>

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

المرأة الداعية وكيف تنجح في الدعوة إلى الله









المرأة الداعية وكيف تنجح في الدعوة إلى الله

___________________________



إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا  إنه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشر يك له وأن محمد عبده ورسوله ,.أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في  النار  وبعد:




(المرأة الداعية وكيف تنجح في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى):




سنتكلم في أشياء عامة لأي أخت تريد أن تنصر دين الله عز وجل, الأخت التي تدعو إلى الله وكل أخت هي داعية إلى الله عز وجل ومن تعلم مسألة فهو بها عالم  يعنى الدعوة إلى الله لا تقتصر على أهل العلم ومن تعلم مسألة فهو بها عالم يستطيع أن يدعو بها الناس جميعا.




1)صفات الأخت التي تريد أن تدعو الخلق إلى الله عز وجل:

1

- أن تكون سهلة الائتلاف بسرعة مع الناس: عندما تقابل الناس في الطريق أو المدرسة لأول وهلة عندها نوع من السهولة في الائتلاف مع غيرها بسرعة وفى نفس الوقت عندها طريقة جيدة في كيفية التعامل مع الناس , وأيضا من صفات الداعية أنها إذا قابلت أي أخت مهما كانت هذه الأخت تشعر أنها أحب الأخوات إليك لأنها تشعر معها بالدفء والحنان حتى تشعر الأخت أن هناك من يهتم بها



2- لأبد أن تشعر الأخوات بأنها منهن وأنهم منها: وأنها لا تساوى شيء بغيرهن والله عز وجل قال :-

 (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ)

 فلابد من هذا لأن بعض الأخوات تقول أنا سأجلس في البيت ولا أريد أن يكون لي علاقة بأحد مع إن المؤمن مرآة أخيه والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وقال النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)



فعندما تكون الأخت بمفردها قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية)



عندما يكون الغنم في جماعة لا يستطيع الذئب مهاجمتهم وأما إذا انفردت الغنمة في طريق فمن السهولة بمكان أن يأكلها الذئب ,مسألة أن تشعر الداعية الأخوات بمثل هذا ,هذا الأمر في منتهى الأهمية ,لأن من انفردت ليست من الجسد الواحد وليست من البنيان الواحد



3-لا تنتظر أي مدح من أي إنسان كان:

عندما تريد الداعية أن تعمل عمل معين تقول في نفسها هل هذا العمل فيه نية صحيحة نعم أم لا؟ هل هذا العمل يصلح الآن أم لا ؟لأن من الممكن أن يكون العمل على السنة وفيه نية صالحة لكنه لا يصلح الآن ,فهي تسأل بهذه الطريقة هل هذا العمل فيه نية صحيحة أم لا هذا السؤال أولا؟ فإن كان نعم ,ننتقل للسؤال الذي بعده ,ولكن إذا كان لا, لا ننتقل للسؤال الذي بعده إلا أن نصلح النية



أولا

مطلوب من كل أخت س1:الإخلاص

,س2:هل هذا العمل مناسب لما أنا فيه أم لا,وهذه أمر في غاية الأهمية



3- أن تعطى حقا لزوجها:



كما أنها تعطى الدعوة وتكلم الأخوات وقد تنفق عليهن وتساعدهن ببعض الأشياء ومن الممكن أن تتكلم معهم ساعات في التليفون أو يأتوا لها البيت أو تذهب لهم وكل هذا بلا شك يأخذ من وقتها ووقت أولادها ,ولكن الأخت التي تريد أن تكون داعية ناجحة لابد أن تنتبه إلى حق الزوج والتي انتبهت لحق الزوج هي السيدة خديجة رضي الله عنها وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء قالت فغرت يوماً فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها قال ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد النساء)



4- لا تتكلم عن من أصابتهم انتكاسة من الأخوات :



بعض الأخوات يحدث لها نوع من الانتكاس أو تقع في معصية ما أو تقصر في أشياء كثيرة فلا ينبغي للأخت أن تتكلم عن هؤلاء لأن الأخت ما فعلت ذلك إلا من تقصير في دينها والمفترض أن تذهب إليها وتنصحها في رفق ولا تحاول أن تجرح مشا عرها لأن الجميع يخطأ لأن طالما أنا إنسان مش معصوم إذا أخطأ ومن الممكن أن يصل هذا الخطأ إلى الكبائر والمطلوب أن الإنسان حينما يخطأ مرة أو اثنان أو ثلاثة أن يتوب في كل مرة إلى الله سبحانه وتعالى وأن يجتهد في التوبة وأن تكون توبة نصوحا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )

إذا حينما ترى الداعية امرأة  وأنتي تعرفيها وتريها الآن  تعمل علاقات مع الرجال ومتبرجة تبرج فاحش وتسمع أغاني فحينما ترى الداعية مثل هؤلاء الناس يحلم عليهم ويحاول بقدر الإمكان أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يثبت قلبها على دين الله عز وجل ويصرف قلبها إلى طاعته ومن رأى مبتلى يقول الحمد لله الذي عفانى ممن ابتلى به غيري وفضلني على كثير من خلقه وهذه رحمة من الله سبحانه وتعالى أن جمعنا على الخير ورحمه منه سبحانه وتعالى أن ألبس هذا الثياب وأن أسير في هذا الطريق هذا كله رحمات من عند الله عز وجل .



5-من تريد أن تنجح في الدعوة ليس شرط أن تظل طوال النهار خارج البيت وليس لازم تعطى دروس في المسجد ليل نهار وليس دائما على الإنترنت تعطى دروس في الغرفة الإسلامية وغيره ولكن من تريد أن تكون داعية ناجحة لابد أن يكون قلبها وعقلها وبدنها مشغول بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وكل ذرة في جسدها مشغول بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لكنها تقدم الأهم على المهم لو هناك تعرض بين طاعة الزوج والدعوة تٌقدم طاعة الزوج ,تعارض بين الأولاد والدعوة تٌقدم الأولاد على الدعوة ما دام ليس هناك تعارض تٌقدم الدعوة,إذن مسألة اهتمام الأخت بالدعوة وتعطى دروس وتكلم الناس وحين تعود إلى البيت ولا كأنها ليس لها علاقة بالدعوة بأي حال من الأحوال ,لكن الدعوة هم يكون في كل ذرة من ذرات الجسم لان هذه الأخت أرادت أن تنصر دين الله سبحانه وتعالى ومن أرادت أن تنصر دين الله سبحانه وتعالى تنصره في كل وقت وحين,

الأخت التي تريد أن تكون داعية ناجحة لابد أن تنتبه إلى طريقة المأكل وطريقة المشرب وطريقة الملبس طريقة حياتها عموما ,اختيارها حتى الأمور الخاصة من مكياجات وحتى ألوان أثاث البيت لأن الأخت التي تدعو إلى الله عز وجل منظورة أي كثير من فتيات المجتمع ينظرون إليها فإذا وجدوا منها إسرافا هذا بلا شك مؤثر سلبيا وإذا وجدوا في البيت بهرجة كثيرة وتعلق شديد بالدنيا فهذا بلا شك يؤثر سلبيا , وبعض الأخوات تتحجج وتقول أريد البيت على أحسن ما يكون وأريد الزينة أفضل ما يكون حتى تعرف الناس أن الأخت بيكون عندها حصيرة ومخدة على الأرض فهذا من باب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ونقول بأن الجزء الذي يفكر بهذه الطريقة جزء قليل فلا نجعل الجزء الصغير حاكم على الجزء الكبير ,لكن الجزء الكبير يفكر بطريقة أخرى غير هذه الطريقة .

إذن كل أخت تريد أن تكون داعية ناجحة لابد أن تنظر الملبس فلا يصح لأخت تريد أن تكون داعية ناجحة وهى تسير في الشارع لبسها قصير أو ضيق أو الإدناء يلمع أو فيه بعض الزخارف أو ترتدي بنطلون أسفل الإدناء لونه فاتح أو حذاء يحدث صوت فمثل هذه الأشياء يٌنظر إليها لأنها أصبحت في مكان القدوة,فأي أخت تريد أن تكون داعية ناجحة لابد أن تنتبه لمثل هذا المسلك.



 6-حاجاتها للناس:



أي لا يصح من أي أخت تحب أن تكون في الدعوة سواء تعطى درس أو تشارك في أي عمل من الأعمال الدعوية تأخذ قلم وتقول لها أعتبريه هدية أو تأخذ شنطة وتقول أعتبريه هدية أو غيره وهذا الكلام مرفوض بالكلية وحتى لو كانت فقيرة ومحتاجة فهي ترفض أن تأخذ هذا الشئ لأن الله سبحانه وتعالى قال في مثل هذا

(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)

 إذا لابد لإنسان أن يكون غنيا عن ما في أيدي الناس فإذا اغتنى عن ما في أيدي الناس أغناه الله إما أن يغنيه الله بالقناعة وهذا فوز عظيم وإما أن يغنيه الله بالمال ,وأي أخت تريد أن تعمل بالدعوة لا تنظر إلى ما في أيدي الناس ولا تشتكى حالها إلى الناس ,لأن من أرادت أن تكون داعية ناجحة همتها في السماء فإذا لم تجد عندها المال المطلوب تصبر ولتحتسب ولكن تحت أي ظرف من الظروف لا تلمح لأحد أنها تحتاج ولا تلمح لأحد ونفس الكلام أخذ الشئ بسيف الحياء حتى لو كانت قليلة الثمن فلا ينبغي للأخت الداعية أن تفعل هذا مع أحد لأنها تعودت أن لا تأخذ شئ من أحد ,



7- أن تكون دائما لا يمر عليها شئ إلا وتدونه :

مثال:

سارت مرة في الشارع ومرت عليها إمراة وردت عليها بطريقة معينة فاقتنعت المرأة بكلامها تكتب هذا الموقف لكي تستفيد منه ,أو قرأت كتاب واستفادت منه فوائد تٌدون هذه الفوائد ,أو سمعت شريط واستفادت منه ,أو حضرت درس أو جرى بينها وبين أخرى مناظرة فكل هذه الأشياء تدونها لأنها بها نوع من الإفادة ,فالإنسان إذا كان يريد أن يعمل بقوة في مجال الدعوة والمرأة تريد أن تكون داعية ناجحة أن تدون وفى الحديث (قيدوا العلم بالكتابة)



8-أن يكون هذا العمل له أصل في قلبها بمعنى أن هذا العمل ستأمر الناس بالمعروف وتنهاهم عن المنكر أو ترغب الناس من الكلام الطيب أو ترغب الناس من العمل الصالح أو من الصدقة وفى نفس الوقت ترهب الناس من الكذب ترهب الناس من الغيبة والنميمة ترهب الناس من الربا ترهب الناس من المعاصي ما ظهر منها وما بطن فالمطلوب من الداعية أن يكون على هذا المستوى يفعل الطاعات ويبعد عن المعاصي يقع في المعاصي مثل أي أحد يقع في المعاصي لكن الفرق الذي بينه وبين غيره أن الذي يدعو إلى الله عز وجل بحق يكون عنده نية أعلى وعمل صالح أكبر وأتقى فبلا شك يكون الأمر له تأثير كبير عليه



9-أن يكون عندها أسلوب مخاطبة جيد للناس خاصة مع الصغار:

مثال:

أخت داعية ناجحة عندما تقابل امرأة تقع في المعاصي كيف تتعامل معها كيف تكلمها كيف تعلى من شأنها كيف تأخذ بيدها كيف تتواصل معها ,ونحن أخذناه في دورة من قبل فهذا لمن أرادت أن تكون داعية ناجحة        

 

-أخت تسأل وتقول أوقات أعجز عن الدعوة لأنني  أشعر أنني مقصرة وأفعل كثير من المعاصي فكيف أعالج هذا الداء ؟



الإنسان إذا وقع في تقصير ما وارتكب معصية ما وفى نفس الوقت رأى منكر  ما ماذا يفعل ؟ما الحكم الشرعي في مثل هذه الشخصية؟

ينكر عليه والإنكار عليه هنا واجب قال رسول الله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) إذن الأخت إذا كانت تجد في نفسها معصية معينة أو تقصر في شئ ما ووجدت منكرا تغير هذا المنكر .

إذن أي أخت مقصرة وجدت في نفسها معاصي ليس معنى ذلك أن تعجز عن الدعوة لأن الدعوة هي الحياة لأن لا يصح أن تقول أخت أنا أعجز عن الحياة أنا أعجز عن الحركة أنا أعجز عن الشموخ أعجز عن العز والقوة وديني حتى لو كان مقصرا وكلنا مقصرون ونسأل الله عز وجل أن يسترنا في الدنيا والآخرة ولكن لعل الإنسان يقول لأحد كلمة يفتح بها قلبه فيكون في ميزان حسناته يوم القيامة

مثال:

أخت نصحتيها بكلمة هداها الله وعرفت طريق المسجد وجاءت إلى المسجد وأنتي تتبعينها ثم أتنقبت وأخذت تحفظ القرآن وتحضر دروس العلم ثم بعد ذلك أصبح لها قوة في الدعوة وتدعو كثير من الفتيات  ويتوب على يديها كثير وهذا كله في ميزان حسناتك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دعي إلى هدى فله أجر وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)          






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق