدها في بيته ربما لا توجد في بيت جده أو خاله أو أصدقائه حتى لو كان عند الطفل سنة واحده سيأتي يوم ويسترجع هذه المعلومات فالإنسان عندما يشعر بالجوع يفتح الثلاجة طبيعيا فأصبح شيئا طبعا عنده من تكرار الأفعال فأصبح أمر طبيعي عنده
أهمية  اشتراك الأب مع الأم في التربية
الأم لا تربي الأولاد بمفردها لان ذلك ينعكس علي شخصية الطفل فمن عادة الأم تدليل الولد وتتعامل معه بأسلوب طفولي والأب يعلم الطفل بنوع من الرجولة وهذا مهم جدا وجود الأب حتى لا يتجسد الأسلوب الطفولي عند الولد ويعتاد علي التدليل من الأم فلابد من وجود الأب مع الأم سويا لأن  السلوك الطفولي يجعل الطفل دائما معتمدا علي الآخرين أو يكون ولد متسلط ومعاند لأنه تعود أن كل شئ يأتي له فوجود الأب يعلم الاتزان للبنت والرجولة للولد ومن يقول أن من ربي الإمام الشافعي ومحمد الفاتح الأم فنقول أن الأصل في الأسرة وجود الأب والأم فالأب ركن ركين في تربية أولاده ونادرا ما تنجح الأم نجاحا شديدا في تربية الأولاد والنادر لا يقاس عليه وممكن أن يكون الله حباها بقدرات خاصة تمكنها من التربية ولا يقاس علي ذلك
فمن كان زوجها غائب عنها فعليها أن تتعامل بنوع من الحزم و التنويع
والدارسات تقول أن الأطفال الذين يشترك في تربيتهم الأم والأب معا يتمتعون بقدرات أفضل في القراءة والكتابة والعمليات الحسابية إذا ما قورنوا بالأطفال الذين نشؤا في كنف الأم أو كنف الأب فقط لأنه في الحقيقة أن احد الأبوين بمفرده لا يستطيع تكوين بيئة أسرية جيدة لأنه هناك تكامل بين الأب والأم معا فإذا كان الأب حاسم تكون الأم هادئة والعكس حتى لا يحدث خلل في الأسرة
التربية هي تكوين الاتجاهات والشخصية وغرز الدين وحبه في قلب الأولاد
أما خدمة الطفل من مأكل وملبس من الممكن أن يقوم بها أي شخص غير الأم
أما الإشراف المباشر والتربية الحقيقة تتطلب وجود أب وأم فلا ننشغل بالخدمة وننسي التربية
حاجة الأبناء إلى الطمأنينة و العطف والحنان
يحتاج الجو الأسري إلي طمأنينة والي عطف وحنان فإذا كان الطفل يفتقر إلي ذلك سيكون أي شخص يعامله بطريقة تعوض له ما يفتقره اقرب إليه من أبوه وأمه حتى لو كان هذا الشخص فاسد فهو يبحث عما يفقده وهكذا بالنسبة للطفل يبحث عمن يلعب معه فيميل إلي من يلعب معه ويحبه لذلك يجب ألا نغفل عن ذلك ونحاول أن نوفر للطفل ما يحتاجه
مكون البيئة الأسرية الجيدة
أن يكون  الأبوان جيدان
فالتربية تكون سهلة ومثمرة وناجحة إذا كان الأب والأم أشخاص جيدان ومستواهم عال في التربية
وان يكون الأبوان متفاهمان غير متناقضان حتى لا تقول الأم شيئا ويقول الأب غيره فيحدث تناقض في التربية وعدم اتزان ويحدث فجوة كبيرة بين الأبوان والأطفال فالطفل بريء وقلبه لا يعرف حقد ولا ضغينة ولا غير ذلك فعلي الأبوان أن يكونوا علي وعي بذلك حتى لا يحدث فجوة
وعلي الأبوان الالتزام بالفضائل التي يأمرون بها الأطفال
فالطفل كالكاميرات يحفظ ما يحدث ويخزنه في ذهنه
فالنموذج المؤثر في الحياة اسمه الجنس المماثل فالبنت تريد أن تكون مثل أمها والولد يريد أن يكون مثل أبوه فالطفل ينظر إلي ما يحدث من الأب والأم ويقلده عندما يكبر
فالأم التي تتحكم في البيت تكون مسيطرة ويكون معها الزمام وعندما يكبر الطفل لا يريد أن يري ذلك فيفشل في حياته وعندما يكون الأب سلبي يدمر الحياة كلها
فالأب المدخن يقلده الطفل في ذلك
والأب الذي يكون علي علاقة بامرأة أخري يتعلم الابن الخيانة عندما يكبر
والأب الذي يعامل زوجته باحترام وهدوء فالبنت عندما تفكر تتمني أن يكون زوجها مثل أبوها حتى يعاملها نفس المعاملة وإذا كان أسلوبه مخالف لأسلوب والدها فترفضه لأنها لم تتعود علي ذلك
فنحن لا نفرض علي الطفل سلوك معين لكنه يكتسبه من المواقف العملية التي تحدث حوله فنحن مثال لما يتعلمه الطفل فعندما يتعلم الطفل شئ في المسجد أو الحضانة ويراني وأنا أطبق
 تصبح الشخصية متكاملة
فمن اخرج عبد الله بن عمر هو عمر بن الخطاب فنتربى نحن الأول ثم  نربي الأطفال فالفقر والغني لا يؤثران في الأطفال بقدر ما يؤثر وجود وشخصية  الأبوان
فلا نلوم إلا أنفسنا إذا فشلنا في تربية أولادنا لتقصيرنا
 أما إذا بذلنا جهدنا وأخذنا بالأسباب فهذا أمر الله

جزى الله خيرا  الأخت الني كتبت لنا الفوائد  وجعله في ميزان حسناتنا
وننبه أن الفوائد لم تراجع من المحاضر جزاه الله خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق