>

السبت، 17 سبتمبر 2011

(عشر وقفات للنساء في رمضان):






 بسم الله الرحمن الرحيم 

 (عشر وقفات للنساء في رمضان):
                    



إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله  تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهديه الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله,أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد,

(عشر وقفات للنساء في رمضان):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه كلمات وجيزة ونداءات غالية نهديها إلى كل امرأة مسلمة وفتاة مؤمنة بمناسبة قدوم شهر رمضان ,نسأل الله عز وجل أن ينفع بها كل من سمعتها وان تكون عونا لهن على طاعة الله عز وجل والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر الكريم

1-الوقفة الأولى:(شهر رمضان نعمة يجب أن تٌشكر):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فشهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين فهو شهر تتنزل فيه الرحمات وتٌغفر فيه الذنوب والسيئات وتتضاعف فيه الأجور والدرجات والله عز وجل فيه يعتق عباده من النيران كما قال صلى الله عليه وسلم (إذا دخل رمضان فٌتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين)
وأيضا في حديث البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من صام رمضان غٌفر له ما تقدم من ذنبه ون صام رمضان غٌفر له ما تقدم من ذنبه)
وفى الحديث القدسي (كل عمل بن ادم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به)
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسند الإمام أحمد بسند صحيح(إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النارفى شهر رمضان  ,وأن لكل مسلمة دعوة يدعو بها  فيستجاب له,

وفى ليلة القدر قال تعالى(ليلة القدر خير من ألف شهر)
عندما ننظر إلى هذه الفضائل العظيمة وهذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم وهى تبين عظم نعمة الله على العبد وأن الله عزوجل قد اّثر العبد على غيره وهيأ لنا صيام وقيام هذا الشهر المبارك وعندما نسال كم من رجل أو كم من امرأة صاموا م معنا رمضان السنة الماضية وهما الآن بين أطباق الثرى مجندلين  في قبورهم فالأخت المسلمة لابد لها أن تشكر الله عز وجل على هذه النعمة ولا تقابل هذه النعمة بالمعاصي والسيئات فتزول هذه النعمة ولقد أحسن قول القائل (إذا كنت في نعمة فأرعها فإن المعاصي تٌزيل
النعم,وحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع العقاب)

2-الوقفة الثانية:(كيف نستقبل رمضان):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا :بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]
وقد تسأل سأله من أي شئ نتوب؟ نتوب من الكذب والغيبة والنميمة ونتوب من الفحش والغناء والتبرج والاختلاط ونتوب من القيل والقال نتوب من الكلام فيما لا يعنينا ونتوب من النظر بشهوة ونتوب من التفكير وأن الإنسان يسرح مع نفسه فيما يغضب الله سبحانه وتعالى ونتوب في تعلق القلوب بغير علام الغيوب ونتوب من كل ذنب فعلناه في الشهور الماضية وفى السنوات السابقة ونعقد العزم الصالح والهمة الصالحة العالية على تعمير رمضان بالأفعال الصالحة فكما نتوب توبة صادقة من جميع  المنكرات والأوباء التي نفعلها
ثانيا:أن نعزم عزم صادقا بهمة عالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة.
ثالثا: لانضيع الوقت في هذالشهر المبارك: لان الله عزوجل له في كل يوم وليلة له عتقاء من النار وهذا أمر خاص بشهر رمضان ليس هذا وفقط وأيضا لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له فمثل هذا الفضل لا يكون إلا في شهر رمضان ففى شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وأبواب الجنة ثمانية أبواب وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين حينئذ يكون الإنسان إلى التوبة أقرب وإلى التخلص من جميع المنكرات أقوى وأعلى

 فمن إستقبال رمضان
 1-التوبة الصادقة

2-العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة

 3-عدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد

رابعا: بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القراّن فرمضان هو شهر القراّن ,رمضان هو شهر الإستفغار ,رمضان هو شهر الدعاء ,رمضان عموما هو  شهر الذكر فلابد أن نجتهد أن في أن تكون أوقاتنا كذلك ,فلأخت المسلمة غال أوقاتها من الممكن أن تنشغل في عمل الطعام والشراب والمسلمون للأسف يكثرون من ألوان الطعام والشراب في رمضان من أطعمة متعددة ,ونحب أن ننبه أن يكون الطعام في شهر رمضان أقل من الشهور السابقة وليس أكثر لأنه شهر الصيام وليس الطعام وكم من الوقت يضيع في عمل مثل هذه الأشياء ,ولكن من أمرها زوجها بهذا يجب عليها أن تطيع ولكن ماذا تفعل وهى في مطبخها لابد أن تنشغل بذكر المولى سبحانه وتعالى تقسم وقتها بين التسبيح والتوبة والاستغفار كل هذا من الذكر وأيضا الدعاء ,كما طلب أحد الصحابة النصيحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(ولا يزال لسانك رطب بذكر الله )

خامسا- المحافظة على الصلوات الخمسة في وقتها وأدائها في ذل وخشوع

سادسا: المحافظة على النوافل بعد إتيان الفرائض


الوقفة الثالثة:(لابد من تعلم الأخت المسلمة أحكام الصيام):
1-لأن الواجب على الأخت المسلمة تعلم أحكام الصيام من فرائض الصيام وسننه وآدابه  حتى يكون صومها صحيح ومقبول عند الله عز وجل
2-بعض أحكام الصيام:الصيام يجب وجوب عيني على كل أخت
 1- مسلمة
 2- عاقلة
 3-بالغة
4- المقيمة وليس المسافرة
 5- السليمة وليس المريضة
 6- سالمة من الموانع كالحيض والنفاس
-إذا بلغت الفتاة أثناء النهار تٌمسك بقية اليوم لأن أصبح عليها واجبا ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر لأنها لم تكن من أهل الوجوب

3- النية تشترط في صوم الفرض وأي صوم واجب خلاف شهر رمضان مثل القضاء والكفرات والنذر ,والنية تكون من الليل وليس من  النهار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل),ولا يشترط أن تكون النية باللسان مجرد النية للسحور ,أو الاستيقاظ لتحضير السحور,فأي نية كانت بأي شكل سواء كانت بالفظ أو الفعل كل هذا يسمى نية
3- (مفسدات الصوم):
1-الجماع في نهار رمضان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
2-إنزال المنى
3- الأكل والشرب
4-خروج دم الحيض أو النفاس
-بعض النساء تأخذ وسيلة من وسائل لمنع الحيض:الأفضل أن تبقى على طبيعتها وترضى بما قسمه الله عز وجل لها لأن هذا أمر قد كتبه الله عز وجل على بنات ادم ,وإن كان هوجائز فإن ما تأخذه من الوسائل المختلفة لمنع الحيض جائز بشرط أن تكون غير مضر بالصحة فإن ثبت أنها تضر بالصحة تٌمنع المرأة من أخذ مثل هذه الأشياء والأفضل أن تبقى على طبيعتها
-الأخت  النفساء إذا طهٌرت قبل الأربعين اغتسلت وصامت وصلت وإذا جاوزت الأربعين نوت الصيام لان بعد الأربعين أصبح نفساء وليس إستحاضة ودم الإستحاضة  لا يؤثر في صحة الصيام
- الحامل والمرضع يجوز لهما الإفطار لقول النبي صلى الله عليه وسلم(إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحامل والمرضع الصوم)
- بعض الأخوات تضطر أن تتذوق الطعام فلها أن تتذوق الطعام لحاجة ,لكن لا تبلع ولا ممكن أن تضع طرف اللسان على الطعام وتتذوقه ولا يفسد الصيام لذلك .
_من المستحب أيضا التعجيل بالفطر وتأخير السحور لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)
3- الوقفة الرابعة:(أن رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله عز وجل فرض صيام شهر رمضان حتى يتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل حتى يكون ضابطا لنفسه قانع لشهوته متقيا لربه
 قال تعالى :() ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) [البقرة:183] .

وقد سٌئل بعض السلف لما شٌرع الصيام قال ليذوق الغنى طعم الجوع فلا ينسى الفقير,وإن مما يبعث إلى الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في هذا الشهر حيث أن كمية الأطعمة التي تستخدمها الأسرة في هذا الشهر أكثر منها في أي شهر من شهور السنة إلا ما رحم الله ,والمرأة من الممكن أن تقضى طوال النهار في المطبخ لإعداد جميع أنواع الأطعمة وأصناف المشروبات ,وهذه الأخت متى تقرأ القراّن ومتى تتفرغ لذكر المولى عز وجل و الاستغفار  وتعلم أحكام الصيام وآداب القيام ,فلتحذر الأخت المسلمة من تضيع أوقات هذا الشهر في غير عبادة الله عز وجل وقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه " بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشربه وثلث لنفسه)
5- الوقفة الخامسة:(رمضان شهر القرآن):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لشهر رمضان خصوصية خاصة للقراّن ليس في باقي الشهور قال الله تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185 ]
فرمضان والقراّّّن متلازمان إذا ذكرنا رمضان ذكرنا القراّن ولذلك حديث بن عباس في الصحيحين قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه ولرسول الله ما يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة) وفى هذا الحديث دلالة على استحباب تلاوة القراّن في رمضان ودراسته في رمضان واستحباب ذلك ليلا لأن الليل تنقطع فيه الشواغل  وتجتمع فيه الهمم ويتواطأ فيه القلب واللسان على تدبر القرآن
1.                           كما قال تعالى : { {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئا وَأَقْوَمُ قِيلًا } } [ المزمل :6 ] .
 وكان السلف رضي الله عنهم يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان وكان بعضهم يختم القراّن في رمضان كل ثلاث ليالي وبعضهم في سبع وبعضهم في عشر وكان قتادة يختم في كل سبع دائما وفى رمضان في كل ثلاث وفى العشر الأواخر كل ليلة
وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : " فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام ".

وقال ابن عبد الحكم : " كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسه أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف ".

كان سفيان الثوري: " إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن ".
,وينبغي للأخت المسلمة أن يكون لها ورد من تلاوة  القرآن لأن القران حيا ة القلب وتزكو به النفس وتخشع به الجوارح وسبب الشفاعة يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصيام جنة وحصن حصين من النار ، الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال : فيشفعان  ).
6- الوقفة السادسة:(رمضان شهر الجود والإحسان):
ــــــــــــــــــــــــــــ
فالنبي صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة فقال (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى ، أو فطر ، إلى المصلى ، فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار)
فلابد للمرأة أن تنتبه إلى ذلك جيدا أنها فرصة للتصدق مع كثرة الاستغفار ولأنها تنسى كثيرا وأيضا المرأة تتغير نفسيتها أثناء الحيض لأنها ق تغضب غضبا شديدا وقد تقول كلام سيء وانتشار الغيبة والنميمة بين النساء والعجب والكبر لذلك كان النساء أكثر  أهل النار
لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وصى فقال(يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإن رأيتكم أكثر أهل النار)

وقال صلى الله عليه وسلم (تصدقن يا معشر النساء ولو من حٌليكن)
ويٌروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها  أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف وكانت صائمة في ذلك اليوم فقالت لها خادمتها أما  إستطعتى فيما أنفقتي أن تشترى بدرهم لحما تٌفطرين عليه فقالت أم المؤمنين عائشة لو ذكرتينى لفعلت ومعنى ذلك أنها تصدقت بكل مالها ولم يعد معها درهم واحد تشترى به لحم لتفطر عليه.
-أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره لان النبي صلى الله عليه وسلم كان في رمضان أجود من الريح المرسلة وكان صلى الله عليه وسلم وكان جوده صلى الله عليه وسلم شامل جميع أنواع الجود بذل العلم ,بذل المال,بذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده إيصال النفع إليهم بكل طرق إطعام الجائع وأعذر الجاهل ,قضاء الحوائج ,تحمل الأثقال,وغير ذلك من تفريج الكريات والهموم عن المسلمين.
-من الجود في رمضان أيضا إطعام الصائمين ,فكل أخت مسلمة تحرص على أن تفطر الصائم فإن في ذلك الأجر العظيم والخير العميم وكما قال صلى الله عليه وسلم (من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ) ,مثل عمل سندوتشات وكثير من الناس تتأخر عن الإفطار في السفر أو غيره يمكن إعطاؤهم السندوتشات وإن استطاع أن يعطى أكثر من ذلك لكان خيرا . كذلك إفطار الأهل والأقارب في رمضان تدخل في هذا الباب ولكن ننتبه من الأكل الكثير لغير حاجة  فهذا من  الإسراف والتبذير لغير حاجة .وكذلك في المؤسسات الخيرية تدخل في إفطار الصائم حسب كيفية عمل المؤسسة.
-لذلك الإنسان لا يحقر من المعروف شيئا ,فمن الممكن الرجل الذي يأخذ السندوتش ويكون جوعان ويكون صائم وطوال النهار يكون مسبح ويذكر الله عزوجل وقارئ للقرآن ويكون فقير ومسافر بلد كبير وبأخذ السندوتش وهو جائع ويقول لك جزاكم الله خيرا وهذه كلمة تعودنا عليها ولا ننظر إليها نظرة المؤمن الله عز وجل الذي سيجزينى هذا الخير الله عز وجل أليس هو الكريم سبحانه وتعالى الذي لا تنقضي خزائنه وخزائنه ملئ لا تنقضى بأي حال من الأحوال,نتخيل أن رجل صالح أخذ منى شئ في رمضان وقال لي جزاك الله خيرا كأنه يسأل المولى عز وجل أن يجزيني خيرا خيرا في أولادي وبيتي ومالي وصحتي ,خيرا في أشياء كثيرة ,ولو أن إنسان دعي وقال اللهم أغفر لمن أعطاني هذا أو الدعاء بالمغفرة أو الدعاء بالستر أو الدعا بالعافية ,لا شك أن هذا الدعاء من هذا الإنسان خاصة في هذا الوقت أي الافطارفى رمضان تكون الدعوة مستجابة,والله عز وجل أعطاه ما دعي به فهذا خير عميم ,أيضا التمرة ليست بتفطير صائم لان تفطير الصائم هو إعطائه واجبة تشبعه أيضا التمرة بها أجر لاشك ,لان الحديث من فطر صائم أي أعطاه واجبة شبعته .,أيضا الحرص على الصدقة الجارية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(إذا مات العبد أنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
الوقفة السابعة:( رمضان شهر القيام):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-عندما نتذكر النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقيل له يا رسول تفعل ذلك وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفلا أكون عبدا شكورا)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
 -نتخيل لو أننا طوال شهر رمضان لا نفرط في ركعة واحدة ويقول الإنسان في نفسه أن الله عز وجل له في كل ليلة له  عتقاء من النار فيا رب سأقوم لك وحدك لا شريك لك  واسالك سبحانك أن تعتق رقابنا من النار وأن يتقبل منه الصيام والقيام ويغفر له ما تقدم من ذنبه وإن مات الإنسان في هذه اللحظة سبحان الله قد  مات مغفور له بإذن الله
- للمرأة أن تذهب إلى المسجد لتصلى التراويح في رمضان لكن الصلاة في بيتها أفضل قال صلى الله عليه وسلم (لا تمنعوا نسائكم المساجد، و بيوتهن خير لهن)
ولكن إذا الأخت إذا كانت تصلى في البيت والصلاة كاملة وفى خشوع فالأفضل أن تصلى في البيت ولكن إذا كانت في البيت تضيع الصلاة إذا نقول لها تصلى في المسجد وهذا يكون أفضل ولكن الأصل الصلاة في البيت.
-أيضا النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن  متبذلات متلفعات بالأكسية لا يعرفن من الظلمة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم  من الصلاة يقول للرجل مكانكم حتى ينصرفن النساء ورغم ذلك قال النبي صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن, لذلك إذا خرجت من بيتها لابد أن تكون مرتدية للزى الشرعي وليس فيه مخالفة للشرع .
- أيضا حينما تخرج الأخت من بيتها إلى المسجد عليها أن تستحضر بعض النيات الصالحة وتحتسب هذا الخروج وأنها ذاهبة للصلاة وان كل خطوة ترفع  بها درجة وتحط عنها خطيئة وأنها بذلك تكثر من سواد المسلمين في المساجد وذاهبة لسماع آيات الله عز وجل وهذا يدعوها إلى السكينة  والوقار أثناء السير وأيضا لا يجوز للمرأة  التعطر أو التطيب عند الخروج من المنزل أو التبخر كوضع البخور على الثياب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخور  فلا تشهد معنا العشاء).
-أيضا النساء التي  تصحب معها الأطفال الأفضل أن لا تصحب معها الأطفال لأن هذا يشغل الأخت عن الصلاة وتؤذى بقية الأخوات بكثرة أصوات  بكاء وصراخ  الأطفال,إلا إذا كان ولد أو بنت ومعروف عنهم أنهم يسكنون في المساجد.
4- الوقفة الثامنة:( صيام الجوارح):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الصيام هو الذي  صامت جوارحه عن الآثام فعينه تصوم عن النظر إلى المحرمات وأذنه تصوم عن سماع المحرمات من الكذب والغيبة والنميمة والأغاني وجميع أنواع الباطل ويده تصوم عن البطش المحرم ورجله تصوم عن المشىء الحرام واللسان يصوم عن الكذب وقول الفحش والزور والبطن تصوم عن الطعام والشراب والفرج يصوم عن الرفث ,والأخت إذا تكلمت تتكلم بكلام طيب له فائدة وثمرة طيبة لا تتكلم بكلام فاحش أو  بذئ لا تجرح أحد ولا تضايق أحد.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه), وقال صلى الله عليه وسلم (إذا أصبح أحدكم يوما صائما، فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائم. إني صائم ),فإذا سمع الإنسان كلام لا يعجبه سواء كان سب أو شتم لا يرد ,كذلك الأخت إذا فعل معها أحد شئ لا ترد لأنها إذا ردت سوف تنشغل عن ذكر المولى عز وجل,كثير من الناس يصوم طوال النهار عن الطعام والشراب ولكنه يأكل لحمة بأسنانه لكن هذه اللحمة لحوم المؤمنين , قال تعالى(,الإنسان الذي يغتاب الناس هل مثل هذا الشخص أو مثل هذه الأخت هل صامت؟لا ,هي صامت عن الطعام والشراب فقط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر).

9- الوقفة التاسعة:(خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي أخت مسلمة لابد استثمار الأوقات في هذا الشهر العظيم وتغتنم الأيام والليالي فيما يقربها من الجنة ويبعدها عن النار وذلك يكون بعدة أمور:
1-    لا تخرج من البيت إلا لضرورة أو لطاعة لله محققة أو لحاجة لابد منها
2-    تتجنب الذهاب للأسواق خاصة في العشر الأواخر والأفضل الشراء قبل رمضان خاصة ملابس العيد
3-    تجنب الزيارات التي ليس لها سبب إلا إذا كانت لمريض مع عدم الإطالة, أو كزيارة الوالدين
4-    تجنب مجالس السوء قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تصاحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي),وقال النبي صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم   من يخالل),وكما قيل على ألسنة العرب (الصاحب ساحب)
5-    تجنب تضييع الأوقات في مشاهدة القنوات ولكن الانشغال:
-1- قرأه القرآن
 2-الاستغفار
 3- الدعاء
 4- القيام
 5- الصدقة وهذا أصل العبادات الكبرى في رمضان
6-    السهر طوال الليل والجلوس بعد الفجر والنوم طوال النهار وتقوم بعد العصر وتبدأ في عمل الأكل وبعد ذلك الذهاب على المسجد وتضيع أوقات كثيرة بسبب عدم تنظيم النوم
7-    عدم مجالسة الأشرار الذين ليسوا على مستوىالإلتزام(بطانة السوء)
8-    الحذر من تضيع الأوقات في إحضار الأطعمة,والحذر أيضا من تضيع الأوقات في الزينة
9- الحذر من تضيع الأوقات في المكالمات التليفونية
10-     عدم الإنشغال بالمشاحنات والخلافات ولكن تقول أنى صائمة


10 –الوقفة العاشرة:( العشر الأواخر):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرصة فيها ما زالت قائمة في هذه الأيام لكل الناس والأجور ما زالت معدة  لمن فرط في الأيام السابقة فيغتنم هذه العشر ومن لم يفرط فيختم الشهر بخير ,وكان هدى النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله ,وهذه أيام معدودة يفوز فيها الفائزون ويخسر فيها الخاسرون,وكانت امرأة حبيب  أبى محمد تقول له بالليل (قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق طويل والزائد قليل قوافل الصالحين قد سارت قدمنا ونحن قد بقينا),ومن فضل الله عز وجل علينا أن جعل ليلة القدر في أحدى  أوتار العشر الأواخر في رمضان وعن أم المؤمنين عائشة كانت تقول كان رسول الله يقول(تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان),وكما هو معلوم أن ليلة القدر ليلة عظيمة والفرصة فيها جليلة والعبادة فيه خير من عبادة ألف شهر قال صلى الله عليه وسلم(قد حضركم الشهر و فيه ليلة خير من ألف شهرمن حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم ) فيجب أن نتحرى هذه الليلة العظيمة و لا نحرم أنفسنا من هذا الأجر الكبير وأن من قامت ليالي العشر كلها وعمرتها بالعبادة فقد أدركت ليلة القدر لا محالة وفوزتى بمشيئة الله عزوجل بعظيم الأجر وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم   (قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ؛ ما أقول فيها ؟ ! قال: قولي : اللهم ! إنك عفو تحب العفو، فاعف عني).

 



  
    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق