>

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

نصائح في تربية الأبناء (درس3 تربية الأبناء )

بسم الله الرحمن الرحيم
نصائح في تربية الأبناء

غالبا ما يتعامل الآباء والأمهات مع الأولاد  بصرامة او تساهل فى التربية

فمثلا: قد نذهب إلى بعض البيوت فنرى أطفال يدخلون على الأم والأب يتكلمون معهم والضيف يتكلم ويقطعون الحديث مع الضيوف ويرفعون صوت التلفاز أويجرون ويلعبون وكأنه
لايوجد ضيف في البيت والأب ينهرهم طالبا الهدوء ثم يهدأ الأطفال لمدة دقيقة أو أثنين ثم يعودون لسابق عهدهم من الضجيج ورفع الصوت وما إلى ذلك فيقوم الأب أو الأم يطلبون منهم السكوت والصمت وإلا.......

والأطفال لو طلب منهم السكوت والصمت لن يسكتوا
ولكن الذى يحدث أن أول طفل يكون قريب من الأب والأم يقومون بضربه فلماذا يضربوه ؟
لأنه يرى أن معاقبة الطفل لن تكون إلا بهذة الطريقة ويرى أن الطفل لن يفعل ما يطُلب منه إلا بهذة الطريقة.

 ولذلك نقول أن هناك أفكار غيرُ صحيحة قد يعتقدها الأب والأم ويعتقدون صحتها مع أنها في الحقيقة مخالفه حتى للفكرة العقلية.

مثلا :بعض الآباء يرى أنه لو تكلم أو تعامل مع أولاده بصرامه وكان كل شىء مرتبا ومنظما فهذا يجعل الولد فى الكبر صارما وجادا وهكذا ....وهذا بلا شك خطأ

وفى نفس الوقت  يظن بعض الناس أنه لو تعامل مع الولد بصرامه فسوف يكون  ولده غاضبا منه أو من أمه ويكون جبانا   ... وهذا أيضا خطأ.

ولكن نقول أن الأمور تحتاج إلى فقه الطفل
هل نتعامل مع الطفل بتساهل أم نتعامل معه معاملة صارمة؟
نقول لايوجد إجابة محدده لكل شئ

مثلا:نحن نريد أن نزرع الأرض قمحا الأمر سهل ويسير نبذر فيها بذور القمح فتنبت قمحا هذة إجابة صحيحة

ولكن قد تكون هذة الأرض مستصحله جديدا فهل زراعة القمح فيها يناسبها أم لا؟ويمكن أن  تكون الأرض فى مكان ليس فيه شمس مثل أوربا فهل يصلح زراعة القمح فيها أم لا ؟ أو أن الأرض  لا يصلها المياة فهل يصلح زراعة القمح فيها أم لا؟

إذن فإلاجابة عن أى سؤال لابد أن تراعى فيه أعتبارات خاصة ، فالإجابة عن اى سؤال ليست إجابة واحده خاصة فيما يتعلق بالأطفال .

فهناك بعض الإسئلة التى تتعلق بالإعتبارات الخاصه ينبغى معرفتها  قبل الإجابة عن أى تساؤل خاص بالأطفال فمثلا

هل الأب حنون ؟؟هل الأم حنونة ؟؟هل الأب والأم متحابين أم أنهم يتشاكلون أمام الاطفال  ؟؟هل يظهرا إحترامهما لبعضهما أمام الأطفال ام لا؟؟هل الأب يحاول دائما أن يزرع قيما ويرسخها في الأطفال أم لا ؟؟ وهل الأم تفعل ذلك إيضا أم لا؟؟
كل هذه أمور فى غاية الأهمية كى تكون الإجابة على أى سؤال خاص بالأطفال واضحة المعالم .

فمن الممكن أن أتعامل مع طفلي بصرامه ويأتي هذا بنتيجة وأب أخر يتعامل مع طفله بصرامه ولا يأتي بنتيجة لماذا؟
لأن المعطيات مختلفة

مثلا:من الممكن أن أتعامل بصرامة مع طفلى وزوجتي من خلفي تساعدني على ذلك توجه الطفل أن يسمع الكلام وأن هذا في مصلحته ولا تفعل كذا و تفعل كذا ولاتُغضب الأب لأن الأب له فضل عظيم  وكأنها تساعدنى كأننى لا أري شيئا  وكأنها تساعدني أمام الولد من ورائي وكأن الولد لا يعرف أن بينا إتفاق

وأب أخر يتعامل مع الولد بصرامة شديدة والأم تفتح له بابا خلفيا لتضيع هذة الصرامة  فيقول الأب الساعة العاشرة يجب ان تنام فإن أتيت البيت والساعة العاشرة ولم أجدك نائم سأفعل فيك وأفعل والأم تعلم أن الأب لايأتي إلا بعد الثانية عشر مساءا فتقول للولد ولا يهمك نام الساعة الحادية عشر والنصف قبل أن يأتى أباك !!

نفس الحكاية لا تلبس كذا ولا تفعل كذا  ،والأم من وراء الأب تخالف هذة الأمور ، أو تجعل باب خلفيا من وراءه فالصرامه التي وضعها الاب في البيت لن تنفع بشيء فالأمر يحتاج إلى تنبه .

من أهداف  التربية الأساسية
أن نساعد الأطفال  على أن يكبروا ويكونوا منظمين فى حياتهم وسعداء فى نفس الوقت

إذا ما أفعله  الأن مع الأبناء هو تنظيم سلوكهم لأن سلوكهم سلوك عشوائى بمعنى أن الطفل يتحرك كثير ويتكلم كثير ويفكر كثير ويتصرف فى أكثر الأوقات بطريقة عشوائية

التربية أن اجعله يقلل من هذة العشوائية أحاول أن أوجهه أحاول أن أعطيه قيم وأخلاق و مبادئ دين  بحيث ينقى نفسه مرة وراء مرة إلى أن يصبح شخصية متوزانة تتربى على طاعة الله عز وجل.

يمكن أن يكون هناك طفل من السهل جدا أن يسمع الكلام وطفل آخر من الصعب جدا أن يسمع الكلام مع أن المعطيات واحدة ويمكن أن يكونا أخوين أو أختين  فواحدة تستجيب بسرعه والأخرى تستجيب بصعوبة أو عند التهديد بالضرب أو المنع من الحلوى أو الزيارة إلى الجدة ....

فقدرة الطفل لها أثر أيضا فى التربية فمن الممكن أن أتكلم كلام صحيح وأفعل أفعال صحيحة ولكن شخصية الطفل تكون عنيدة أو شخصية فيها نوع من القوة وتنزع  إلى الإستقلاليه
وشخصية أخرى ليس عندها هذا العند بل سهلة  لينة.

فإذا الأمور تختلف من شخص إلى آخر ومن بيت إلى آخر  ومن أب إلى آخر ومن أم إلى أخرى ومن بيئة إلى أخرى.

فعند التفكير فى التربية  يوجد
أهداف قصيرة المدى
 مثل: أن يكون الطفل مطيعا
أهداف بعيدة المدى
مثل :أن يعتمد الولد على نفسه فعندما يذهب إلى المدرسة لايريد أن يوصله أحد إلى المدرسة ، فهو يستطيع أن ينزل ويسير فى الشارع بمفرده ليصل إلى المدرسة .

أن يستيقظ الطفل باكرا، ويضع الكتب الخاصه به فى الشنطة ،ويصل إلى مرحلة أن يعمل حتى سندوتشاته لنفسه ويضعها فى الشنطة ، فالهدف هنا هو الإعتماد على نفسه.

فعامة يوجد عندنا مسائل ملحه ومسائل إستراتيجة يعنى بعيده المدى لأن الطفل لن يعتمد على نفسه بين عشية وضحاها ولكن يحتاج فترة طويلة من الزمن حتى يحصل ذلك
لذلك فإن المسائل الملحه تحتاج إلى إهتمام سريع
مثل:طفل يتبول على نفسه بالليل
أ و طفل عند ما يكون فى ظلام يرتعش
أو عندما يأتى ضيوف إلى البيت يسكت الطفل لايتكلم مطلقا وعندما يذهبون لايسكت مطلقا

لوأن الطفل عمل شئ مُلحا ونحتاج أن نوقف هذا الفعل فماذا نفعل؟
يمكن أن نقدم له هدية حتى يسكت ويمكن أن أهدده حتى يسكت ويمكن  أن أوقع عليه عقوبة حتى يسكت.هذه الطريقة فى التربية فى المسائل الملحه لها دور كبير فى تربية الطفل  فمعظم الأمهات يكون أسلوبها فى علاج المسائل الملحه إما بالتهديد أو العقوبة أو الهدية حتى يسكت الطفل وتستريح

وهذة طريقة خطا أصلا فى التربية

لأن الطفل عندما يلعب ويصدر أصوات عالية  فهنا الطفل  يحتاج إلى تشجيع ليس تشجيع على ما يفعله ولكن تشجيع  بتنظيم ما يفعله وتوجيهه ولكن لا يكون كل كلامنا له أسكت....بس......لا ......خطأ ،
فيتعود الطفل أن كل شيء يفعله يقابل بالإسكات و بالصمت  وبالتوقف
ولو توقف لقلنا ما شاء الله بيسمع الكلام بسرعة ولكن الحقيقة أننا لانشجعه وفى نفس الوقت لانربي التربية المنضبطه ولكن هذه الطريقة لا تقل عن العقاب
لأنه ليس دائما الجوائز أو العقوبة هى الوسيلة الوحيدة لحسن التربية.فنحن نحتاج إلى أساليب فعالة مع الطفل حتى لو كان صغير جدا

مثل:نريد أن نشعر الطفل بقيمته فنقول له أنت ولد ممتاز أنت ولد متفوق أنت جيد أنت ماشاءالله تلعب ممتازأنت تعمل مكعبات جميلة
لابد أن أُشعره أن له قيمة

أو طريقة اخري لوأن أبنى عنده مشكلة يجب أن أشارك معه فى حل المشكلة
إذا أشتكى الطفل من أن أخته الكبرى ضربته فأسأله لماذا؟ وهكذا أفعل معه حوار حتى يشعر الطفل أنه يوجد من يسمعه وهذا ليس فى كل المواقف ولكن فى بعض المواقف وفى مواقف لا أقف عليها أصلا ولاأهتم بها

أو طريقة اخرى لو أن عند ابنى مشكلة مع أخوته فعلى أن أحضرلعبة وألعب معه فأشغله عن المشكلة

كل هذا مهم جدا جدا وأنا أتعامل نفسيا مع الطفل ،يجب أن أكون متوقع كيف سيتصرف الطفل وليس كيف أوقف الطفل.

نحن نحتاج أن ندرب الطفل الصغير على أن هناك أشياء يستطيع أن يفعلها، وهناك أشياء أخرى لا يستطيع فعلها ، وأن هناك أشياء يجب عملها الآن ولايمكن تأجيلها للغد .

مثل:أن يمر الطفل تحت الكرسى فاقول له أنت تقدر أن تعمل عملا لا أستطيع أن أعمله لأنى كبرت (أنت الأن تستطيع أن تفعل ذلك ولكن عندما تكبر لاتستطيع أن تفعل ذلك) وحتى يفهم أن الكبير ليس مثل الصغير

ومثل:أن والدك يستطيع أن يقود السيارة الأن لكن أنت صغير لاتسطيع الأن  , كما أننا لانستتطيع أن نطير كلنا

فعندما أقول له أن هناك أشياء يستطيع أن يفعلها وأشياء لايستطيع أن يفعلها وبذلك أدرب الطفل كيف ينسجم مع الدنيا لأنه يظل يفكر فى أشياء كثيرة ، وفى نفس الوقت أعلمه أن له حقوق فعندما تريد أن تأكل اجلب لك الطعام أو أن تشرب آتى لك بالماء  فهذا حقك أعطيه لك
فلذلك عندما يقول لك أبوك وأمك شيئا تعمله فأنت تعطيهم حقوقهم،بطريقة بسيطة عن طريق قصه تعبير بأى شكل بسيط ،حتي يفهم أن له حقوق وعليه واجبات ولغيره حقوق

مثل:أن ياتى ضيوف فعلينا أن نعرفه لماذا لا يتكلم مثلا لأنه صغير وليس كبير وعندما تكبر تستطيع أن تتكلم مثلنا وتفعل مثلنا لأنك مازالت فى سن لايسمح لك بذلك

لابد أن نعلم الطفل أن يأخذ قرار

لكى يفتح الثلاجة ويأتى بالماء ويشرب فلابد أن آخذه معى مره وأتنين وثلاثة إلى الثلاجة ويرانى  وبعد هذا أصرح له يا ولدى عندما تعطش أذهب إلى الثلاجة وخذ منها الماء لتشرب،أو عندما تحتاج الذهاب إلى الحمام أذهب إليه
لأن كل هذا له تأثير نفسى كبير على الطفل

لكن من الخطأ أن أقول :-عندما تريد أن تشرب قل لى عندما تريد أن تذهب إلى الحمام قل لى، وعندما تحب عمل أى شىء قل لى
فأصبح الولد عندما يريد أى شيء يسأل أمه ماذا أفعل

وللأسف بعض الأمهات تتعامل مع الأولاد كأنهم قطيع من الأغنام أفعل افعل أفعل لاتفعل لاتفعل لاتفعل

فنحن علينا أن نوجه الأولاد وندربهم أن ينظموا سلوكهم نظام عام

فإذا رأينا الطفل أخطا عندما فتح الثلاجة  فنوجه مره واتنين وثلاثة ، ولابد أن يكون عندنا تقبل طبيعى أن الولد يخطا وأن يفعل أشياء ليست عقليه حتى لو سنه اربع أو خمس سنوات ، لأنه يريد أن يجرب والطفل الذي لايجرب يكون طفل إنطوائى ولن يكون له فى الحياة جدير أهميه

بل احيانا الطفل يفعل أشياء غير جيدة ينبغى السكوت عليها ليس تساهلا ولكن تغافلا ، ويجب الا نعلق على كل شيء يعمله الطفل حتى لا يمل منا ،فيجب أن نتسامح ببعض الأشياء وليس كلها وفى حدود معينه وفى أوقات معينه

مثل:أخوات ذهبوا إلى الحديقة بأولادهم والأولاد يجرون ويلعبون  فالأمهات لايفعلن شيئا لأن ما يفعله الأطفال جميل ويفجرون نشاطهم وحيويتهم يريدون أن يتحركوا لأن البيوت الأغلب منها الأعم ضيقة فنتركهم يلعبوا كما يشاءون
لكن عندما يبدؤون بأفعال سيئة مثل قذف الحجارة على الناس أواللعب فى الطين ووضعه على ملابسهم فابدأ هنا بالمنع بالتوقف لأنه بدأ نوع من الإضرار الحقيقي والسلوك غير المنضبط والسلوك غير المنظم


بعض الناس يكونون متساهلين ولكن تساهل غير جيد وليس منضبط

مثل: يوجد حديقة أو مكان فيه أولاد  يضربون  الأولاد الصغار  ، فالأم تقول لإبنها أذهب ألعب ولكن بشرط لو حصل لك مشكلة لاتأتي تشتكى وتبكى مثل الصغار،  فهذا كلام خطأ لأن الأم لاتهتم هنا بسلامة الطفل لأنها تعرف أن هذا المكان فيه مكروه للطفل وحتى لو ألح عليها الطفل فلا تعرضه لمكروه ،لأن الطفل لو أنضرب فسوف يشعر أن الأم قد خذلته .

مثال: الطفل عندما يبدأ يكبر فيبدأ يحمل مبالغ من المال معه فماذا علي أن أفعل؟
أنا عندى مثلا أنه لن يحمل أكثر من خمسه جنيهات فأنا لايجب علي من أول وهله أن اخبره إنك لن تحمل أكثر من خمسة جنيهات ولكن أقول أنك لن تحمل أكثر من ثلاثة جنيهات فى جيبك وعندما تكبر أكثر نعطيك أكثر
وعندما يحاول أن يحمل أكثر فنحن نرفض بحزم  لكن ببطء
وبعد شهر مثلا او أثنين نسمح له أن يحمل خمسين قرشا زائدة وهكذا حتى يصل إلى أربعة إلى أن يصل إلى خمسة جنية ولا نفتح أكثر من ذلك.

فهذه أهداف بعيدة المدى وهى أن يتعود الولد أن يحمل  مالا كثيرا لأن المال الكثير يفسد الولد


نريد أن نُعلم البنت أن تلبس الملابس المحتشمة فلا نبدأ من ثلاث سنوات هذا التعود ولكن نقول لها أحذرى عندما تكبرين قليلا ستكون الملابس طويلة وعندما تكبرين أكثر ستكون الملابس ساتره أكثر كل هذا ببطء فى التصرف ولكن بحزم 

الأمور تحتاج إلى أن نتفكر فى مثل هذة الأشياء حتى ينشأ الأولاد  بطريقة جيدة

مثال:يظن معظم الآباء والأمهات أن معاقبة الطفل (المذنب)يجب أن تكون عند غضب الأم أو الأب ، أى عندما يغضبا، وتحمر أعينهما، ويحتقن وجههما ،فمعناها أن الطفل سوف يُضرب الآن فهذا خطأ بل العكس ، فعندما يغضب الإنسان ينبغى له أن يضبط نفسه ولا يجعل الولد يهرب ولا يعتاد أن يهرب الولد من أبوه أو أمه وهو متضايق  حتى يتعود أن لا يهرب من المشلكة بل يجب  أن أنضبط واجعله ينضبط

ولكن الأم بسهولة شديدة جدا عندما تـرى الولد تضربه حتى لو كان ضربا خفيفا ، وكلما ضربنا الأطفال فى حاله الغضب هذا لايغير سلوك الطفل فيجب أن يهدئ الأب أو الأم حتى يوجه الطفل لأن الطفل محتاج إلى أن يتعلم حتى يتربي
من يتعامل مع الأطفال يحتاج إلى فهم نفسيه الأطفال و طريقة تربية الأطفال
دائما الخشونة تؤدي إلى التعاسة  إلى تعاسة الطفل النفسية
 لإننا نريد أن نعطف على الأطفال نريد ألا ينفر منا الأطفال لأن الولد يمكن ان يتغير نفسيا حتى يصل إلى البلوغ وعندما يصل إلى البلوغ يبدأ ينفصل عن البيت ويبدأ ينفر من البيت لأنه كان قبل هذا متضايق وعنده نوع من التعاسة ونوع من النفور ولكن لصغر سنه لم يستطع الانفصال وعندما كبر بدأ ينفر من البيت وينفصل


اللهم أصلح بيوت المسلمين وأصلح أبناء المسلمين وأنفعنا بما علمتنا اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق