إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين بالله تعالى ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ثم أما بعد
نستكمل شرح كتاب الأربعين النسائية ووقفنا عند كتاب اللباس والزينة وهو الكتاب الذي بعد كتاب النكاح وذكر المؤلف عدة كتب منها قرار المرأة في بيتها وكتاب منع الاختلاط وكتاب حفظ اللسان والعورة وكتاب النكاح وكتاب اللباس والزينة
كتاب اللباس والزينة فيه تقريبا 12 حديث يذكر المؤلف فيه بعض ما ورد في ذلك ونستخرج من هذه الأحاديث بعض الأحكام التي تضبط مسائل اللباس والزينة
قال تعالى ((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد)) [الأعراف:31]الزينة مطلوبة شرعا والإنسان يثاب على التزين ويتقرب إلى الله بالتزين والزينة نفسها كزينة منها ما هو عبادة ومنها ما هو محرم زينة المرأة لزوجها من أفضل العبادات وكلما تزينت لزوجها كلما تقربت إلى الله وزينة المرأة أمام الأجانب من أعظم الحرمات ومن الكبائر مابين هذه الزينة وهذه الزينة كما بين السماء والأرض وكما بين الجنة والنار
فالتزين في نفسه عبادة وليست عادة هذه أول نقطة نلاحظها في التشريع الإسلامي ونادرا ما تجد هذا التشريع في أديان أخرى وهذا من سمو الإسلام وإعجازه ومن قوة دلالته أنه هو الدين الصحيح
التزين أمر عادة في جميع الشرائع والملل وجميع عادات البلاد