>

الاثنين، 9 يناير 2012

غذاء القلب




غذاء القلب


إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوز بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. أما بعد.
فان اصدق الحديث كتاب الله وأفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار وبعد:
القلب له غذاء الله تعالى يقول "الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
فالإنسان عندما يتكلم عن القلب لابد ان يعلم ان


هناك نوعين من الغذاء :-
أولا الغذاء الحسي وهو الطعام والشراب وهذا الغذاء الحسي خلاصته تذهب إلى كل عضو والنوع الثاني من الغذاء غذاء معنوي خارج عن الطعام والشراب هذا الغذاء ممكن يكون فيه سرور فرح حزن هذا الغذاء المعنوي .
الغذاء المعنوي المفترض أن يأتي من السماء من عند الله عز وجل لذا يسمونه غذاء علوي

 والغذاء الحسي من الأرض هو أيضا من عند الله عز وجل لكنه ينبت من الأرض
 .
كل واحد فينا له حواس عندنا حاسة كحاسة السمع والبصر واللمس والشم والذوق .
القلب يرتبط ارتباط وثيقا بكل حاسة من هذه الحواس الخمسة الله عز وجل قال "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" دائما الله عز وجل يقرن بين السمع والبصر والأفئدة "القلب" فبينهما ارتباط وثيق
 .
فما هي علاقة القلب بهذه الحواس الخمسة فما

 نحن إلا قلب ينبض هذا القلب يؤثر في هذه الحواس الخمسة كيف تنتقل فمثلا عندما يشم الإنسان عطر طيب يحزن أم يفرح . يفرح بالطبع إذا له تأثير على القلب . القلب ينتعش من شم هذا العطر .
الإنسان عندما يرى المال في يديه يسعد . يسعد لان طبيعة الإنسان يحب المال وعندما يركب سيارة . يسعد لان الإنسان يسعد بالنظر او بالزرق أو بالشم أو بالسمع .
فلو أخت قالت لأختها أنت أفضل من رأيت او قالت لها اني احبك في الله فهذا يسعد به قلب أختها بأنها محبوبة من فلانة .
اذا السمع والبصر والشم والذوق واللمس له اثر كبير في القلب .
فالقلب دائما يحتاج الى غذاء فالقلب دائما متعلق بالسمع والبصر فاهم حاستين يهتم بهم القلب السمع والبصر يتأثر بهما أكثر من تأثره باللمس والشم والذوق لان اللمس والشم والذوق من الممكن أن يكونوا غير دائمين لكن السمع والبصر يستعملهم الإنسان في اغلب أوقاته.
لذا الإنسان عندما يستمع إلى كلام يفهم ما هذا الكلام ما المراد به وعندما ينظر الإنسان يفهم ما يريد.
المراد أن القلب يتأثر بما يسمع يتأثر بما يرى فالأخت تقول حينما أقرأ قران لا أحس بقلبي وأخت أخرى تقول أنا لا استطيع أن اقرأ قران وأخت أخرى تقول لا استطيع أن ادعوا الله عز وجل استطيع ان ارفع يدي من أين هذا الشعور ما هو السبب . السبب ان الحواس الخمسة لهم تأثير عجيب على القلب ومن ثم على التلذذ بالطاعات .
فنسأل من تسأل هذه الأسئلة ماذا تسمعين فمثلا أخت تسمع الغيبة كثير كيف لها ان تتلذذ بالقران لا يمكن لان الغيبة غذاء ضار .
من يمتلأ قلبها بالغذاء الضار كيف يتلذذ قلبه بالغذاء النافع.
من تأخذ دواء للكحة  تأخذ مثلا مضادا حيوي فعندما تأكل أي شيء حلو تجد لسانها فيه مرارة فلا تشعر بطعم اللذة في هذا الطعام ما السبب ان اللسان نفسه مر من أين أتت المرارة أتت من دواء مر .
اذا هي لا تتلذذ بقراءة القران وايضا من الأغذية النافعة تدبر اسماء الله الحسنى وصفاتة  لأنها تتناول غذاء ضارا . فالمعاصي هي الأغذية الضارة الغيبة النميمة الحقد الكذب وغيرها
 .
قلوب البشر ثلاث أقسام :

 1-قلب تغلبه الآفات " الشهوات والأهواء "  
 2- قلب تغلبه المحبة "قلب فيه نور " 
 و3-قلب ثالث بين هذا وذاك أي عندما يعصي الله هذه آفات فيقترب من القلب الذي فيه الآفات وعندما يطيع يكون محب يكون اقرب من القلب المحب وهذا القلب نسميه قلب صاحب الحروب المستمرة دائما في حروب مستمرة بين الخير والشر بين ما يحبه الله ويرضه وبين الشيطان بين الحسنات والسيئات فهو قلب في منزلة بين المنزلتين .
فالقلب الأول قلب يؤدي إلى الجنة والقلب الثاني قلب يؤدي إلى النار والثالث أحيانا هكذا وأحيانا هكذا
 .
إذا ما هو الطريق الموصل

 للقلب كيف احصل على هذا القلب المحب قلب به نور قلب مطمئن قلب عابد كيف احصل على هذا القلب ؟
!
أول سبب للحصول على الغذاء النافع هي

أولا  معرفة المولى سبحانه وتعالى ننظر في آيات الله الكونية نقرأ ونتدبر في أسماء الله وصفاته وأفعاله وليس قراءة بل تدبرا .
كم أخت تقرأ في هذا
فلو كان عندنا خمسون أخت ثلاثون لا يقرئون  وعشرون يقرأون لكن كم واحدة تتدبر ما تقرأ؟
فرق كبير وشاسع .
المطلوب ان نقرأ وكثيرا لا يقرئون ومن يقرأ مطلوب منه أن يتدبر .
فلكي يتمكن غذاء القلب النافع من الدخول الى القلب عبر حاسة السمع مثلا او حاسة البصر او حاسة الشم او الذوق او اللمس لابد ان يتدبر في آيات الله الكونية وعظمته سبحانه وأسماءه وصفاته.
ثم ثانيا يتدبر في نعم الله عليه وإكرامه له وكم من نعمة من الله عليه بها وان يتدبر آلاء الله عز وجل في الكون ليس هذا وفقط بل ويتحدث بذلك كنت فقيرا فأغناني الله كنت جاهلا فعلمني الله كنت سفيها فأهداني الله كنت كذا وكذا ففعل الله بي من المعروف كذا وكذا قال تعالى "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"
لو سألنا الخمسين أخت في الغرفة ممكن أخت تقول انا أعيش في مشاكل كثيرة جدا وزجي لا يرسل الي رسالة جيده او يطمئن علي يشعرني اني وجودي مثل عدمه الى أخره من قائمة الشكاوى  الم تنظر مرة ان الله بفضل الله أعطاها زوجا مصليا ورزقها زوجا لا يكذب ولا يخلف الوعد او يتق الله ما استطاع او كل تلك الأمور هناك أشياء كثيرة أحسن الله عز وجل بها علينا ولا نتذكر الا المشاكل  لو أن الإنسان عنده مئة بند في حياته وبها نعم كثير ة فلا نتذكر الا 3بنود  المشاكل فلماذا يشعر الإنسان بالمرارة لأنه لم يستشعر 97 بند من النعم وإحسان الله عز وجل عليه لذلك لما لم يرضى با 97 نعمه جعل هذه الثلاث مشاكل نقمة كبيرة عليه بحيث انه لا يشعر بأي لذة في الحياة .
اذا عدم وجود هذا الغذاء مؤثر تأثيرا سلبيا لهذا القلب ما هو هذا الغذاء ؟ عدم رؤية إحسان الله وإنعامه ورؤية إكرامه والتحدث بذلك .
ثالثا:من الغذاء النافع  معرفة وعد الله عز وجل لعباده المتقين بالجنة:
هو من غذاء القلب النافع وهو في غاية الأهمية وبه تقسيم شديد كلنا يعلم ان الجنة أعدت للمتقين لكن كم منا يقرأ عن منازل الجنة وعن قصور الجنة وعن نعيم الجنة وعن التلذذ والتنعم برؤية المولى سبحانه وتعالى في الجنة وان العبد سيراه عيانا وسيكلمه وكم من القصور وكيفية تراب الجنة الى أخره من هذه النعم الموجودة بالجنة كم مرة تكلمنا عن ذلك فلابد للإنسان ان يتكلم عن هذه الأشياء ويقرئها مرة واثنين وثلاثة حتى يحب ويعمل من اجل هذه الجنة فهناك دافع يحث كل لحظة وحين على العمل.
فلو أن امرأة خرجت في سبيل الله لمساعدة الأخوة في الدعوة دخلت بيتا مثلا لترى هل نعطي به الصدقة أو لا وقفت في حاجة لأختها  والى أخره من هذه الأمور النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( يؤتى يوم القيامة بأشد الناس نعيماً في الدنيا من أهل الكفر؛ فيغمس في النار غمسة، ثم يقال له: يا ابن آدم! هل مر بك نعيم قط؟ هل رأيت خيراً قط؟ فيقول: لا والله ما مر بي نعيم قط ولا رأيت خيراً قط، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الإيمان، ويغمس في الجنة غمسة، ثم يقال له: يا ابن آدم! هل مر بك شدة قط؟ هل رأيت بؤساً قط؟ فيقول: لا والله ما رأيت شدة قط، ولا مر بي بؤس قط ).
فهذا كان يعيش في ضنك وبؤس وبغمسه واحدة سئل هل رئيت بؤس قط فيقسم انه ما رأى بؤس قط فهذه غمسه واحدة في الجنة .
فالإنسان عندما يعرف ما في الجنة من نعيم يجتهد في الدنيا .
رابعا: معرفة وعيد الله لمن عصاه :
النار وما فيها من سعير ومن سموم وما فيها من إحراق فعندما يتذكر الإنسان النار والإحراق يبدأ قلبه يخاف ويضطرب وإذا كان مقصرا يجتهد اذا كان كسلان ينشط ولما ل؟ لأنه يخاف من النار لذا كان عمر يقول "يا ليت امي لم تلدني  " والصحابة والتابعين وتابعي التابعين ونصوص كثيرة ولما كل هذا لان هناك خوف هناك وجل .
عندما نرى الأربعة أغذية نجد ان هناك توازن خوف من النار ومحبة للجنة والإنسان دائما يعرف عظمة المولى سبحانه وتعالى وأسماءه وصفاته إحسانه آلاءه ونعمه فقلبه يمتلأ حبا لله عز وجل  يعرف الجنة وما فيها يزداد حبا فوق حب ويعرف النار وما فيها يزداد خوفا فيحب حبا شديدا ويخاف خوفا شديدا  فيكون هناك توازن في الحياة إذا يبدأ يجتهد فليس للقلوب لذة ولا نعيم الا بالإيمان بالله ومحبة المولى سبحانه وتعالى وان نتقرب الى الله عز وجل بما يحبه هو .
فالإنسان إذا أراد ان يدخل الجنة في الدنيا فعليه أن ينعم بأن يعرف ربه حق المعرفة  فالإنسان لو عرف الله حق المعرفة وقرأ وتدبر أسماءه وصفاته وعظمته وآياته الكونية و آلاءه وإحسانه سيصبح في نعيم شديد ومن أحب غير ربه في الدنيا  فهو معذب في الدنيا والآخرة فلو أن أخت تحب شخص في الدنيا من الممكن ان تكون تحبه ولا تكلمه او تحبه وتكلمه ومشغولة به وكلامه وأفعاله وصفاته إلى أخره وفي نفس الوقت ليست مشغولة بربها سبحانه وتعالى هذه تعذب في الدنيا والآخرة تعذب في الدنيا ان هذا الحب لا يعطيها شيء لا تشعر فيه باللذة الحقيقية وفي الآخرة حسرة وندامة .
فمن أراد ان يتغذى غذاء نافع فلينتفع بهذه الأربعة .
ممكن أخت تسأل وتقول الإنسان ممكن يعمل معصية ويشعر بلذة فكيف لا يشعر بحسرة ولا حزن نقول ان المعاصي بها جزء من اللذة لا شك في ذلك ولكن لما حرم الله المعصية لان المضار بها تغلب أي نفع  فمثلا الخمر  "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا" أي ان بها منفعة أي ان بها لذة لكن الإثم الذي في الخمر اكبر من أي لذة  والزنا مثلا فيه لذة لكن اللذة فيه او المعصية او الكبيرة لا تساوي شيئا وكذا أي معصية فيها لذة لكن هذه اللذة لا تساوي سيئا إلى جنب هذه المعصية .
فعندما تحسد واحدة أختها فعندما تضر أختها تجد في قلبها فرحا وسرورا لكن هذه الفرحة مقارنة بما في قلبه من حقد وحسد لا تساوي سيئا .
لذا نقول ان الإنسان عندما يعصي الله عز وجل يعلم ان هذه المعصية ستأتيه بلذة لكنها لا تساوي الضرر الكبير الذي أصاب به قلبه .
الأخت التي تغار من أختها هذه الغيرة دمار للقلب لماذا؟ لأنها لا تقبل من هذه الأخت أي كلمة ولا تحب ان يظهر عليها أي نعمة بل ولا تحب أن تجلس معها وإذا جلست لا تحب ان تتكلم وإذا تكلمت قاطعتها بل من الممكن ان تحرجها وتقطع عليها و... و.. دمار شامل للقلب
 .
وكذا أي معصية فمثلا الكذب ما هو الدمار من الكذب؟
 الدمار اني افعل كبيرة من الكبائر وأي كبيرة لابد لها ان تدمر جزء من القلب  لذا الإنسان حين يكذب ويحقد ويحسد وينم ويغتاب فهذه مجموعة أغذية ضارة مجموعة عقوبات تدمر القلب .
لذا نقول قال تعالى" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ # تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ"
القلب يحتاج الى نور والقلب المليء بالنور يكون منشرح قلب منفسح قلب فيه من معرفة الله عز وجل ومحبته الكثير لذلك فيه انشراح فيه نور وعكسه قلب مظلم لأنه ليس به شجرة طيبة به شرك كذب ورياء  وفروع تلك الشجرة الهم والحزن وفي الآخرة عذاب الجحيم .
القلوب هي آنية الله في أرضه وأحبها إليه وارقها واصفاها وهذه القلوب اذا زهدت في موائد الدنيا جلست على موائد الآخرة واذا رضيت بموائد الدنيا غابت عن موائد الآخرة .
الإنسان لا يجمع حبان في قلبه أبدا حب الدنيا وحب مولاه لان العبد إذا أحب الله أحبه الله وإذا أحبه الله استخلصه لنفسه استخلصه لعبادته فكان هذا العبد مهموما لكن مهموما بمن  مهموما بذكره ليس من باب الهم والحزن كلا لكنه مشغول أصبح مشغولا بذكره لسانه لا يفتر جوارحه تخدم ليس في قلبه غير محبة مولاه .
إذا لا يجتمع حبان في قلب عبد مؤمن فمن وجد نفسه يعمل في عمل ما فرحت مثلا تحفظ الناس القرآن وتعلمهم العلم وتعمل مع الإخوات في الأعمال الخيرية تقوم بأي عمل لربها سبحانه وتعالى تقوم الليل تصوم النهار تقرأ كثيرا من القرآن تلتزم بالأذكار ومنها الأذكار المطلقة تسبح كثيرا تحمد كثيرا من رأت نفسها تفعل ذلك فلتحمد الله عز وجل لما لان معنى ذلك ان الله عز وجل يحبها فلما أحبها استخلصها ولما استخلصها أصبحت عابدة زاهدة. زاهدة في شرف الدنيا لا تريد من الدنيا أي شرف لها بل تريد شرف الآخرة القلب يمرض وكذا الجسد يمرض القلب شفاؤه بالتوبة شفاؤه بالذكر والبدن شفاؤه ممكن ان يكون بالدواء بعدم الأكل او بأكل شيء معين .
القلب يصدأ وهذا الصدأ لا يجلوا الا بالذكر . القلب يجوع ويظمأ كما يجوع ويظمأ البدن لكن شرابه العلم بالله عز وجل طعامه المعرفة المحبة التوكل الإنابة
 .
كيف نصل الى قلب يحب مولاه ؟


ثلاث اشياء ذكرهم بن القيم

هجر العوائد.

قطع العلائق .

ازالة العوائق.


هجر العوائد.
ما هي العوائد هي الشيء المألوف الشيء المعتاد انام الساعة كذا واستيقظ الساعة كذا وهكذا وبعض الناس جعلوا العادات مثل العبادات بل أعظم من العبادات في عاشوراء يأكلون اكل معين وفي موسم كذا يفعلون كذا .
العوائد ان يتعود الإنسان ان يفعل شيء وهي خطأ ممكن تكون بدعة ممكن تكون شرك ممكن تكون ضلال ممكن تكون حرام .
اخت تسأل كيف نحمي القلب من المشكلات الناتجة عن غفلات الحياة ونستعيد إحساس اول الالتزام واوقات التي كنا فيها قريبين من المولى سبحانه وتعالى ؟........لابد من هجر العوائد .
لماذا يكون الإنسان في أول التزامه القلب حي لأنه كان داخل الالتزام بجدية داخل لأنه يريد الجنة .
اول مرة تلبس النقاب تستشعر وهي تسير انها تتحول فلم تكن معتادة  على هذا من قبل لبسته مع ان النماس من حولها يسخرون منها ويقولون ستنا الشيخة ومولانا و ست المفتية ......قبلت كل هذا الكلام لأنها تعلم ان هذا النقاب من اسباب دخول الجنة الصدق من اسباب دخول الجنة الصلاة من اسباب دخول الجنة ترك الغيبة والنميمة من اسباب دخول الجنة فكلما ارتدت ملابسها شعرت بالفخر وتشعر انه تقوم بما امرها به ربها .
بعد فترة من الالتزام القلب يمرض
كانت في البداية تحافظ على قيام الليل" يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا"
"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ"
تريد أن تطبق كل هذا لان قلبها فيه حرارة .
كانت في البداية تفتح الباب لابن عمها أو ابن خالها  وتجري مسرعة لألا تحدثه لكن الآن من الممكن ان تتحدث معه  لا تهتم بأمور مثل فتحة العينين الملابس وغير ذلك يرخينه شبرا او زراعا لم يعد مهم  الحذاء مرتفع او منخفض لم يشغلها اللون اسود او اخضر لا يهم الملابس نفسها واسعة او ضيقة لا يهم  ماذا حدث .حدث تعود فيحدث مانع بينه وبين القلب الحي فليعود هذا القلب الحي لابد ان اهجر هذه العوائد

"قطع العلائق "

كل ما تعلق به القلب من دون الله من الصحبة وغيرها ولا يمكن ان يقطع الإنسان كل هذه العلائق إلا أن يتعلق قلبه بالمولى سبحانه .............كيف؟
لو ان امرأة تركب أحسن عربة وعندها مال ومستريحة جدا بهذه السيارة وفي غاية السعادة والفرح ثم وجدت سيارة اعلى منها وأفضل منها ماذا تفعل تحاول ان تترك هذه السيارة وتركب السيارة الجديدة فهي تملك المال .
او اخرى تحب صديقتها جدا ودائما تحدثها في الهاتف وفي يوم آخر تعرفت على اخت اخرى ووجدتها افضل من صديقتها الاولى فتقتص من مكالمتها لصديقتها الاولى لتحدث صديقتها الثانية وعندما تكتشف بها مزايا اكبر او ان طبعها مطابق لطبعها ممكن ان تترك الصاحبة القديمة وتمشي مع هذه الاخت الجديدة .
خلاصة الموضوع ان الإنسان لا يترك المألوف او المحبوب الا لمحبوب هو احب منه .
فالأخت التي تتعلق بالدنيا لن تترك الدنيا الا ان تحب المولى سبحانه وتعالى وتحب القرب منه فاذا احبت القرب منه ستتقرب اليه بالطاعات صديقتها تتصل بها على الهاتف لا ترد لماذا لأنها تصلي تتصل بها قبل المغرب بنصف ساعة لا ترد لأنها تقرأ الاذكار تتصل بها بعد الفجر لا ترد لأنها  ستقول اذكار الصباح مع ان هذه الاخت هي احب الاخوات الى قلبها لكن تحب المولى والقرب منه افضل من أي احد اخر ...........وبهذا تكون قطعت العلائق مثل الاكل او الشرب او الاخت او البيع الشراء التسوق أي شيء من هذا قطعت هذه العلائق وتقربت الى الله سبحانه وتعالى .
وعندما تقطع العلائق تصل الى المحبوب
 .
ثالثا" تزيل العوائق "
القلب يسير الى ربه وهناك عوائق تمنعه من الوصول مثل الشرك هذا عائق البدعة عائق المعصية عائق
والحمد لله الاخوة والاخوات ما يميزهم عن غيرهم عدم وقوعهم في الشرك او البدعة  فالحمد لله موحدين والحمد لله اهل سنة
المشكلة المعصية هي عائق من الوصول الى المحبوب عائق كبير
من يقع في وهم الحب بعض الناس يقع في المعاصي التي تكون بين الشباب والبنات هل من الممكن ان تجلس بنت وتفكر في رجل غريب عنها وان يملأ قلبه ويتمكن منه ويجلس على عرش ذلك الملك المتوج ثم بعد ذلك تجد مكانا للمحبوب الاعظم .لا ......... لان المتوج يجلس على العرش فلما جلس ذلك الشاب على قلب هذه الفتاة لم يكن للمحبوب داخل قلبها هذه العظمة التي تمكنه منها.
الأخت التي تنظر الى غيرها تنظر لأخواتها في المسجد لا تنشغل بنفسها بل تنشغل بغيرها هذه المرأة التي امتلأ قلبها بعدم الرضا بما تعيش فيه وانشغلت بالناس هذا القلب اصبح فيه عائق ليصل لهذا المحبوب .
اذا الوصول للمحبوب يحتاج الى هذه الثلاثة "هجر العوائد " و" قطع العلائق " و "إزالة العوائق"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق