>

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

الدرس الاول - مكانة المرأة في الإسلام






مكانة المرأة في الإسلام

إن الحمد لله نحمده و نستعين بالله تعالى و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله.

 ثم أمّا بعد,

فنتكلّم إن شاء الله تعالى عن أحكام الأسرة التي تخص المرأة من نكاح و أحكام الزواج و المهر و الصداق و الطلاق و الخلع  و الرجعة و الإيلاء و الظهار و اللعان و ما يلحق من النسب و العدّة و الرضاع والنفقات  . كلّ هذه أحكام الأسرة التي تخص المرأة فإن شاء الله تعالى سنبدأ بأحكام الزواج و المسائل الفقهية التي تخص المرأة فقط و ليست مسائل عامة يختص بها الرجال و النساء و إنّما هي مسائل فقهية فقط


و لكن اليوم إن شاء الله تعالى سنتكلم عن قضية ممكن أن نعتبرها مقدمة لهذا الباب و هي :

قضية مكانة المرأة في الإسلام .


في الحقيقة , في الفترة الأخيرة ظهرت محاسن الشريعة الإسلامية على باقي الشرائع في. قضية الزواج الثاني عند النصارى و ظهر فيها تقصير الدين النصراني عن تلبية رغبات النصارى في قضية الزواج خصوصا , طبعا في كل القضايا و لكن نحن نقول الشريعة الإسلامية تلبّي رغبات المجتمع كلّه . سنتكلّم إن شاء الله تعالى عن هذه القضية بالتفصيل و هو أهمية المرأة في الإسلام و لكن قبل أن نبدأ بها لا بدّ أن نبيّن :

مكانة المرأة في الأمم السابقة.

المرأة في الأمم السابقة ,حتى الآن في أوربا و في البلدان التي تتبجّح بأنّها تقول بأنّ المرأة عندهم لها حريّة و غير ذلك هم يجعلون لها قيودا لعلّها تكون أكثر قيودا على البهائم و الحيوانات و يضعونها في منزلة البهائم و الحيوانات .
سنذكر بعض الأحكام المرأة في الأمم السابقة ,حتى إذا ذكرنا أحكام المرأة عند المسلمين يتبيّن لكي أيّتها الأخت أنّ الدين الإسلامي دين عظيم و البشرية كلّها تحتاج إلى هذا الدين و نعم, خسر العالم كله لأنّ المسلمين لم يطبقوا شريعة الله في أنفسهم و في المجتمعات و سيعلمون غدا أنهم قد خسروا سنين عمرهم و حياتهم كلّها لأنّهم لم يطبقوا شريعة الله في أنفسهم و في المجتمعات كلها .

المرأة عند الإغريق:

الإغريق و هم اليونان كانت المرأة محتقرة مهينة عندهم حتى إنهم كانوا يسمونها رجسا من عمل الشيطان و كانت عندهم كباقي المتاع و تباع و تشترى . يستطيع الرجل أن يذهب بزوجته إلى السوق فيبيعها بأيّ ثمن يريد و كانت مسلوبة الحقوق حتى محرومة من الميراث و القانون الإغريقي استعمله نابليون بونابرت و أخذ منه في القانون الفرنسي المعاصر

 و ممّا يذكر عن سقراط في حق المرأة أنه قال (إنَّ وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم، إنَّ المرأة تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلاً، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت في الحال) . هذا هو نظر سقراط إلى المرأة .

 التاريخ اليوناني يحدّثنا عن عصر مليء بالفواحش و الفجور و عدّ من الحرية أن تكون المرأة عاهرة و أن يكون لها عشّاق و نصبوا التماثيل للغواني و الفاجرات و قد أفرغوا على الفاحشة ألوان القداسة و أدخلوها المعابد و من ذلك أنّهم اتخذوا  إلها أسموه " كيوبيد" أي ابن الحب و اعتقدوا أنّ هذا الإله المزعوم ثمرة خيانة إحدى آلهتهم زوجها مع أحد البشر . سخافة عقلية لا يقبلها الأطفال و لا الصبيان !!! عندهم زوجة الإله "أفروديت" خانت زوجها الإله و زنت مع أحد البشر و أنجب ابن اسمه " كيوبيد" جعلوه إلها يعبد ,يعني ابن الحب ,. هذه سخافة لا يقبلها أحد حتى الصبيان ! حتى تعلمي أنّ هذه السخافات انتشرت و وصلت إلى دين النصارى ,حتى لو أنّك نظرت إلى هذه القصة تجدين أنّها شبيهة جدا بقصة المسيح بأنّه ابن الإله الذي ولد عند بعضهم من الزنا ثمّ بعد ذلك تصارع مع الموت فغلبه فقام من القبور و صعد من السماء ليحكم العالم . قصة سخيفة لا يقبلها العقلاء و لا يقبلها الأطفال . هذه هي المرأة الخائنة عند الإغريق !


المرأة عند الرومان:

القانون الروماني مأخوذ منه كثيرا في القانون الفرنسي المعاصر و أيضا في القانون الجرماني  الذي يريدون أن يحكم العالم  .
كان شعار الرومان فيما يتعلّق بالمرأة إنّ قيدها لا يُنزع، ونيرها لا يُخلع 

و كان الأب غير ملزم بضمّ ولده منه إلى أسرته ذكرا كان أم أنثى .

هناك قصّة غريبة عند الرومان تدل على أنّ هؤلاء الناس يحتاجون إلى دين يقيم حياتهم  رجل إذا أنجب يأتون بهذا الطفل الصغير إلى المعبد و ويضعونه ويأتي هذا الأب و يقف    إن رضي بهذا الطفل حملة وان لم يرضى به تركة فى العراء يجوع ويعطش وتلفحة الشمس إلى أن يموت من الجوع والعطش إلى ان يحن علية شخص أخر يأخذه بضمة إلى اسرتة ويراعيه هذا كان دينهم الذي يدينون به ثقافة  وذلك للانه لا يثق في زوجاته خائف ان يكون الطفل ابنا من غيرة حتى جاء القانون اليوناني وقيد قانون الاثنى عشر لوحا ويحق للرجل ان يبيع ابنة وزوجته 3 مرات فقط أما البنت    تظلّ خاضعة له ما دام حيّا و كانت قوانين الإثني عشر لوحا تعُدّ الأنوثة من أسباب حرمان الأهليّة و بالمناسبة القانون الفرنسي المعاصر إلى فترة قريبة جدا كان يقول (أسباب عدم الأهلية الصبي ,الجنون و المرأة) لأنّ المرأة ليس لها أهلية و المرأة لا تستطيع أن تبيع ما لها و لا أن تشتري شيئا إلاّ بإذن زوجها أو أبيها و كان من العجيب ومن عجيب ما ذكرته بعض المصادر ـ وهو ممَّا لا يكاد يُصدَّق ـ أنَّ "مما لاقته المرأة في العصور الرومانية ـ تحت شعارهم المعروف: ( ليس للمرأة روح) ـ تعذيبها بسكب الزيت الحار على بدنها، وربطها بالأعمدة، بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيول، ويسرعون بها إلى أقصى سرعة حتى تموت"

المرأة عند الصينيين القدماء:

شبّهت المرأة عندهم بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال، يعني المرأة لها مضرتان أنّها تغسل السعادة و تمحوها تماما و أيضا تمحو المال تماما , يعني زوجها كان سعيدا قبل أن يتزوجها و غنيّا و بعدما تزوجها أصبح تعيسا و فقيرا فسنّوا قانون أنّ الصيني يحق له أن يبيع زوجته حتى يتخلص من هذا الغسيل  .إذا ترمَّلت المرأة الصينية أصبح لأهل الزوج الحق فيها كثروة تورث، وللصيني الحق في أن يدفن زوجته حية! يعني كأنه اشترى زوجته و له الحق أن يدفنها حيّة .

المرأة في قانون حمو رابي:

كانت المرأة في هذا القانون تحسب في عداد الماشية المملوكة . حمو رابي كان سنة 1700 قبل الميلاد و الرومان و الإغريق كانوا قبل الميلاد أيضا و لكن الرومان استمرت دولتهم حتى بعد الميلاد إلى زمان النبي صلى الله عليه و سلم .

المرأة عند الهند:

في شرائع الهندوس يقولون : ( ليس الصبر المقدر، والريح، والموت، والجحيم، والسم والأفاعي، والنار، أسوأ من المرأة (. هذا عند الهنود و بالمناسبة إلى الآن الهندوس يئودون البنات و لذلك في كل دول العالم نسبة النساء أكثر من نسبة الرجال إلاّ في الهند نسبة الرجال أكثر من نسبة النساء فهم يئودون البنات  أحياء أو يجهضونها في العصر الحديث إذا وجدوا أنّ الجنين بنت المرأة تجهض نفسها أو زوجها يجهضها , نوع من أنواع الوأد الذي كان منتشرا في الجاهلية و لتعلمي أنّ هذه البلاد تحتاج احتياجا شديدا إلى الإسلام حتى يرفعا من هذا الوحل الأخلاقي و من الذي يفعلونه إلى الآن من وأد البنات .
هناك شريعة كانت مشهورة عند الهند اسمها شريعة " مانو",

 مالوا هؤلاء كانوا سبع آلهة في الهند و أقاموا اتحاد آلهة حتى لا ينزعج أي منهم و وضعوا قانونا اسمه قانون مانو , يعني قانون حمو رابي أقدم منه و لكن هذا قانون هندي كانوا قديما يستعملونه . ينص هذا القانون على أنّ المرأة ليس لها الحق في الاستقلال عن والدها أو زوجها أو ولدها فإن مات هؤلاء جميعا وجب أن تنتمي إلى رجل من أقارب زوجها و هي قاصرة طيلة حياتها و لم يكن لها الحق في الحياة بعد وفاة زوجها بل يجب أن تموت يوم موت زوجها , و لذلك أحيانا كان الزوج يموت و كانت المرأة تحرق نفسها بجوار جثة زوجها المحروقة و هي حيّة . هذه العادة استمرت حتى القرن السابع عشر ميلادي يعني 1600 ميلاديا حيث أُبطلت على كره من الرجال الهندوس الدينيين فتحوّلوا إلى تقديمها كقربان إلى الآلهة .
يذكر جوستاف لوبون ,أحد المستشرقين, أنّ المرأة في الهند تعدّ من الأرض و تعدّ المرأة العجز و المرأة الايم من المنبوذين في المجتمع الهندوسي , و المنبوذ عندهم في رتبة الحيوانات و من الأيامى الفتاة التي تفقد زوجها في أول عمرها فموت الرجل الهندوسي قاسم لظهر زوجته فلا قيام لها بعده . المرأة عند الهندوس لا تساوي شيئا بلا زوجها .

المرأة عند الفرس:

أُبيح الزواج بالأمهات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت، وكانت تُنفى الأنثى في فترة الطمث-الحيض- إلى مكان بعيد خارج المدينة، ولا يجوز لأحد مخالطتها إلا الخدام الذين يقدمون لها الطعام، وفضلاً عن هذا كله فقد كانت المرأة الفارسية تحت سلطة الرجل المطلقة، يحق له أن يحكم عليها بالموت، أو ينعم عليها بالحياة
المرأة عند اليهود :

بعض من طوائف اليهود تعتبر البنت في مرتبة الخادم و كان لأبيها الحق في أن يبيعها قاصرة و ما كانت ترث إلاّ إذا لم يكن لأبيها ذرية من البنين و إلاّ ما كان يتبرع به لها أبوها في حياته و حينها تحرم البنت من الميراث بوجود أخ لها ذكر يثبت لها على أخيها النفقة و المهر عند الزواج و إذا ترك الأب عقارا فيعطيها من العقار أما إذا ترك لها مالا منقولا فلا شيء لها من النفقة و المهر و لو ترك القناطير المقنطرة .

هذا الكلام نوجهه للعلمانيين الذي يقولون أنّ المرأة لا بدّ أن ترث كالرجل , نقول لهم انظروا إلى حياتكم و إلى دينكم قبل أن تقولوا هذا الكلام . و بالمناسبة ذكر بعض العلماء


 المرأة في الإسلام:

تعليقا على الآية :" وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى  كما أنّ الله خلق الليل و النهار و يحتاج الليل إلى النّهار و يحتاج النهار إلى الليل , كذلك الذكر و الأنثى يكمّل بعضهم بعضا فيكمّل الذكر الأنثى و الأنثى تكمّل الذكر , و قال الله عز و جل :" و لا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب ممّا اكتسبوا و للنساء نصيب ممّا اكتسبن  " هذا للرجال و هذا للنساء.
هذه هي صورة المرأة في الإسلام و أنّ المرأة في الإسلام تكمّل الرجل و الرجل أيضا يكمّل المرأة . كما أنّ الله حرّم على المرأة الخلوة بالرجل , حرّم أيضا على الرجل أن يخلو بالمرأة و كما حرّم على المرأة الاختلاط بالرجال, حرّم الله على الرجال الاختلاط بالنساء , و وضع الله عز و جل للمرأة قيودا تحميها و هذه القيود نراها الآن لا بد للمجتمع أن يتبعها .

المرأة عند اليهود:

كانت المرأة عند اليهود لما تحيض لا يؤكّلوها و لا تلمس وعاء حتى لا يتنجّس و كان بعضهم ينصب للحائض خيمة و يضع أمامها خبزا و ماء و يجعلها أمامها حتى تطهر, احتقارا لحق المرأة. و كان النبي صلى الله عليه و سلم لمّا تحيض عائشة كان يضع فاها على موضع فيها من الإناء فيشرب منه تطييبا لخاطرها .

المرأة عند الأمم النصرانية:

الإغريق هانت عليهم المرأة و الرومان هانت عليهم المرأة و الهندوس و الصينيين و الفرس و اليهود و النصارى ,بقي من ؟! العالم كله نبذ المرأة و أهانها إلا الإسلام رفع من شأنها حتى أنزل الله عز و جل سورة كاملة من أطول السور في القرآن تسمى بسورة النساء رفعا لقدرها و يكفي أن يكون في الفقه أحكاما تخص المرأة فقط دون الرجل فهذا رفع لشأن المرأة .

أنا أذكر هذا الكلام حتى لا تغتر إحدى النساء و الفتيات بما يقال أو يُشاع بأنّ الإسلام هضم حق المرأة و أنّ الإسلام , كما يقولون أنّ الحجاب حجب المرأة عن العالم , بل الحجاب تاج على رأس المرأة كالملكة , تضع التاج على رأسها حتى يرتفع قدرها و شأنها .

في النصرانية , لمّا رأى المجتمع الروماني انتشار الفواحش فيه قرّرت النصرانية الاستغناء عن المرأة تماما , قالوا ما دامت هذه المنكرات انتشرت في الدولة الرومانية نحن ننبذ المرأة فاعتبروا المرأة مسئولة عن هذا كله و لأنّها كانت تخرج إلى المجتمعات و تتمتع بما تشاء من اللهو و تختلط بمن تشاء من الرجال كيف ما تشاء فقرروا أنّ الزواج دنس يجب الابتعاد عنه و أنّ العزب أكرم عند الله من المتزوج و أعلنوا أنها باب الشيطان و أنّ العلاقة بالمرأة رجس في ذاتها. هذا يفسر أنّ الرهبان لا يتزوجون و أنّ الزواج عند النصارى ممقوت مذموم .

قال أحد القساوسة ,اسمه درتنيان, إنّها مدخل للشيطان لنفس الإنسان ,ناقصة ناقضة لنواميس الله  مشوّهة للرجال و قال أيضا إنّها شر لا بد منه و آفة مرغوب فيها و خطر على الأسرة و البيت و محبوبة فتّاكة و مصيبة مطلية مموّهة , هذا عند النصارى .

في القرن الخامس , اجتمع بعض اللاّهوديين في مجمع لاكون ليتساءلوا  هل المرأة جثمان بحت أم هي جسد ذو روح؟ هذا الكلام سنة 400 ميلاديا, هل المرأة جثمان بحت أو جسد ذو روح يناط به الخلاص و الهلاك و غلب على آرائهم أنّها إنسان لها روح و غلب على آرائهم أنّها خلو من الروح النّاجية و أنّه ليس هناك استثناء من جميع بنات حواء من هذه الوصمة إلاّ مريم عليها السلام أم المسيح عليه و على نبينا الصلاة السلام يعني قرروا في النهاية أنّ المرأة بروح لأنّهم قالوا بأنّه من غير الممكن أن تكون أمّ الإله امرأة و أن تكون بلا روح ,و أيضا عقد الفرنسيون سنة 586 أي زمن شباب رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو صلى الله عليه و سلم ولد سنة 570 ميلاديا, يعني وهو عنده 16 سنة عقد الفرنسيون مؤتمر , هذا المؤتمر يبحث فيه هل تعدّ المرأة إنسان أم غير إنسان ؟
 و هل لها روح أم ليس لها روح؟
و إن كان لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟
 و إن كانت روحا إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجال أم هي أدنى منها و أخيرا وصلوا إلى أنّها إنسان و لكنّها خلقت لخدمة الرجال فقط . هذا هو في الحقيقة دين النصارى لأنّ هذا مكتوب عندهم في الإنجيل . القس بولس يقول: أنّ المرأة خلقت من أجل أن تخدم الرجال ,هذا عندهم في النصرانية و كانت عندهم في سفر التكوين أنّ المرأة أغرت الرجل بالأكل من الشجرة و هذا خطأ يعني يقولون بأنّ حواء هي التي أغرت آدم بالأكل من الشجرة و هذه من العقائد الفاسدة التي انتشرت بين المسلمين و مأخوذة من التوراة و الإنجيل و لكن عندنا في القرآن أنّ آدم عليه السلام هو الذي عصى و آدم أكل بإغواء من الشيطان و ليس من المرأة و هم يريدون أن ينشروا بأنّ المرأة هي التي أغوت آدم بالأكل من الشجرة و هذا لا يجوز لمسلم أن يعتقده .

 هم نصبوا العداء للمرأة , بعدما ذكر لهم الإنجيل ذلك , نصبوا العداء للمرأة و قالوا أنّها منبع خطيئة العالم لذلك فإنّ طريق الخلاص من الخطيئة لا يتم إلاّ بإنكار الذات و قتل كل الميول الفطرية و الرغبات الطبيعية و الاحتقار البالغ للجسد و شهواته .

قال القديس بولس سنتوف ,أحد القساوسة, إذا رأيتم امرأة فلا تحسبوا أنّكم ترون كائنا بشريا بل و لا كائنا وحشيا و إنّما الذي ترون هو الشيطان بذاته .

في العصر الحديث أصدر البرلمان الإنجليزي ,في عصر هنري الثاني ملك انجلترا, يحظّر على المرأة أن تقرأ كتاب العهد الجديد ,كتاب الإنجيل, لأنّها تعتبر نجسة .
يُذكر في بعض المصادر أنّه قد شكّل مجلس اجتماع في بريطانيا خصّيصا لتعذيب النساء و ذلك سنة 1500 ميلاديا و كان من ضمن مواده تعذيب النساء و هنّ أحياء بالنار . نصّ القانون الفرنسي بعد الثورة الفرنسية على أنّ القاصرين هم الصبيان و المجانين و النساء و هذا القانون استمر حتى سنة 1938 و لا تزال فيه بعض القيود إلى الآن على تصرفات المرأة المتزوجة , هذا حتى تعلمي أنّهم كذّابون و أنّهم لا يريدون بذلك إلاّ الإسلام ,أن يهدموا الإسلام و عندهم أشياء قبيحة إذا نشرناها فضحناهم .

ضلّت النساء طبقا للقانون الإنجليزي حتى منتصف القرن الماضي فقط غير معدودات من الأشخاص أو المواطنين الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم . القانون الإنجليزي سنة 1805 كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته و قد حدّد ثمن الزوجة بستّ بنسات –نصف شلن- و قد حدث أن باع إنجليزي زوجته سنة 1931 ب500 جنيه , قال محاميه بأنّ القانون الانجليزي سنة 1801 حدد ثمن الزوجة بستّ بنسات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة , حقارة في حق المرأة , المحكمة رفضت هذا الأمر و لغت قانون 1805 و حكمت على الزوج بالسجن عشر شهور , يعني جنحة .

 و في العام الماضي , باع إيطالي زوجته على أقساط فلمّا امتنع المشتري عن سداد الأقساط الأخيرة قتله الزوج البائع , يعني اشتراها بالقسط و لم يتم دفع قسطها , أحقر من السلعة , يعني لو أنّ المرء له سلعة عزيزة لن يبيعها حتى بالقسط فالذي يبيعها بالقسط يبيعها حتى يتخلص منها .
قال محمد رشيد رضا رحمه الله  (من الغرائب التي نقلت عن بعض صحف إنكلترا في هذه الأيام أنه لا يزال يوجد في بلاد الأرياف الإنكليزية رجال يبيعون نساءهم بثمن بخس جداً كثلاثين شلنا،ً وقد ذكرت الصحيفة  أسماء بعضهم)

و هذا وضع المرأة عند النصارى و في حضارات النصارى التي يزعمون أنّها حضارة و في غير ذلك من الأمور الفظيعة التي يفعلونها ضدّ النساء التي نحن نصرخ في وجوههم و نقول نريد تحرير المرأة النصرانية بأن تدخل إلى الإسلام لكي تستعيد كرامتها . هذه هي الحقيقة التي لا بدّ أن يعرفوها ,أنّ المرأة  إذا دخلت إلى الإسلام استعادت كرامتها .

في قصة معاصرة, كان أحد العلماء و المشايخ في زيارة لأمريكا و أحد هؤلاء المشايخ أشار إلى سيارة أجرة , عندما وقفت السيارة وجد أنّ امرأة هي التي تقودها , فتكلم معها و قال لها : نحن عندنا في مصر لا يليق بالمرأة أن تفعل هذا العمل فقالت له أنّها مضطرة لأن تعمل هذا العمل .

المرأة عند العرب في الجاهلية:

جاء الإسلام و كانت المرأة في أشدّ حاجة إلى شريعة إلهية تنقذها من القوانين الجاهلية التي كانت منتشرة عند العرب قبل الإسلام .
كانت المرأة ليس لها إرث و كانوا يقولون في ذلك : لا يرثنا إلاّ من يحمل السيف و يحمي البيضة , هي لا تعمل و تمكث في البيت إذا لا ترث و هذا المفهوم الجاهلي يوجد إلى الآن عند بعض الأرياف لا يعطون للمرأة الحق في الميراث لأنّهم يعتبرونها عاطل لا تعمل . الأكثر من ذلك أنّه عند المرأة الجاهليّة إذا مات الرجل ورثه ابنه , فإن لم يكن فأقرب من وجد من أوليائه أبا كان أو أخا أو عما على حين يضم بناته و نساءه إلى بنات الوارث و نسائه و بالتالي سيكون لهنّ ما لهنّ و عليهنّ ما عليهنّ و أحيانا يتزوج ابنه الأكبر زوجة أبيه .
 قال ابن عباس :" كان الرجل إذا مات ورثه أبوه أو أخوه و هو أحق بامرأته إن شاء أن يمسكها أو يحبسها حتى تفتدي بصداقها أو تموت فيذهب بمالها .
عن عطاء قال : أهل الجاهلية كانوا إذا مات الرجل و ترك امرأة حبسها أهله على الصبي يكون فيهم .
قال ابن جرير أنّ الرجل في الجاهلية كان يموت أبوه أو أخوه أو ابنه فإن مات و ترك امرأته فإن سبق وارث الميت فألقى عليها ثوبه فهو أحق بها أن ينكحها بمهر صاحبه أو يُنكحها فيأخذ مهرها و إن سبقته فذهبت إلى أهلها فهي أحق بنفسها .
و قد كان نكاح زوجات الآباء مشهورا في الجاهلية حتى قال الله عز و جل  :" وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيل"
كان من عادات الطلاق عندهن , كانت النساء , أو بعضهن, يطلّقن الرجال في الجاهلية و لم يكن النساء آنذاك في حاجة إلى المصارحة بالطلاق بل كان حسب البدويات منهن أن يحولن أبواب أخبيتهنّ إن كانت إلى الشرق فإلى الغرب و إن كانت إلى الجنوب فإلى الشمال.

عن أمّ سلمه , جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفنكحلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول 

فقالت زينب كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طائر فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره  .(صححه الألباني و هو في صحيح أبي داود) هذا كان الحداد في الجاهلية فحوّله الله عز وجل في الإسلام إلى غير صورته.
كان مشهور في الجاهلية وأد البنات . قال عمر ابن الخطاب: أمران في الجاهلية أحدهما يبكيني و الآخر يضحكني أمّا الذي يبكيني فقد ذهبت بابنة لي لوأدها فكنت أحفر لها الحفرة و تحفر التراب عن لحيتي و هي لا تدري ماذا أريد بها فإذا تذكرت ذلك بكيت و الأخرى كنت أصنع إلها من التمر و أضعه عند رأسي يحرسني ليلا فإن أصبحت معافى أكلته فإذا تذكرت ذلك ضحكت في نفسي :" وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ " كان هذا أمرا قبيحا.
 و كان للعرب تفنن في الوأد فمنهم من إذا صارت بنته سداسية يقول لأمّها طيبيها و زينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها –يعني إلى أقربائها من الزوج- و قد حفر لها بئرا في الصحراء فيبلغ بها البئر فيقول لها انظري فيه ثم يدفعها من خلفها و يهل عليها التراب حتى تستوي البئر بالأرض و منهم من كانت إذا قربت امرأته من الوضع حفر حفرة لتتمخض على رأس البئر فإذا وجدت بنتا رمت بها في الحفرة و إن ولدت ابنا حبسته و غير ذلك من الحكايات المؤلمة في وأد البنات .
المقصود أنّ زمن الجاهلية كانوا يحقّرون المرأة حتى يقولون أنه ليس لها الحق في الحياة و سرعان ما يقتلوها و يئودونها و هي حية لأنّها أصبحت بنتا .
سنة 1942 كان للرجل الحق في التصرف في أموال زوجته فيبيع و يشتري بأموال زوجته و كان هذا الكلام في انجلترا . يعني في انجلترا بلد الليبرالية كانوا يفعلون ذلك حتى زمن قريب.

سأذكر لكم بعض المعلومات عن بعض البلاد التي تحتاج احتياجا شديدا لدخول الإسلام فيها حتى تحرر المرأة من هذه العبودية .
في بلاد التبت , إذا أراد رجل أن يتزوج امرأة , عندهم بعض التقاليد العجيبة في الزواج, أهلها يأخذون هذه المرأة و يضعونها على شجرة و يقفون أمام هذه الشجرة بالعصي و الخشب و يأتي هذا الزوج المسكين الضعيف النحيف و يقولون له خلّص زوجتك , إن أردت أن تتزوجها خلّصها و يقفون له بالعصي و هذا المسكين يريد أن يتزوجها فيحاول أن يدافع عنه هذه الضربات القاسية على رأسه و على ظهره و على بطنه و يتحملها حتى يصعد فوق الشجرة و يأتي بزوجته و ينزل و يذهب بها جريا من هذه العصي حتى يهرب بها و بذلك يكون قد تزوجها.وان لم يستطع ان يخلصها يفضحوة انه ضعيف طيل حياتة

ما أكرم الإسلام على المرأة ! أنّه لم يمتهنها هذه المهانة , يعني هذا رجل يريد أن يتزوج فيذهب إلى أبيها و أبوها إن رآه يستحق أن يتزوج ابنته التي هي غالية عليه وافق و قال الصيغة في وجود الشهود زوجتك ابنتي و الثاني يقول قبلت بكل كرامة إنسانية . أمّا في قبيلة أخرى اسمها تودة  الرجل يبحث عن امرأة ويجلس على كرسي وتزحف  المرأة على يديها وركبتيها إلى ان تصل إلى الرجل فان وافق عليها  يضع رجله على رأسها و رقبتها ففي هذه الحال يُدلّ على أنّه وافق عليها أن تكون زوجة . الإسلام كرّم المرأة بغير ذلك لأنّ المرأة مطلوبة و ليست طالبة و الرجل يذهب إلى المرأة يطلبها و هي لها أن توافق أو ترفض و هذا كرامة للمرأة.
في قبيلة بندة الهندية إذا أراد الرجل أن يتزوج المرأة هذه المرأة تأخذه و تذهب به إلى غابة من الغابات و تكوي ظهره فإن تألم أو تأوّه ترفضه و لا تقبله و تفضحه في القبيلة أنّ هذا الرجل تألّم من كيّ النار و هذا الرجل سيظلّ طوال عمره يعاني من هذه الفضيحة الشنعاء أنّه تأوّه و تألّم من كيّ ظهره .
طبعا هذه العقيدة تدلّ على أنّ المرأة أشدّ من كيّ الظهر و أنّ الرجل عليه أن يستحمل كيّ الظهر حتى يتيقن أنّه يستحمل هذه المرأة  . و هذه نظرة قاصرة للزواج , أنّهم يعتبرون الزواج أنّه عبارة عن كيّ للظهر

 و الإسلام لم يعتبر ذلك مطلقا بل الإسلام يعتبر أنّ الزواج مودّة و رحمة قال الله عز و جل :" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " " لتسكنوا إليها " كلمة لا بدّ أن نتعامل معها برقّة . هذا يقارن بين هذه القبائل التي تحتاج احتياجا ملحّا إلى دخول الإسلام .
هناك قبيلة اسمها الملايو , في هذه القبيلة إذا أراد الرجل أن يتزوج , والد الزوجة يستضيفه عنده في البيت سنتين يطعمه و يكفله حتى يعلم حسن عشرته فإذا تيقن من أخلاقه و عشرته زوجه ابنته . طبعا هذا شيء جميل . الإسلام قال ردا على هؤلاء القوم :" إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه " لأنّ الرجل بأخلاقه التي هي أخلاق الإسلام و بدينه الذي هو دين الإسلام أكبر بكثير من هذه الخزعبلات التي أشرت إليها ففرضا لو كانت أخلاقه سيئة ,عاش سنتين معهم ثم ذهب, لو كل خاطب سنتين فالبنت سنها سيتقدم و يضيع في اختيار الزوج في حين أنّه أحيانا هذا الزوج سيء الخلق لعله أن يتحسّن خلقه إذا عاشر زوجته.
في البستيك , في جزيرة اسمها الهوان , عاداتهم في الزواج أنه حتى تتزوج البنت إن كانت جميلة أن يأتي بعدد كبير من الفئران . عندنا الصداق في المهر أن يأتي بصداق هي تنتفع به لكن عندهم أبوها يطلب منه أن يأتي بعدد كبير من الفئران فهي صداق للمرأة . ما هذه المهانة أن يكون الفأر صداقا للمرأة ؟!
في جزيرة جاوا الأندنوسية أصدروا قانونا أنّ أيّ رجل يريد الزواج يجب أن يأتي بخمس و عشرين ذيل فأر و ذلك لإصدار رخصة الزواج والسبب في ذلك أنّهم يعانون من كثرة الفئران فأراد محافظ مدينة جاوا أن يقضي على كثرة الفئران في هذه الجزيرة  و لم يظن أنّ هذا العمل يزيد من الفئران و لا يقلل منها لأنّ كلّ من يريد الزواج سيضطر إلى تربية الفئران حتى يوفر الخمس و العشرون ذيلا و إلاّ فلن يستطيع الزواج . فأقبل الناس على تربية الفئران .

عندنا الإسلام تخلص من مشكلة الفئران لأنّ النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقتله لأنّها من الفواسق و تقتل في الحلّ و الحرم .
قبيلة أخرى الأفريقية , قبيلة وثنية تعبد الأصنام , هذه لها عادة قبيحة في الزواج , الرجل إذا أراد أن يتزوج امرأة ثقب لسانها ليلة الزفاف و قالوا حتى لا تكون ثرثارة و أمها تربط لسانها بحبل و يجره الزوج إلى البيت .

الحمد لله على نعمة الإسلام. كرّم المرأة من هذه العادات القبيحة التي نعيشها الآن و العالم كلّه يسكت عن هذه المعانة ضد المرأة و يقولون أنكم تمنعون المرأة من حريتها و هي أنّكم تلبّسونها حجابا و نقول لهم إنّ الحجاب يلبسه الراهبات من النصارى فالحجاب كان أصلا موجود و صور مريم العذراء التي عند النصارى كلها بلا استثناء امرأة محجبة و لم تظهر في صورة من الصور , و هم الذين رسموها , أنّ مريم تظهر متبرّجة أو غير ذلك بل تلبس ملابس واسعة و تضع الحجاب على رأسها  فهذا دينهم الذي يصورونه. طبعا نحن نشكّ أنّ هذه هي صورة مريم و صورة المسيح بل يقينا هذه ليست صورة مريم و لا صورة المسيح و هي صورة مخترعة من عقولهم و لكن الحقيقة هم الذين رسموها و نقول لهم أنتم الذين رسمتموها و تعتقدون أنّها كانت محجبة و نقول لهم كلّ نسائنا محجبات كمريم العذراء ,أمّ الإله عندهم, و هي امرأة صالحة عندنا .


سؤال مهم لكل أخت:
كيف تتعامل الأخت مع المسائل التي فيها خلاف بين العلماء؟ و كيف تختار الراجح؟

المسائل التي اختلف فيها العلماء الأخت لها فيها موقفان الموقف الأوّل موقف التقليد و الأخت تختار أوثق العلماء عندها في هذه المسألة و تقلده لأنّها مقلدة ,لو أخت طالبة علم وانتهت من الدراسات العلمية كدراسة كتاب في الفروع أو القواعد الفقهية و درست أصول الفقه و أصبحت طالبة علم تستطيع تحرير المسألة فيلزمها تحرير المسألة و تصل إلى الراجح فيه . الاختلاف موجود منذ زمن .بالنسبة للمقلدة, كلا الشيخين ثقة و هي تختار الأيسر لها لا هي لا تختار الأيسر لها إنّما تختار الأوثق ,كلا الشيخين ثقة لكن أحدهما أوثق من الآخر. يمكننا أنّ الأخت أصبحت طالبة علم إذا انتهت من كتاب فقه كامل و درست أصول الفقه و القواعد الفقهية و أصبح لها باع في الحديث تستطيع الترجيح ففي هذه الحالة تستطيع التمييز بين الأدلة و تستطيع أن ترجح بين الأقوال . و طرق معرفة الأوثق إمّا بالسؤال أو أنّها تستطيع أن تميّز فإن لم تستطع تختار أحدهما و تقلّده.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق