>

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

تابع حقوق الزوج





بسم الله الرحمن الرحيم
تابع حقوق الزوج
من حسن العشرة أن تستقبله المرأة ولا تفاجئه بالأخبار السيئة .

هذا من الأخلاق الإسلامية خصوصا بين الزوجين هذا أمر مستحب فينبغي أن تقابله ببشاشة وكما فعلت السيدة خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي وكذا أم سليم عندما مات ولده لم تفاجئه بهذا الخبر واستقبلته بأمر طيب و تزينت له وتجهزت إلى غير ذلك من أمور الزوجة وهذا يدل على حسن العشرة

وكذلك المرأة إن مات لها قريب لا تحتد عليه أكثر من ثلاث ليال قال النبي صلى الله عليه وسلم (لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ إِلَّا عَلَى زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا

عن أم عطية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً ولا تلبس ثوباً مصبوغاً إلا ثوب عصب ولا تكتحل ولا تمس طيباً إلا إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار) رواه البخاري ومسلم. وثوب العصب نوع من الثياب اليمانية الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم في كتاب الطلاق



وهذا يكون في حق الزوج مسألة الحداد مسألة فرعيه إن المرأة ا منعها الله عز وجل أن تحد فوق ثلاث أيام

إلا على زوج وهنا نعلم الكثير
ما هو الحداد؟؟ الحداد أو الإحداد ليس معناه أن يقف الشخص دقيقة كما يفعل البعض على أرواح الأموات هذا حداد سياسي أما الحداد الشرعي فقاله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث السابق أنها لا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا ولا تمس طيبا فالحداد هنا يكون في أشياء
1_ الثوب
2_
الزينة
3_
الطيب
4_
الخروج
5_
المبيت
6_
المسكن

فالمرأة تحتد للموت ولا يكون إلا للموت فلا يجوز أن تحتد لاى سبب آخر كالطلاق والحداد على القريب يكون فقط لثلاث


والحداد يكون في الملابس عن طريق أنها لا تلبث ثوبا مصبوغا إلا ثوب عطب والثوب العصب هو ملابس البيت التي تلبسها المرأة

ولا تلبس ثوبا به زينه كما قال النبي ولا تلبث ثوبا مصبوغا ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت من محيضها نبذه من قسط أو أظفار وهذا نوع من المسك
وهذا معناه أنها تستخدم المسك لتطهر به مكان الحيض

والزينة أنها لا تكتحل ولا تلبس الحلي ولا تضع الحلي كالذهب وغيره في يديها


وكذا الحلق تخلعه من أذنها
والمسكن لا يكون إلا  في الحداد على الزوج فينبغي للزوجة أن لا تخرج من البيت الذي مات به زوجها
والحداد في الخروج فيحرم عليها الخروج إلا لحاجه نهارا
والمبيت لا تبيت إلا في بيت زوجها الذي مات فيه
أما الحداد الذي يكون لغير الزوج فهذا ليس بواجب ولكنه مستحب ويكون في الملابس والطيب والزينة فقط وهذا كما ورد في الحديث السابق

** ومن حقوق الزوج أيضا أنه لا تصوم نافلة وهو حاضر إلا بإذنه

 كما ورد في الحديث الذي رواه أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه ولم أنه قال
((لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه))
ولما جاءت امرأة صفوان بن المعطل تشكو زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم امورآ ذكرت منها أنه يفطرها وهى صائمة فسأله النبي عما قالت فقال كما قالت وأما قولها يفطرني وأنا صائمة فقال هي تنطلق فتصوم وأما أنا فأنا رجل شاب لا اصبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها
وفى الحديث السابق قول النبي شاهد اى غير مسافر أما الزوج المسافر فيجوز لزوجته أن تصوم بغير إذنه لان حقه قد سقط ومن الحديث يتبين لنا أيضا أن حق الزوج أولى من صيام التطوع وذلك على الرغم من انه ورد عن النبي ((
من صام يوم في سبيل الله أبعده الله عن النار سبعينا خريفا)) ا ولكن حق الزوج أولى لأنه واجب
والزوج له حق الاستمتاع

** ومن الحقوق أيضا أن تتجنب الغيرة المذمومة
الغيرة شئ يوجد عند كل الناس ولكنه يكثر في النساء ومنه نوعان مذموم ومحمود
المذموم منه يكون معه سوء خلق ودائما يجيش في صدر المرأة الظنون والشكوك ينبعث عنها عمل يؤذى الرجل وعن أنس بن مالك رضي الله عنهم قالوا
((ألا تتزوج من نساء الأنصار قال إن فيهن لغيرة شديدة ))
ومعنى هذا أن هناك غيرة مذمومة
 ولذلك لم يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم أم سلمه إلا بعد أن دعي أن يذهب الله غيرتها

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ اسْتَرْجَعْتُ وَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي ، وَاخْلُفْنِي خَيْرًا مِنْهُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي ، قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ لِي خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي ، اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا أَدْبُغُ إِهَابًا لِي ، فَغَسَلْتُ يَدَيَّ مِنَ الْقَرَظِ ، وَأَذِنْتُ لَهُ ، فَوَضَعْتُ لَهُ وِسَادَةَ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَقَعَدَ عَلَيْهَا ، فَخَطَبَنِي إِلَى نَفْسِي ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ مَقَالَتِهِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا بِي أَنْ لَا تَكُونَ بِكَ الرَّغْبَةُ فِيَّ ، وَلَكِنِّي امْرَأَةٌ فِيَّ غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَأَخَافُ أَنْ تَرَى مِنِّي شَيْئًا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ بِهِ ، وَأَنَا امْرَأَةٌ دَخَلْتُ فِي السِّنِّ ، وَأَنَا ذَاتُ عِيَالٍ ، فَقَالَ : " أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْغَيْرَةِ فَسَوْفَ يُذْهِبُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكِ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ السِّنِّ فَقَدْ أَصَابَنِي مِثْلُ الَّذِي أَصَابَكِ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْعِيَالِ فَإِنَّمَا عِيَالُكِ عِيَالِي " ، قَالَتْ : فَقَدْ سَلَّمْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَقَدْ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِأَبِي سَلَمَةَ خَيْرًا مِنْهُ ، رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وفى هذا دليل على أن الغيرة مذمومة والنبي صلى الله عليه وسلم تعوذ منها ودع الله أن يذهب هذه الغيرة
ومن هذا تتعلم المرأة الغيور أن ذهاب الغيرة يكون بالدعاء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم

 
ومن كلام أم سلمه رضي الله عنها يتبين لنا أن الغيرة شئ مذموم والدليل قولها (، وَلَكِنِّي امْرَأَةٌ فِيَّ غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَأَخَافُ أَنْ تَرَى مِنِّي شَيْئًا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ بِهِ) وقولها يُعَذِّبُنِي اللَّهُ بِهِ) اى ربما يصدر فعل يغضب النبي فيعاقبها الله
**أما الغيرة المعتدلة فهي
مقبولة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه كان عند (عائشة) فأرسلت إليه إحدى أمهات المؤمنين وفى رواية(أم سلمه) أو صفيه بصحفه فيها طعام(( اى إناء )) فضربت التي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفه فانفلقت فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلق الصحفه ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان بها ويقول غارت أمكم غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفه من عند التي هو في بيتها اى من عند عائشة فدفعها إلى التي كسرت صحتها وأمسك المكسورة في بيت عائشة
في الحديث السابق يحكى سيدنا أنس أنه كان هو وأصحاب رسول الله عند رسول الله في بيت السيدة عائشة وقد أرسلت إليه إحدى زوجاته طعاما إلى آخر الحديث الذي يبين غيرة السيدة عائشة ولم يوبخ النبي السيدة عائشة على ذلك لأنها أمر يطاق ولكنه ليس فوق ما يطاق
** الغيرة: هي شئ موجود في الصدر ينبعث منه سوء خلق وهنا تصبح غيرة مذمومة نتيجة لحب المغار عليه
أما المحمودة فهي التي تكون في شرع الله وما انتهكت فيه محارم الله
فعن أبى هريرة رضي الله عنا عن النبي أنه قال
((إن الله يغار والمؤمن يغار وان غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه)
ومن غيرة الله أيضا أنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ويغار على محارمه لذلك أمر المرأة بالحجاب حتى لا يراها أحد فالمرأة لم يشرع لها أحد من الفقهاء إنما شرع لها الله فهو الذي أمرها بالحجاب غيرة عليها وكذلك جعل في الزنا أشد العقوبة الرجم بالحجارة حتى الموت لان الله يغار أن تؤتى الحرمات
وكان القانون القديم للزنا إذا كانت متزوجة فزوجها له الحق وهنا يجب عليهم في القدم سؤالهما عما إذا كان الأمر برضا كلا منهما أم لا ؟ ولكن هذا الأمر ليس به حياء ولا غيرة على أهل المرء
والغيرة قد تؤدى إلى فساد البيوت وذلك عندما تتسلط عليها فأحيانا تحاسب الزوج على كل حركة من حركاته بسوء ظن وتظن في نفسها أن هذه غيرة عليه وأنها بذلك تحميه لان الغيرة فيها حب تملك مثل غيرة الأطفال
فمثلا عندما تستشعر أن زوجها يريد أن يتزوج غيرها هنا يظهر حب التملك لأنها تريد زوجها لها هي فقط وهذا يدفعها إلى سوء الخلق

***من حقوق الزوج أيضا مصالحته عند الغضب
 فلابد أن تحرص المرأة على إرضائه ففي الحديث الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة النبي فى الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والرجل يزور أخاه من ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل ونسائكم من أهل الجنة الودود الولود العئود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى ))الحديث حسنه الألباني
* مفردات الحديث:
* الودود التي تتودد إلى زوجها وقد وصف الله عز وجل الحور العين بالعروب اى التي تتودد إلى زوجها
*الولود التي ليست بعقيم كثيرة الولادة وهذا يعرف بالبكر من أقاربها
وهناك رواية أخرى للحديث يقول فيها النبي((.................العئود على زوجها التي إذا غضب جاءت تقول هذه يدي في يدمك أمدها لمصالحتك لا أكتحل بغم )) اى لا أنام حتى يذهب ما بيننا من خصام
ومعنى هذا الحديث أن تكون المرأة سهلة الخلق لينة العريكة إذا غضبت لم يطل غضبها بل تسرع للرجوع الى مألوف عادتها هذا حقه عليها وإذا اعتذرت فلابد أن تعتذر بأسلوب لائق ليس به عجرفة أو كبر وأفضل الأحوال أن لا تعتذر إليه وهو غاضب بل تصبر حتى يهدأ لان هذا يكون أفضل
إن لين الخلق للزوج أو للزوجة من أخلاق المسلمين يجب علينا التحلي به فالزوج يجب عليه أن يقبل بأقل الاعتذارات ويعذر زوجته لا يتشدد في طلباته
والنبي قال أن هذا من خلق أهل الجنة وكذا المرأة أن تسرع لمصالحة الزوج وتضع يدها في يده ففي هذا الكلام يتضح الود ولربما من حسن خلقها وحسن تصرفها في أفعاله شعر بغلطه وأسرع في مصالحتها فكبر عقل المرأة طريق موصل إلى الجنة هناك بعض النساء يجتهدون في الطاعات من أجل الوصول إلى الجنة وهناك طرق أسهل ولكنهم يتركونها فأحيان المرأة تقول ((كرامتي)) ولكن هذه الكلمة من قاموس الشيطان وضعها فى قاموس المرأة ليفسد حياتها الزوجية فإذا تطاول الرجل على المرأة نشط هذا المصطلح وكثر استعماله ولكن الأمر أهون من ذلك إذا سمعت المرأة قول النبي صلى الله عليه وسلم ((..........
الودود الولود العئود على زوجها التى إذا غضب جاءت حتى تضع يدها فى يد زوجها وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى )) وكذلك الزوج لابد أن يكون له أخلاقه الحسنه
\
**من الحقوق الزوجية أيضا إجابة المرأة لزوجها إذا دعاها للفراش
يجب على المرأة أن تلبى دعوة زوجها للفراش في اى وقت دعاها فيه لأنها إذا امتنعت فقد ارتكبت بذلك كبيره من الكبائر قال النبي صلى الله عليه وسلم
((والذي نفسي بيده لئن يدعو رجل امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها)) اى زوجها وفى هذا الحديث تحريم لامتناع المرأة عن زوجها في الفراش بغير عذر أما إذا كان الامتناع لعذر فيجوز لها ذلك
**حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم
(( والذي نفسي بيده لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها ولو سألها نفسها على قتب لم تمنعه نفسها))
قتب:بردعه أو ظهر بعير
** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأتى فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق