>

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

تربية النفس


                                              تربية النفس 

من أهمية هذه السلسلة خصوصا لأننا  عندما نعلم النساء الخير ليس من باب التثقف في دين الله وفقط ولكن يجب أن يتعلمن لأن العلم منه ما هو علم واجب وهناك مستحب وهناك علم من فروض الكفاية الذي إذا قام به أحد سقط عن الآخرين.

ولذلك وظيفتنا أن نُعبد الناس لرب الناس أي أن نجعل الناس عبيدا لله .

فكما أن الله سبحانه وتعالي منَ علينا بطاعته ومنَ علينا بفضله وكرمه سبحانه وتعالي وجعلنا من أهل عقيدته الصحيحة الطاهرة الظاهرة وجعلنا من أهل الذين يتعبدون له وفق ما شرعه الله عز وجل وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونتعامل بهذه المعاملات أيضا كما شرعها المولى سبحانه وتعالى  وفى أخلاقنا أيضا نفعل ذلك فلابد أن ينتقل هذا الأمر إلى كل الناس.


وممكن أيضا نجد من بعض الأخوة والأخوات أشياء هي محرمه شرعا فمنهم من يقع في ذنوب سواء كانت صغائر أو كبائر.

أننا لسنا بمعصومين وفى نفس الوقت كثير منا تربي على جاهلية
مثل الأعلام (التلفزيون) ومثل المدارس والجامعات وما فيها من منكرات شديدة فمنا من التزم مبكرا ومنا من التزم متأخرا فنجد عند بعضنا كثيرا من المنكرات التي نقع فيها بسبب التربية القديمة.
إذا وجدنا شابا مسلما وقع في الزنا أو فتاة مسلمة ملتزمة وقعت في الزنا أو في السرقة أو فعلت شيئا قد لا يتصور نقول ولله الحمد أن هذا الأمر ليس بظاهرة أي ليس موجود بشكل متكرر وقد لا يكون موجودا أصلا
وهذا ليس معناه أن الشاب بمجرد أن يلتحي أو الفتاة تتنقب أنهم معصومين من ارتكاب المنكرات.......طبعا لا..
لما؟
لأن كما تعلمنا جميعا وما هو عليه أهل السنة والجماعة أن الأيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
الإنسان يأتي عليه فترات تقل فيه طاعته بشكل كبير بل وقد يرتكب بعض المحرمات مع تقليل الطاعات فممكن أن يقع في غفلة شديدة
وممكن وهو في وسط هذه الغفلة أن يتكلم بكلام قد يوقعه في الشرك والعياذ بالله وممكن أن يتسخط على الله عز وجل وقد يفعل من المنكرات ما لا يحبها الله ولا يرضاه عز وجل

ولكن ما أوقعه في هذا الأمر أن في وقت ما تقل الطاعة بشكل كبير وتزداد المعصية بشكل كبير فتتمكن منه الغفلة وعندما تتمكن الغفلة من شخص ما من الممكن أن يفعل أفعال وأشياء غير متصورة

مثال: الإنسان من الممكن أن يفكر في أشياء لم يفكر فيها قبل ذلك فالإنسان عندما تكون ذنوبه كثيرة وطاعته قليلة فمن الممكن أن يفعل أشياء لم يفعلها قبل ذلك وذلك لأنه اسلم نفسه للشيطان فقل من طاعته وأكثر من ذنوبه فبدل ما  أن كان صاحب إيمان قوى وشديد أصبح صاحب إيمان رخو.

فيجب علينا ونحن نسير في الدنيا لابد أن نفكر في ذلك فيجب أن نفعل من الطاعات ما نستطيع كلما وجدنا طاعة نفعلها ونفعل مثلها
مثلا:الصلاة ليست الصلاة وفقط ولكن السنن والرواتب وليس فقط ولكن قراءة القرآن وليس فقط ولكن الصدقة والصيام وقيام الليل والذكر والمحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار دخول الخلاء والخروج منه وأذكار النوم وأذكار الوضوء  فتتحول الحياة إلى ذكر لله عز وجل وطاعات متتالية 
وفى نفس الوقت أبقي بعيد عن المعاصي بعيد عن التلفاز عن الأفلام والمسلسلات بعيد عن أي شئ حرمه الله عز وجل وأبتعد عن الغيبة والنميمة وعن الشكوى والتشكي والكلام فيما لا يعنى والابتعاد عن كل ما يكره المولى سبحانه وتعالى
فلنا أن نتخيل الطاعات متوالية ومتتالية والبعد عن الذنوب أيضا متوالي فمن الصعوبة أن يكون عند الإنسان غفلة ولكن سوف يكون صاحب إيمان قوى إيمان يرفعه إلى مكانة عليا مع النبيين  والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
المقصود أن من عاش في خضم هذه المعاني هذا هو الشخص الذي فلحت معه التربية.
أساس التربية أن تتربي على عقيدة صحيحة ولكي أُربي يجب أن أُربي على عقيدة صحيحة أيضا
العقيدة التي ربي النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة وتعلمها الصحابة وعلموها لأولادهم ثم انتقلت إلى باقي المسلمين والمسلمات على دار العصور.
عندما يتعلم الإنسان هذه العقيدة الصحيحة  لا يخاف من عبد ولا يخاف من الظالم الخوف الذي يخرجه من الإيمان ولا يخاف من ميت  ولا يرجو إلا الله عز وجل ولا محبة إلا لله عز وجل ولا خشية إلا من الله سبحانه وتعالى هذا الشخص يكون أهل أن ينصره الله علي من ظلمه ويرفع عنه الضر والهم والغم.

مثال:إذا تعرضت أي أخت إلى مشكلة في البيت أو العمل أو أي مكان فهنا كيف تظهر أثر التربية العقائدية في هذه المشكلة
فأثر التربية العقدية أنها تقول لنفسها لماذا حدثت هذه المشكلة أم أنها لسبب في الدنيا أم في الآخرة فأن كان في الدنيا فهذا لا يحبه الله ولا يرضاه أما إن كان تنافس في الآخرة فهو محمود إن شاء الله  (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
لان المشكلة والتنافس على الدنيا يجلب الهم والغم.

مثال: أخت عاملة مشكلة مع زوجها والسبب أن زوجها هو الذي يعقد الأمور أو أنه مش لطيف أو يتصيد الأخطاء أو عصبي أو يتلفظ بألفاظ غير جيدة فهنا الأخت ليست السبب في المشكلة فنقول أن الله سبحانه وتعالي رزقك مثل هذا الزوج فالحل هو ما أمر الله عز وجل به
أولا- أن تعامله الأخت بالمعروف حتى ولو لم يعاملها هو بالمعروف
(أُمرونا أن نعدل مع من لا يعدل وأن نتقي الله فمن لا يتقي الله فينا)

ثانيا- ولعل ذلك بذنوب الأخت
)أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)
ثالثا:إذا نظرت الأخت في نفسها فوجدت أنها تصلي الصلاة في أوقاتها وتتجنب المحرمات وتقوم بالطاعات وإيمانها مرتفع فهنا قد يكون هذا الزوج ابتلاء من الله عز وجل لرفع مقامها ودرجاتها.

وأثر التربية العقائدية أنه في كل الحالات نحسن الظن بالله لأن الله سبحانه  وتعالى حكم عدل
لأنه سبحانه وتعالي هو الذي خلقنا وأعطنا من النعم الكثير من بصر ولسان وشم وإحساس وقلب ويوسع لنا في أرزقنا ويبارك لنا في أعمالنا وكل شئ في الدنيا له سبحانه وتعالي
ورغم ذلك نحن مقصرون جدا في عبادته سبحانه وتعالي والله يعاملنا برحمته وفى الحديث القدسي أن الله يقول رحمتي سبقت غضبي

وعندما نصاب بمثل هذه المصائب نقول ما أصابك لم يكن ليخطئك وما يخطئك لم يكن ليصيبك
فما أصابنا لم يكن ليخطئنا لان الله سبحانه وتعالي يعلم كل شئ وخبير بكل شئ فعندما تحصل لنا اى  شئ في الحياة نقول أنها من عند الله عز وجل ولكن ما السبب!
)أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)
فأى مشكلة تحصل لنا في الحياة الأصل فيها إذا كنا مقصرين في طاعة الله إذا فهي من عند أنفسنا
وإن لم نكن مقصرين في طاعة الله فهذا ابتلاء أصابنا ليرفعنا الله به ولكن عندما نصبر والله أمرنا بالصبر
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200)
فالفلاح هو نتيجة هذا الصبر
وقد قال النبى صلي الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله  له خيرا إذا أصابته سرا شكرا فكان خيرا له وأن أصابته ضرا صبرا فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن)


فأثر التربية تعلم العقيدة الصحيحة  وأثرها فهم هذه الأشياء
فعندما تقع المصيبة  لا نعترض على قضاء الله عز وجل ولا علي قدره
الفرق بين الناس في المصائب أن المتربي الذي لديه إيمان عندما تنزل عليه مصيبة يقول أن لله وان إلية راجعون
قدر الله وما شاء فعل
وذلك لأنه يقول بلسان حاله ومقاله كل من عند الله سبحانه وتعالي وأن كل هذه الأشياء مقدره في اللوح المحفوظ وما علينا إلا العمل والله سبحانه وتعالي هو  الذي يقدر  وما علينا إلا الشكر فهذه هي التربية العقدية وأثرها في النفس.

                             أمثلة على التربية العقدية

مثال1:عندما توجد أخت في الثانوية العامة وتنتظر النتيجة بشغف  فنسألها هل أنت عملت ما عليك من مذاكرة ودروس وأخذت الأسباب الدنيوية وفي نفس الوقت محافظة على الصلاة  والطاعات فحين إذا عندما يأتيك قدر الله عز وجل مجموع كبير أو صغير فلتعلمي أن هذا خير لكي في الدنيا والآخرة لأنك أخذتي بأسباب الدنيا والآخرة والأمر كله موكول إلى الله عز وجل
عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)(النساء: من الآية19)

مثال2:أخت لا تنجب ولا يوجد عندها أى فرصة فى الانجاب وزوجها ليس لدية أى مشكلة فى الإنجاب
فالأخت هنا لا تقلق أبدا لأنها أخذت بالأسباب كاملة وعلمت أن الله عز وجل قدر ذلك  فلا تغضب الأخت ولا تحزن وتقول اللهم لك الحمد
لأن من الممكن لو أنجبت هذه الأخت أنجبت ولد أو أكثر ويكون هذا الولد سبب دخولك النار إن فسدت تربيته فأصبح سارق أو مدمن مخدرات وممكن من هنا تعترض الأخت على قضاء الله عز وجل  وممكن هذا يصل بالإنسان إلي الكفر  والعياذ بالله فكان الإنجاب هنا سبب للكفر بالله عز وجل.


                                         أثار التربية

 أن كل أمر فهو من عند الله عز وجل
)مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (النساء:79)
فالإنسان يسئ الظن بنفسه ويحسن الظن بالله
و لا يكون عند الإنسان لا جزع ولا اعتراض ولا قلق ولا اكتئاب

فالقلق يأتي من الخوف من المستقبل
مثال:الزوجة تخاف إن زوجها يموت أو يطلقها فهذا نوع من الخوف والقلق فهذا قلق طبيعي إن كان لمدة ثواني معدودة
ولكن عندما  يزيد القلق  على دقائق ثم إلى  ساعات ثم فترات طويلة فهذا يعني أن الإنسان لم يتربي تربية عقدية سلمية لم يتربي علي أن الأمر كله لله سبحانه وتعالي .
فلذلك يجب أن نهتم اهتمام كبيرا بالتربية العقدية لأنها تؤثر على الإنسان فى كل حياته


ضوابط التربية

1- تربية اعتقاديه يكون لها أثر علينا واثر على تعاملاتنا مع الآخرين

2-تربية على العبادة

                                    تربية على العبادة
العبادة منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب  شرط فيهما أن يكونا كما شرع الله سبحانه وتعالي وما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
فلو أن إنسان مثلا يصلي في وقت ما عشرات الركعات وهذا الوقت مكروه فيه الصلاة أو محرم فيه الصلاة فهذه الصلاة ليست كما شرع المولى أو ما قال النبي سلى الله عليه وسلم ولو أن إنسان قال فى اليوم ذكر ما فى ألف مرة ولكنه ليس مشروع ولو من قله فهذا على خلاف التربية
لأن التربية أن الإنسان يتربي  أي ينمو إيمانه نماء اى الإنسان ينمو إيمانه بما شرعه المولى سبحانه وتعالي
التربية على العبادات
1- الواجبات ----  لا خلاف عليها لابد أن تؤدى في وقتها
2- المستحبات
مثال: الأخت التي تؤخر الصلاة فهذه لم تتربي إيمانيا وكذلك كمن
تضيع الصلاة والأخت التي لا تحافظ علي الأذكار ,أذكار الصباح والمساء (أذكار الصباح والمساء مستحبه ولكنها في غاية الأهمية)
الصيام منه ما واجب –صيام رمضان  وصيام الكفارة  وصيام النذر--ومنه ما هو مستحب--- صيام الاثنين والخميس أو صيام ثلاث أيام من كل شهر---
الذكر منها ما مقيد بوقت معين ---مثل أذكار الصباح والمساء وأذكار الخلاء والنوم--- ومنها ما هو مطلق من غير وقت ---سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم و الاستغفار---

=فيجب أن يكون للأخت ورد من الأذكار يوميا وتحافظ على الأذكار في طريقها وفى بيتها وفي أوقات فراغها
لأن الإنسان عندما يكون منشغلا بالذكر في كل أوقاته ويحافظ على الصلاة والصيام وأن استطاع أن يحج فليفعل ويخرج زكاة فيجب أن ينقل ذلك إلى من بعده وإلى سائر نساء المسلمات
فالواجبات يجب أن يكون في وقته لا تقصير فيها علي الإطلاق أنما ممكن أن يوجد تقصير في المستحبات ولكن يجب أن نجاهد أنفسنا بالأوراد اليومية  تحسبا أن الأخت ممكن أن تنشغل بالمستقبل بالأولاد بالمرض  فالممكن أن يكون في تغير فيجب أن نغتنم اليوم ونحافظ على المنهج   الوجبات أولا ثم المستحبات  ويجب أن يكون الواجب مقرون بالمستحب حتي لو قصرنا  في الواجب فيجبرها بالمستحب فلو قصر في الصلاة مثل  السهو فى الصلاة  فيجبرها بالسنن الرواتب  والأذكار تجبر الصلاة أيضا
فأفعال الخير تجبر الأعمال التي لا تؤدى على الوجه المقصود
إذا لا يوجد تهاون بالصلاة لا يوجد تهاون بالأذكار  لا يوجد تهاون بالصيام.

يجب أن نعود أطفالنا على الصيام نبدأ بيوم في الشهر ثم يوم في الأسبوع ثم الاثنين والخميس....
ويجب أن نعودهم على الأذكار أذكار الصباح والمساء  وممكن أن يكون بطريقة التشجيع بين الأطفال
=من سوف يقول سبحان الله وبحمده مائة مرة الأول؟ فيتنافس الأولاد فمن يكون الأول نعطى له هدية  والغرض هنا ليس توصيل المعني ولكن لكي يتعود على الذكر ثم بعد ذلك عندما يكبر نبدأ نفهمه أنه يفعل ذلك ليس للهدية وبدون مقابل مادي ولكن لكي يحبه الله وأن الله عز وجل يرفعه ويجعله ذو شأن ويعطيك همه ودين ويعطيك كل شئ.
ولكن عندما نريد أن نعود فتيات في الإعدادي أو الثانوي لا يكون التشجيع عن طريق الهدايا ولكن عن طريق الإيمان بأن نفهمه ما منزلة هذا الذكر عند الله عز وجل ومنزله الذاكر  عند الله
فيجب أن نقرأ في الكتب لمعرفة منزلة الذاكرين ونحفظ بعض الأحاديث عنها ونبدأ نفهمهم هذا المعاني.


فالإنسان عندما يكون ذو عقيدة سليمة ومتربي على العقيدة وعلى تربية العبادة فيكون مشغول بطاعة الله عز وجل والصلاة والذكر
أحد الصحابة ذهب إلى النبي صلي الله عليه وسلم وقال يا رسول الله أوصني (علمني شيئا أفعله طول حياتي) فالنبي قال له ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
رطب أي يذكر ربه كثيرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يقول أنا عند ظن عبدي بى وأنا معه إذا دعاني (الدعاء من العبادة)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يقول إذا تقرب عبدي منى شبرا تقربت منه ذراعا وإذا تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشى أتيتُه هرولة وإذا سألني لأعطينه.
أصل الحديث أن الله يقول أنا عند حسن ظن عبدي فأن ذكرني فى نفسه ذكرته فى نفسي
تخيل لو أن شيخ كبير ذكر اسمك أو نادي عليك أو سلم عليك فكم ستكون فرحتك وسعادتك
أو أن شيخ ما مدح تصرف الأخت فى أخلاقها وتصرفاتها فمدى السعادة التى فيها الأخت لا تقدر
فالعبد الذى يذكر ربه لا يكون مرائي لأنه لا يذكر ربه الإ خاليا (ربى أغفر لى) فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى
وأن ذكرني فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه
مثل أن تذكر الله وسط الأخوة فالله يذكرك وسط الملائكة


إذا فالإنسان كلما يقترب يقترب الله  ولكن الله عز وجل كريم فيكون إقترابه أكبر وأعمق وأقوى وإقتراب العبد ضعيف ولما يكون الله عز وجل قريب من العبد فمثل هذا العبد لا يقع فى المعاصي بسهولة لأن الله سبحانه وتعالي يحيطه ويمنحه ويعطيه.
وفى رواية ومن لقينى بقراب (ملئ الأرض )الأرض خطيئة ولا يشرك بي شيئا أتيته بقرابها مغفرة.
بمثل الخطيئة مغفرة ورغم ذلك أن الله سبحانة وتعالي يضاعف لإنسان من الحسنات
وبذلك عندما يتربي إنسان تربية على  عقيدة سلمية لا يمكن أبدا أن يقع فى الشرك  لا يعلق تميمة ولا يذهب إلى العرافين ولا يستسقى بالأنواء و لا يدعو إلا الله ولا يخشي إلا الله إنسان موحد لله سبحانه وتعالي ولو مذنب فالله سبحانة وتعالي  بيبشره
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
فهذا هو حال المذنب عندما يكون قراب الأرض خطيئة  فيلاقي بالمغفرة فما بالنا بصاحب الطاعات المتتالية ( اللهم أجعلنا منهم)

أن لله ملائكة يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادون  الحمد لله لقد أفلحنا هلموا إلى حاجتكم لقد وجدنا ما نسعي إليه فيحفهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم من يكون عبادى فيقولون يسبحونك ويكبرونك ويمجدونك فيسألهم هل روأنى فيقولون لا والله يارب فيقول فكيف لو رأوني فيقولون لو رأوك لكانوا أشد لك عباده وأشد لك تمجيدا واشد لك تسبيحا فيقول لهم المولي سبحانه وتعالي فما يسألون قالوا يسألونك الجنة فيقول وهل رأوها فيقولون لا والله يارب لم يروها فيقول الله سبحانه وتعالي فكيف لو رأوها يقولون لو أنهم رأوها لكانوا أشد حرسا وكان أشد لها طلبا ,أعظم فيها رغبا فيقول فيما يتعوذون فيقولون من النار فيقول هل رأوها يقولون والله يارب ما رأوها فيقول وكيف لو رأوها يقولون لو رأوها لكانوا أشد منها فرارا واشد لها مخافا فيقول المولى سبحانه وتعالي فأشهدكم أنى قد غفرت لهم فيقول ملك من الملائكة يارب فيهم فلان ليس منهم  (أنه أتى لحاجة ينتظر أحد ) فيقول الله عز وجل هم الجلساء لا يشقي بهم جليسهم (لا يجالس النمامين ولا المغتابين)(ومن لايتربي على العبادة لايعرف هذة المعاني أبدا)
فكم نحن مقصرون  وكم للذكر من عظم وكم من نعم نغفل عنها وفرص للمغفرة ولا ندركها الله المستعان فكم نتهاون بتسبيحه أو بذكر أو بأذكار الصباح والسماء أو درس علم.
ليس قلوبنا واحدة فى كل الأوقات فنجد قلوبنا أحيانا تتمع بالذكر والقرآن والصلاة وأوقات أخري لا يجد مثل هذة المتعة  ولا مثل هذا الحضور
 
فقد روى مسلم عن أبي عثمان النهدي عن حنظله الأسيدي قال: وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظله؟ قال: قلت: نافق حنظله! قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظله يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وما ذاك؟." قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده؛ إن لو تدومون على ما تكونون عندي من الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظله ساعة وساعة ثلاث مرات."

بمعنى أن القلب يحضر ساعة ويغيب ساعة وأنه يستشعر لذة الطاعة وساعة أخرى لا يستشعر لذة الطاعة
أنما  المنافقين جعلوا ساعة فى الطاعات وساعة فى المنكرات.
فيجب عندما نربي الفتيات نبدأ معهن بتحفظهن  الأذكار وحصن المسلم ويحفظن كل الأذكار فى كل الأوقات
حديث أبو الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأذكها عند ملكيكم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا أعداءكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى يار سول الله قال ذكر الله.

لأن ذكر الله لا يكون إلا من محب ولا تجد منافق أبدا يذكر ربه ولا مرائي يغلق على نفسه خاليا ويذكر الله.
التربية على العبادات تجعل الإنسان يحافظ على الواجبات ثم يقوم بالمستحبات أولا يصلى الواجب ثم يتبعه النوافل وهكذا الصوم .
                                      
الحياء
أى إنسان ملتزم يجب أن يكون صاحب حياء  والنبي صلى الله عليه وسلم قال أن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء
الحياء شعور داخل النفس يترجم هذا الشعور على ملامح الوجه
الأخت التي تتربي على معاني الإيمان يجب أن تعلم أن أفضل أنواع الحياء وأولها تكون مع الله عز وجل

ما رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استحيوا من الله حق الحياء. قال: قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك استحيا من الله حق الحياء".

والحياء مع النبى صلى الله عليه وسلم أن نتبع أوامره ونجتب نواهيه ونتعلم سيرته وأن نعلم الناس علو شانه وجلال سنته صلى اله عليه وسلم
ويجب ان تتعلم الأخت الحياء فى الكلام يجب أن يكون لسانها نزيه عن كل ما يعب ولا يمكن أن يخرج منها سبا ولا شتما ولا تتكلم عن أختها فى غيابها
المسلم مطالب أن يظهر خلقه فى كل مكان ولا يكون صاحب مجاملات رخيصة ولا يمدح أحد بما ليس فيه.
الحياء خلق يبعث على ترك القبيح  ويمنع فى التقصير فى حق ذي الحق
الحياء أن الإنسان يبتعد عن الشبهات ويترفع عن الدنيئات ويكون صاحب مروءة وصاحب مكارم ويكون حريص على المحامد
ابن القيم: أن الحياء مادة الحياة للقلب أصل كل خير وبذهابه يذهب كل خير.
الحياء يمنع الفتاة من أن تكلم شباب على الفيس بوك أو الماسنجر أو تفتح حوار فى الهاتف مع أى شاب لأنها تبتعد عن الشبهات تترفع عن الدنيئات وتحرص على المكارم.
من لزم الحياء فهو مؤمن ومن فارقه فقد وقع أسير المعاصي والذنوب.

قال النبى صلى الله عليه وسلم الحياء كله خير
وقال أن من أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فأصنع ما شئت
وقال النبى صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وسبعون شعبه أفضلها لا إله إلا الله وأدنها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.
لابد أن نعتني بالحياء وفضله لأنفسنا ثم نعلمه للفتيات لأنه أصل الأخلاق خصوصا بالنسبة للنساء.

من الأخلاق التي يجب أن تتربي عليها
                                 
                             1-  عدم الانشغال بالدنيا

المهم أيضا من الأخلاق أن الإنسان لا ينظر إلى الدنيا الرخيصة فالإنسان يتذكر أيام عمره رغم انها سنين لأن الدنيا تزول بسرعة جدا وتنقص وكلها دنيا خسيسة   وانما يجب أن نتفكر في الأخرة ونعلم أنها مقبله علينا بعدت أم قربت والآخرة باقية لا تفنى
)اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد:20)
إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)(لقمان: من الآية33)
الإنسان يعصي ربه وغافل ومقصر ومذنب ورغم ذلك يتمنى أن يدخل الجنة وبعض الناس يشعر بأن الله رحيم فسيدخل الجنة فالإنسان يجب ألا يغتر برحمة الله عز وجل.
النبى صلى الله عليه وسلم كانت تمر عليه الأشهر ولا يوقد فى بيته نار  وكان يعيش هذة الأشهر على التمر والماء
بالله عليك أختي في أخت الآن تقدر يمر عليها أسبوع لا توقد نار فى بيتها؟ ولكن كثير من الناس لاتستطيع ذلك .
وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير وكان يؤثر فى جنبه صلى الله عليه وسلم
  فمعنى ذلك أن نعلم أن حقيقة الدنيا الزهد فيها والطمع فى الجنة
المتظلل  بالدنيا فهو متظلل بزائل أما المتظلل  بالأخرة فهو متظلل بباقي ودائم
قال الحسن لو رأيت الأجل ومروره لنسيتم الأمل وغروره
الإنسان لو كان عنده ميل للدنيا بشده فيكون النتيجة البعد عن طاعة ربنا والبعد عن التقيد بالأوامر لذهب إلى شاطئ  الريفيرا أو جزر من الجزر الجميلة  وانشغل بالدنيا ولا أهتما بما فى هذه الشؤاطئ من منكرات وحجمها ولكن متعه هي أكبر  همه
مثال : أخت تحب أن تشترى لبسها من مركز تجارى كبير ولا تنشغل بما فيه من منكرات
فعندما يميل إلى الدنيا ميل شديد لا ينشغل بالأوامر والنواهى
وفى الأخر لن يصل إلى هذة الدنيا

                                  2-   الجود

الجود هو السخاء الأنفاق
)لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92)
هذا الدين ليس فيه بخل ليس فيه شح ولا تقطير ولا حرص ويوجد فى هذا الدين إنفاق  ويكون الإنفاق مما يحب
)إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً) (الانسان:9)
)لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92)
وهذا الكرم وهذا البر أحد أسباب سعادة العبد فى الدنيا لأن  الإنسان الضعيف محتاج فيعطيه والفقير محتاج فيعطيه يتحرى حاجات المحتجين فيسددها ويساعدهم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لاحسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها )) رواه البخاري


) وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)(البقرة: من الآية272

                                  3- العدل
الإنسان يجب أن يكون عنده عدل لأنه أساس الملك
وأن العدل أمنية كل مظلوم
 العدل أن الإنسان يحافظ على حياة الناس
العدل المساواة بين الناس
العدل أن ينصر أخوه أن كان مظلوم بأن يأتى له بحقه ولو ظالم يصده عن ظلمه
العدل بين الأبناء
العدل بالتعامل مع الناس
السبعة الذي يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله منهم إمام عادل )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90)
 والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين أزواجه
الأخت يكون عندها عدل في كل حياته مع جيرانها وبيتها وأخواتها وأولادها وفى بيتها
لأن هذا الخلق يجعل الناس فى غاية الراحة من بعضهم البعض و أن يوجد أمان وعدم ظلم

                                   4-  الصدق

الصدق صفة من سمات المؤمنين خلق من أخلاق المتقين
)وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً) (مريم:54)
 عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))(165) ( متفق عليه ) .

 الصدق ملاذ من الشبهات ومن الريبة واصل كل مروءة
الصدق طمئنيه والكذب ريبه
يجب أن يكون الإنسان صادق فى جميع أموره

                                         5-    الأمانة
خلق من أخلاق الأسلام
)إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72)
 حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)

الأمانة يحملها جميع الناس سواء علموا أم لم يعلموا
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته  
صفة النبي صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين
حفظ السر – النهى عن المنكر –أقام العدل- الأمر بالمعروف من الأمانة
الأمانة عنوان المحبة بين الناس
الأمانة  لا يحملها دنيء أبدا
إذا ضاعت الأمانة يحدث سوء ظن بين الناس والخيانة ويفقدون الثقة بينهم )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (لأنفال:27)
 )وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:28)
                                6- الحلم
كضم الغيظ العفو عن المخطئ الصبر على الإساءة
لا يكون حليما  الإ الصابر  ومحبوب
الحلم أساس الرفق
قال النبى لى الله عليه وسلم لا يكون الرفق فى شئ إلا زانه ولا ينزع من شئ إلا شانه
وقال النبى لعبد القيس أن فيك خصلتين يحبهم الله الحلم والأناءه
الحلم أصل الرفعه
  )خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (لأعراف:199)
 عنوان لكل صفح
عنوان لكل عفو
وكان المأمون يحب العفو
الحلم طبع كل كريم
وعاده  كل إنسان فيه جود
وهو ترجمه كل وفى
قيل من عاده الكريم إذا قدر غفر وإذا رأي ذله ستر

مثال: إذا تجاوزت أخت في حق أختها تحلم عليها وتلتمس لها العذر  وتدعو لها بالهدايه والصلاح ولا تفتش عن عيوبها  ولا تسأل نفسها عن أخطائها ولا تتكبر عليها وإذا مرضت تعودها وإذا أذنبت  تسترها
الحليم لا يحب الانتقام ولا يحمل فى قلبه حقد ولا غل ولا حسد
الحليم لا يمسك في الهفوات  ولا يتكلم عن الأشياءا الصغيرة التي تحدث بين الناس والحليم يكون بطئ فى الغضب ويكون وجيه فى الكلمة والمشورة وسديد فى الرأي لذلك قيل ليس من عادة الكرماء الغضب والانتقام
الحليم عليم والسفيه كليم
) وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية134)

                                                7-  الصبر
كل إنسان ذاق بلاء فى الحياة منا من ذاق آلم الفراق وبلاء فى العيش  ومنا من أتاه حزن ومن بكى ومنا من آسى واهتم واغتم
)وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)
 )الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة:156)
 )أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة:157)
الصبر به مر ولكن عواقبه أحلى من العسل
وهذا صبر يعقوب عندما صبر على فراق يوسف
وصبر أيوب على المرض
وصبر صالح وهود على إذى قومهما لهما
وصبر النبى عندما فارق الأحبة عندما هاجر من مكة إلى المدينة
وصبر على الجوع صلى الله عليه وسلم
وقال النبى صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن إذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإذا أصابته ضرا صبر وكان خير له
َاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) (البقرة:45)
الإنسان يصبر على المعصية )وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) (لأعراف:126)
الإنسان يصبر على كل الأذى

 فروى البخاري عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)

الصبر أن الإنسان يتجرع المراره ولا  يتعبس ابد
 )سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد:24)
الصبر على المشاكل فى الأمتحانات والصبر على المشاكل بين الأخوات وقله ذات اليد  والصبر على أمراض النفوس كالكبر والعجب وغير ذلك

                                     8-  التواضع

)تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83)
التواضع أن يكون الإنسان لين الجانب
)وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء:215)
 المتواضعه كلامها حسن هادئة  تخطو بخطوات متزنة ثابته كما علمنا النبى صلى الله عليه وسلم
النبى كان يخسف نعله ويرعى الغنم ويمش فى الأسواق ويسلم على الصغير ويوقر الكبير  صلى الله عليه وسلم
فمن يريد أن يتواضع فلينظر إلى تواضع النبى صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم وأول من تفتح له أبواب الجنة
فالنبى رغم شأنه الكبير فكان متواضع
التواضع هو سلم الشرف
من تواضع لله رفعه
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54)
                                           9- كتمان السر

نقل الكلام بين الأخوات بحجه إيجاد حل للمشكلة
أدنى أخلاق الشريف كتمان السر وأعلى أخلاقه هو نسيان ما أُسر له
يجب على كل أخت مسلمة إذا حملت سرا لأختها لا تذيعه أبدا ولتحرص كل الحرص على ديناها
مثال :كتمان سيدنا يوسف سره بفضل الله ونعمته عليه علشان الحسد والغيره
)قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (يوسف:5)
يجب على اإنسان لا يعطى سره لمن يطلبه حتى لا يذعه وإذا أراد أن يخبر أحد يجب أن يختار شخصا ثقة  وكتوم

قال الشافعي
إذا المرء أفشى سره بلسانه ولام غيره فهو أحمق إذا ضاق صدر صاحب السر عنه فصدر مستودعه أضيقُ.

فهذة بعض أخلاق التربية التي يجب أن نتربي عليها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق