>

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

فوائد من درس أعداء النفس وآفة الهوى

بسم الله الرحمن الرحيم

أعداء النفس
وآفة الهوى

قلنا أن الغفلة عدو من الأعداء التي يجب أن ننتبه إليها واليوم سنتكلم عن آفة أخري وهي آفة الهوى فالله سبحانه وتعالي يقول " فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " فالذي لا يستجيب للنبي صلي الله عليه وسلم فهو متبع لهواه وأكثر الناس ضلالا من اتبع هواه بغير هدى من الله فأمثال هؤلاء الله عز وجل لا يهديهم لأنهم من الظالمين إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وقال تعالي" أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا "
فالله سبحانه وتعالي قسم أمر الناس إلي قسمين:-
* إما الاستجابة لله وللرسول صلي اله عليه وسلم
*وإما إتباع الهوى
 فكل ما لم يأتي به النبي صلي الله عليه وسلم فهو من الهوي وفي نفس الوقت من اتبع أحدهما لن يتبع الاخر بأي حال من الاحوال فمن اتبع النبي لن يتبع الهوي ومن اتبع الهوي فلن يتبع النبي
أي باختصار الهوى وإتباع النبي صلي الله عليه وسلم ضدان لا يجتمعان .
والشيطان دائما يفكر ويدبر للعبد و لا يجد له مدخلا إلا من هواه
 لذلك أي إنسان عاقل لابد أن يخالف هواه .
ومخالفة الهوى ليس أمرا سهلا ولا يسيرا علي الإنسان فالإنسان إذا أراد أن يخالف هواه لابد أن يكون قريبا من مولاه راغبا فيه وراغبا في ثوابه راغبا في منحه وهباته وطاعته خائفا من عقابه خائفا من ابتلائه ويخشاه ويرجوه فإذا كان العبد عنده مثل هذه الأشياء فمن السهل عليه أن يخالف هواه .
فالله سبحانه وتعالي و النبي صلي الله عليه وسلم قد حذرا اشد التحذير من الهوى فقال سبحانه وتعالي"ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" فهذا قول المولي سبحانه وتعالي للنبي صلي الله عليه وسلم وأي إنسان لو نظر في نفسه وأي أخت تنظر في نفسها فإذا أطاعت هواها لن تجد في نفسها إلا الذل فمثلا لو أن امرأه تتكلم عن أخري بكلام سيئ ثم المرأه الأخري التي يتكلم عنها جالسة في مجلس فذكر بعض النساء سيرة هذه المرأه فهذه الأخت التي ظُلمت منها من الممكن الآن أن تغتنم هذه الفرصة وتتكلم عنها بسوء ولكن أن تكلمت عنها بسوء فقد اتبعت هواها لان النبي صلي اله عليه وسلم قال " الغيبة ذكرك أخاك بما يكره " فهي أن تكلمت عنها بسوء فالله سبحانه وتعالي حذر من ذلك فقال "أيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ " ما الذي سيدفعها إلي الغيبة الهوى هواها في أن تعريها كما كانت هذه المرأة تعري أختها بالكلام عليها فهذه الأخت أن فعلت ذلك فلن تجد في نفسها عفوا ولن تجد في نفسها محبة ولن تجد إلا الذل لذلك لا يغتر احد بثورة أهل الهوى كما نري الآن في الجرائد والمجلات الهجمة الشرسة علي الدعوة السلفية فهي هجمة أهل الهوى لان أي إنسان يفهم الوضع جيدا يجد أنهم يكيلون بمكيال واحد وليس بمكيالين هذا المكيال هو الظلم إذا تكلم احد من العالميين أو الليبراليين أو من لاعبي الكرة أو الممثلين بأي كلام فيه إساءة أدب مع المولي سبحانه وتعالي إساءة أدب مع الصحابة إساءة أدب مع السفليين مع الإخوان أو مع أي فصيل إسلامي موجود لا احد يتكلم ولا احد يعاتب و الأمر في نهايته وجهة نظر الأمر في نهايته حرية ولا يتعدى إبداء الرأي وان تكلم احد من أي فصيلة من الفصائل الإسلامية خصوصا السلفيين الأمر سيصبح انه متشدد رجعية ويريدون أن يعيدنا مرة أخري إلي عصر الحريم والي عصر قطع الأيدي والأرجل والرجم إلي غير ذلك لتخويف الناس وهم في الحقيقة لا يريدون أن يحكم الإسلام فان لم يجدوا السلفيين سيتكلموا عن الإخوان وهكذا..... وهذا كله اسمه هوي فهم يتبعون أهواءهم فهذا ألهوي يريد شئ معين فهم لا يريدون أن يحكم الإسلام  فقط لا غيرفالهوى فيه كبر وصاحبه عنده كبر وفي نفس الوقت يقع في الذل وأي إنسان عاقل يأنف أن يكون تحت قهر عدوه فالشيطان عدو لنا وإذا رأي في الإنسان ضعف في عزيمته وقوته وميلا إلي هواه طمع الشيطان فيه طمعا شديدا فالإنسان إذا كان صاحب هوي أصبح قريبا من الشيطان لأنه أصبح بعيدا عن الاستجابة إلي كلام الله وكلام النبي صلي اله عليه وسلم بل يلجمه الشيطان وهو لجام الهوى يضعه علي رقبته ويسوقه إلي حيث يريد إلي النار وموارد التهلكة
فالهوى إذا خالط أي شئ أفسده فإذا كان الإنسان من أهل العلم, بهواه يصبح من أهل البدع ويكون صاحب هوا والهوى يخترق القلب نبضة وراء نبضة حتى يصبح القلب قلب صاحب هوي فهو يسري كما يسري السم في القلب لذلك إبليس حمله هواه عن التكبر على طاعة الله عز وجل فأصبح اشقي الخلق
وآدم حمله الحرص وهوى نفسه الداخلي وهو أن يخلد في الأرض ولا يموت أن يعيش أطول فترة ممكنه فعندما شعر إبليس بوجود هوي بنفس آدم "  فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ   " فأكل من الشجرة طمعا في الخلد وكانت العاقبة أن اخرج من الجنة إلي دار الدنيا
 فنتيجة  الهوى الخسران كقوم نوح وهود ولوط وغيرهم من الأقوام
قال تعالى : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) الأعراف/80- 84 (
" فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ( 82 ) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ( 83 " هود "
فالهوى أساس كل بلية
" سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ"  الأعراف
مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف 178]
لذلك كل إنسان بلغته الحجة ثم اتبع هواه فان الله يرفع عنه ولايته ونصرته  
كما قال تعالي "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ" البقرة
والله شبه الهوى بأخس الحيوانات فشبهه بالكلب تارة
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سورة الأعراف
وشبههم بالحمر تارة
قوله تعالى: ﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ [المدثر: 49-51]
ومن اتبع هواه طبع الله علي قلبه
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ( 16 ) ) محمد
فملاذ الأمر كله الرغبة في الله عز وجل أن نريد وجهه ونريد أن نتقرب إليه نشتاق إلي الوصول إليه ونفوز برضاه ونتبع هداه
فإن لم يكن للعبد همة إلي ذلك فيرغب في الجنة و نعيمها وما أعد الله فيها لاولياءه
 فان لم يكن للعبد همة إلي ذلك فيخش النار وما اعد الله فيها لمن عصاه
فإن لم تطاوعه نفسه لشئ من ذلك فليعلم انه خلق للجحيم والسعير لا للجنة والنعيم ولا يقدر علي ذلك بعد قدر الله وتوفيقة إلا بمخالفة هواه
فإتباع الهوى يضل الإنسان عن سبيل الله
"يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ  ( 26 (ص)
ومن نهي نفسه عن الهوى كانت الجنة مأواه وعاش في الدنيا في جنة عاجلة لذلك قلوب الغافلين عن المولي سبحانه وتعالي كل فيه من الهوى ما الله به عليم
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿١٣﴾وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴿١٤﴾ } الانفطار
فالإنسان لابد أن يفكر انه إذا كان ممن أصحاب الهوى لن يصيبه إلا الهم والحسرة والحزن وينتقل من مر لأمر ومن ضنك إلي ما هو اشد ضنكا وهكذا
والخوف من المولي هو الحاجز أمام أي عاصفة ممن عواصف الهوى
فَأَمَّا مَن طَغَى {37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا {38} فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى {39}وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (النازعات)
فعلي الإنسان أن يكبح الهوى ويمسك بزمامه ويجتهد و يتابع للتغلب علي ذلك الهوى فأي إنسان له هوي شخصي ولكن عندما يسيطر عليه يتحكم فيه
وهناك هوي مذموم وهو إتباع هوي النفس ومخالفة  أمر الله
وهوي محبة لله أن يميل الإنسان لشيء من اجل الله وحبه له
ومن اتبع الهوى يختم الله علي سمعه وقلبه ويجعل علي بصره غشاوة
" أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ "
اليهود يعبدون رب أفقر منهم وهم أغنياء قال تعالى" لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ" و قال تعالى ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ والنصارى يعبدون رب مصلوب كيف يتولى خلق الناس و يتولى أمرهم وهو مقتول فكلها أشياء متناقضة  .
فالله انزل إلينا الهدي وامرنا بإتباعه وحذرنا من التعلق بغيره
قال تعالي"قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "
إتباع الهوى يضل العبد ويخرجه عن الصراط المستقيم
قال تعالي"ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
إتباع الهوى يؤدي بالإنسان لارتكاب المعاصي
الإنسان إذا تمكنت الشهوة منه انقاد لها فصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فمثلا يعلم الإنسان انه إذا رأي المسلسلات والأفلام يرتكب معصية فيحاول أن يصبغ هذه الأشياء ليجعلها غير مخالفة للشرع ويتبع هواه فيقول سأري مسلسل حرب أو فيلم حرب وهكذا..
 ولذلك خير الناس من أخرج الشهوات من قلبه وعصي هواه في طاعة ربه
 ومن أطاع هواه أعطي عدوه مناه والإنسان إذا كان كلما هوي شيئا ركبه وكلما اشتهي شيئا أتاه لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوي فأمثال هذا الشخص قد اتخذ الاهه هواه  ومعروف أن الإنسان إذا تمكنت الشهوة منه انقاد لها فكان كالبهائم ولا يسمع لما قاله الله ولا لما قاله الرسول ولكن ينقاد لنفسه وهواه
كيف نعالج الهوى :-
1-             التفكر في أن الإنسان لم يخلق للهوي
2-             أن الإنسان يتفكر في فائدة مخالفة الهوى و الامتثال الذكر الجميل في الدنيا وسلامة النفس والعرض والأجر في الآخرة
3-             التفكر في حقيقة ما يناله بإتباع هواه ينال اللذات والشهوات ولكن في الحقيقة لا ينال إلا ذلك شهوات ولذات فقط وتبقى حسرة المعصية والخذلان في الدنيا والخزى في الاخرة
4-              يتدبر ما يحصل له من عز الغلبة أن ملك نفسه وذل القهر أن غلبه الهوى
5-             أن يتفكر في عواقب الهوى فكم فوت من فضيلة وكم أوقع في رزيلة مع الإثم في ذلك كله 
6-             تصور العاقل لانقضاء غضبه من هواه فسيري أن ما حصل له من الاذي يربو علي إتباع الهوى أضعافا مضاعفة
7-             تصور عاقبة ذلك في حق غيره فعندئذ سيري ما يعلم به عيب نفسه إن هو وقف في ذلك المقام و ارتكس في هذه الآثام  قال تعالي "وَإِنَّ كَثِيرًا لَيَضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ "
جزى الله خيرًا الاخت التي كتبت لنا فوائد الدرس وجعله في ميزان حسناتها
وننبه ان التفريغ لم يراجع من المحاضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق