>

الأربعاء، 28 يناير 2015

بيان عظم الزوج علي زوجته (وجوب الطاعة)





بيان عظم الزوج علي زوجته (وجوب الطاعة)

السلام عليكم ان الحمد لله تعالي نحمده ونستعن بالله تعالي ونستعفره ونعود بالله تعالي من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الاالله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبد ورسوله ثم اما بعد :
وقفنا عند الباب الخامس والعشرون بيان عظم حق الزوج علي زوجته 
عن عبد الله ابن ابي أوفي قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لو كنت آمرا احدا ان يسجد لغير الله لأمرت الزوجة ان تسجد لزوجهاوالدي نفس محمد بيده لا تؤدي المراة حق ربها حتي تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه" والقتب هو رحل البعير

ودكرنا جملة من حقوق الزوج علي زوجته منها وجوب الطاعةفي غير المعصية  لقوله تعالي " الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من اموالهم " فالقوامة يعني الطاعة والامر للزوج لدلك من حقوق الزوج علي زوجته رعايه حقه ادا طلبها (ادا طلب حقه منها) 
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ادا دعا الرجل امراته علي فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتي تصبح " وكدلك المعاشرة بالمعروف "ولهن مثل الدي عليهن بالمعروف " فالأبد للمراة ان تعاشره بالمعروف من حسن خلق وير دلك
وايضا من الواجبات علي المراة حفظ الزوج في عرضه قال النبي صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع " أيها الناس ان لكم علي نسائكم حقا ولهن عليكم حقا لكم عليهن الا يوطأن فروشكم احدا تكرهونه وعليهن الا ياتين بفاحشة مبينة "
وايضا عليهن حفظ ماله "الا كل راع وكلكم مسئول عن رعيته "   هدة امور واجبة علي الزوجة من الحفوق .
ايضا نستكمل بقية الحقوق بعد وجوب الطاعة وردت فيه احاديث كثيرة وطاعة المراة زوجها بالمعروف امر طبيعي عند المراة لان القوامه له قال تعالي " حافظات للغيب بما حفظ الله "يعني مطيعات لازواجهن 
ايضا هدة الطاعة تدخل في حسن العشرة لا تحسن الزوجة عشرتها لزوجها الا بطاعته كلما ازدادت له طاعة كلما ازدادت لله محبة .ودائما يحدث الخلاف ادا لم تطع المراة زوجها وان اكثر الخلاف بين الزوج والزوجة ان الزوجة لا تريد ان تطيع زوجها ودائما تتدمر من اوامره وتريد الا يامرها بشئ ولا تفعل ما يريده , لو هناك انفصال بين القيادة وطاعة هده القيادة القيادة للزوج والقيامه له والزوجة لابد ان تطيع زوجها في هده الامور والا انفسخت العشرة بينهما ووردت في دلك احاديث كثيرة منها:
عن ابي امامة عن النبي صلي الله عليه وسلم "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة ان امرها اطاعته وان  نظر اليها سرته وان اقسم عليها ابرته وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله " حديث يلخص لنا الحقوق التي تجب علي المراة 
ما هي صفات الزوجة الصالحة التي نص عليها النبي صلي الله عليه وسلم :
ان تطيع زوجها ادا امرها ( ان امرها اطاعته ) 
(وان نظر اليها سرته ) تتزين له وان تجعل منظرها فيه السرور وربما تسره في وجهها بابتسامة وربما تسره بقولها 
 (وان اقسم عليها ابرته ) تطيع كلامه في القسم ولان بعض  البيوت تتشقق وتتصدع بسبب هدا الامر الزوج يريد شيئا والمراة لا تريده فيقسم عليها فتقسم عليه يقول لها انت طالق ان لم تفعلي دلك  فتفعل كل هدا لا يجوز للمراة ان تفعله وليس في طاعة المراة زوجها ادا امرها كرامة احيانا بعض النساء تقول هو انا خدامة عندك وهده اقوال شيطانية يجب علي المراة ان تتخلص منها 
(وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
عن معاد قال قال النبي صلي الله عليه وسلم "لو تعلم المراة حق الزوج لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاؤه حتي يفرغ منه " حديث صحيح صححه الالباني اي انها تظل  واقفة حتي يفرغ من الاكل_من الغداء والعشاء _
عن عائشة رضي لله عنها قالت (يامعشر النساء لو تعلمون حق ازواجكن عليكن لجعلت المراة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها )
وهدا ايضا من حق الزوج علي الزوجة يعني مبالغة في ان حقه عظيم 
روي حصين ابن محصن قال حدثتني عمتي قالت اتيت النبي صلي الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال اي هده اداة بعل قلت نعم قال كيف انت له قالت ما الوه إلا ما عجزت عنه (يعني احاول بقدر جهدي الا اقصر في خدمته وطاعته ) قال فانظري اين انت منه فانما هو جنتك ونارك )حديث حسنه الالباني 
وحديث رواه ابو هريرة رضي الله عنه قيل لرسول الله صلي الله عليه وسلم اي النساء خير قال التي  تسره ادا نظر وتطيعه ادا امر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره " يعني لو ان امراة علمت ان زوجها يكره شيئا ما لا تشتريه ولو كان بمالها رعايه لحق زوجها وطاعة لزوجها حتي لو ان الزوج سئ الخلق  هده نقطة احيانا يسال فيها انا زوجي سئ الخلق هل اطيعه ؟ ان الله عز وجل يعلم انك تطيعنه ردا لحسن خلقه ام انك تطيعينه في الله وفي سبيل الله وايمانا بوعد الله والله جعل لك حدا وهو الصدق فالصادق لا يغير مواقفه فالصادق يعرف من طاعة زوجها لو اداها لانها تطيعه في الله وبر الوالدين كدلك .سوء خلق الزوج ليس سببابمقابلة هدا الامر بسوء خلق فلا يجوز للزوج ان يعامل زوجته بسوء خلق وهي لا يجوز لها ان تعامله بسوء خلق فالله اراد ان يختبرها هل هي صادقة ام لا 
وكدلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلا يجوز لاحد مهما يكن ان يطيع احدا في معصية الله ولو كان ابا او اما وليس هدا من البر هدا من العقوق فياتي اخ ويقول برا بوالدتي اطيعها في المعصية فنقول لو انك صادق في البرلعصيتها في المعصية من العقوق طاعة الاباء في المعاصي فادا فعلت فابوك يحمل وزرك وانت تتحمل وزر نفسك لكن من البر الا تطيعه في المعصية حرصا عليه وشفقة به
 ولتعلم الاخت ان طاعة الزوج هي طاعة لله ومرضاة الزوج فيها مرضاة لله ولو علمت المراة دلك لادت الامر بكل سرور وفرح وكلما استأت من زوجهاواطاعته احست بفرح لانها اطاعته لله وليس بسبب حسن الخلق لان احيانا الانسان يكون حسن الخلق مع حسن الخلق اي يرد الاحسان بالاحسان فربما تحسن اليه في مقابل احسانه وليس طاعه لله انما لو اساء الخلق وهي ردت بحسن خلق صدقها وهي تريد طاعة الله في دلك 
عن ابي سعيد الخدري قال اتي رجل بابنته الي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ان ابنتي هده ابت ان تتزوج فقال لها النبي أطيعي اباك فقالت والدي بعثك بالحق لا اتزوج حتي تخبرني ما حق الزوج علي زوجته قال حق الزوج علي زوجته ان لو كانت به قرحة فلحستها او انتصر من خراه صديدا او دما ثم ابتلعته ما ادت حقه قالت والدي بعثك بالحق لا اتزوج ابدا فقال النبي لا تنكحوهن الا بادنهن" حديث صححه الشيخ الالباني ةورواه الحاكم وابن حبان  وهدا الحديث فيه مبالغة في وصف  طاعة الزوج وحقه علي زوجته
وايضا عن ابن عمر مرفوعا "اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤسهما عبد  أبق (هرب) من مواليه حتي يرجع اليهم وامراة عصت زوجها حتي ترجع " حديث صحيح صححه الشيخ الالباني في صحيح الجامع ورواه الحاكم في مسنده وهو امر مهم ان المراة ادا عصت زوجها صلاتها لم تقبل حتي ترجع عن هده المعصيه 
وايضا طاعة الزوج تعدل جهادا في سبيل الله حديث جأت امراة الي النبي صلي الله عليه وسلم  فقالت يارسول الله انا وافدة النساء اليك هدا الجهاد كتبه الله علي الرجال فان اصيبوا اجروا وان قتلوا كانوا احياء عند ربهم يرزقون ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من دلك قال رسول الله ابلغي من لقيت من النساء ان طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل دلك وقليل منكن من يفعله " وهو حسن العشرة وهدا الحديث فيه مقال وضعفه الشيخ الالباني ولكن قال شيخ الاسلام ان المراة ادا احسنت معاشرة بعلها كان دلك موجبا لرضي الله عز وجل واكراما من غير ما تعمل ما يختص بالرجال لان هناك  اعمال خاصة بالرجال (الجهاد) واعمال تخص النساء (طاعة الزوج)
حق الزوج علي المراة اعظم من حق والديها كما روي عن عائشة رضي الله عنها انها قالت اي الناس اعظم حقا علي المراة قال زوجها قلت فاي الناس اعظم حقا علي الرجل قال امه " وطاعة ام الزوج من الاحسان الي الزوج احيانا المراة المتزوجة تجعل نفسها ندا لام زوجهاوهناك معركة بينها وبين ام زوجها وهده المعركة تتحسب لهاوتتحفز وتقول قالت لي كدا في يوم كدا واشارت الي وعزمت علي كدا وهي كل كلمه تقولها انت تقرها علي اساس انه لا يطيع امه وهكدا نشأت معركة بين الزوجة وام زوجها ولو ان هده المراة التي تجد في نفسها في ام زوجها  فلابد لها ان تراجع نيتها في دلك ولابد ان تعامل ام زوجها كامها حتي تستريح وحتي تصدق النيه في حسن المعاشرة مع زوجها فان من ملزمات حسن معامله الزوج الاحسان الي امه ,كيف تسئ لامه وتقول  انها قد احسنت اليه المراة التي تختلف مع ام زوجها تحتاج الي مراجعة النيه
وايضا طاعة الزوج تفتح ابواب الجنة الثمانيه للمراة حديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  " ادا صلت المراة خمسها وصامت المراة شهرها وحصنت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت "هدا ايضا فضل من فضائل طاعة الزوج 
وهناك امر تكلمنا عنه وهو الاخلاص في طاعة الزوج المراة يتبين فيها الاخلاص في طاعة الزوج  او عدمه من سوء خلق الزوج لو الزوج سئ الخلق وهي تحسن اليه هده علامة من علامات قصد قلبها الله عز وجل وهده قاعدة عامه في كل شئ لو اخ يحسن لاخيه رغم ان اخاه يسئ اليه ادا هدا الاخ حسن النيه ويريد بهدا الاحسان طاعة الرحمن  فالاحسان دليل الصدق والاخلاص  . والاساءة دليل انه يعامله للدنيا فان اساء اساء اليه وهدا يقدح في الاخلاص والنيه قال تعالي  "انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا " . المراة تجهز الطعام والزوج ياكل ويقوم يغسل يده ويمشي والمراة تقول ولا حتي شكراولا حتي تنتظر له الاجابة  فالمخلص  فعلا لا يحتاج ثناء الناس ولا جزاء من الناس نعم ان الثناء يشجع ويعلي الهمة ولكن انتظاره وترقبه يشكك في الاخلاص , الانسان ادا عمل عملا وظل يترقب شكر الناس وشعور الناس له مطعون في اخلاصه مثلا شخص خطب خطبه وبعد الخطبه ينزل يقول ايه رايكم الخطبه حلوة  يريد ثناء الناس فان لم يثنوا عليه طلب منهم الثناء بخلاف رجل يريد النصيحة اما هدا يريد المدح ويفرح عندما يمدحه الناس  فهدا لم يدخل في الايه " انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا "
هناك امر مهم في البيت بخلاف الاخلاص وطاعة الزوج وهو التعاون علي البر والتقوي في البيت  الزوج  يعاون زوجته  وهي تعاونه قال تعالي  " وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان "فهي من حسن العشرة  فالعمل الصالح ينفع العبد في الدنيا والاخرة    كثيرا ما تمتلا الحياة بالابتلات التي تنغص علي الانسان حياته فالعمل الصالح يكون سبب في تفريج تلك الهموم التي تجعل الحزن يخيم علي البيوت وعلي من سكن هده البيوت ولدلك قال في قصة زكريا عندما سال ربه ان يرزقه الولد لكي يكمل حياته ويكون نبيا  "وزكريا اد نادي ربه رب لا تدرني فردا وانت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحي واصلحنا له زوجه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين " نلاحظ في هده الايه ان الدعاء كان من زكريا والاجابه كانت من لفظ الجمع قال تعالي " وزكريا اد نادي ربه (دعاء) رب لا تدرني فردا وانت خير الوارثين  فاستجبنا له (بدعائه)ووهبنا له يحي(استجابه للدعاء )واصلحنا له زوجه (كانت عاقرا) انهم (الزوج والزوجة واهل بيته )كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين "(مسارعه في الخير والدعاء المملؤ بالرغبة والرهبة والخشوع لله وهدا سبب في اجابه هدا الدعاء لان اجابه هدا الدعاء معجزة اد ان زكريا كان كبير في السن وزوجته كانت كبيرة في السن وكانت عاقرا ولدلك سأله كيف يكون له هدا قال "كدلك يفعل الله ما يشاء "
قال تعالي " من عمل صالحا من دكر او انثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون  " فالمعاونة والمسارعة في الطاعة من حسن العشرة بين الزوجين تعاونه علي الطاعة وهو كدلك يعاونها علي الطاعة وايضا العكس بالعكس لا تعاونه علي المعصيه وتعاونه علي البعد عنها ولا تطيعه فيها فتتدمر وتنصحه ان يبعد عن هده المعصيه برا بحقه
وهناك حقوق اخري نريد ان نستكملها في المرة القادمة ان شاء الله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق