>

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

الجزء الثانى من الكلام عن الصبر


بسم الله الرحمن الرحيم 
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا نحمد الله عز وجل أن من علينا ورزقنا بفوز الرئيس محمد مرسي وأخزي أحمد شفيق وأولياءه
" لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ "

 الموضوع: الجزء الثانى من الكلام عن الصبر
هو الركن الرابع من جوانب الشخصية المسلمة المتكاملة ونقطة البدء في سباق التغيير  وأول درجة علي سلم التغيير
وأظن أننا الآن بعد المحنة التي عاشتها البلاد والشعب الذي عاش فترة إهانة وقهر وجهل وجوع
ظهر لنا بعد هذا أن السبيل في التغيير هو سبيل الأنبياء
فيجب  تغيير النفوس والبشر " (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] ""
فلو أننا الآن كنا نعيش في مجتمع متدين وملتزم ما عانينا هذه المعاناة الآن وما خرج منا 12 مليونا يدلون بصوتهم في شهادة كاذبة علي هذا الرجل علي أنه يصلح بأن يكون رئيسا للجمهورية,, والله يشهد أنهم كاذبون,, فهو لا يصلح أن يكون رئيسا علي مجموعة من عشرة أفراد فضلا علي أن يكون رئيسا لدولة فلا بد لنا أن ننتبه إلي مثل هذا المنهج فهذا هو منهج التغيير الحقيقي.. وهو ما بدأ به الرسول صلي الله عليه وسلم ومارسه باقي الأنبياء وهو إيجاد الشخصية المسلمة..
فقد تكلمنا عن جوانب هذا الشخصية في سورة العصر ووصلنا إلي جانب الصبر,,
الصبر له مكانة كبيرة في دين الإسلام.. الصبر منزلته من الإيمان كالرأس بالنسبة للجسد,, فهل رأيتم من قبل إنسانا يسير بغير رأس؟؟ فلا يوجد إيمانا بلا صير لذا قيل لا إيمان لمن لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له..
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " خير عيش أدركتاه بالصبر"
وفي الحديث الصحيح : (( عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا))
فالصبر في هذا الحديث ضياء
والله أمر به في القرآن "اصبروا إن الله مع الصابرين"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّه "
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ "
وأيضا نهي الله من ضده وهو الجزع
فأمر الله عز وجل رسوله " فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ...} "{
" فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ. "
" إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ "
" (( وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)) "
واحد مثلا دخل في صلاة وأفسدها وواحد دخل في صيام وفطر
في موطن آخر أثني الله خيرا علي أهل الصيام "والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا
في موضع آخر أظهر الله حبه للصابرين "والله يحب الصابرين"
وفي موضع آخر يوجب الله معيته لهم "والله مع الصابرين"
" ا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 46). "
وفي موطن آخر يخبر سبحانه وتعالي أن الصبر هو خير للصابرين
" وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ" 4 إبراهيم:
" وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ ",, ففي هذه الآية كان يحرم الله التزوج من الأمة وهناك فرق بين تزوجها والتسري بها,, فنهي الله أن يتزوجها الرجل الحر بعقد زواج إلا بشروط ذكرها الله عز وجل في الآية,,,
والله عز وجل قال في نهاية الآيات " وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ "
وفو موضع آخر أخبر تعالي أنه يوجب للصابرين أحسن الجزاء لأعمالهم " وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
وفي موضع آخر أخبر الله تعالي أن جزاء الصابرين بدون حساب " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب " أنها تتضمن معنيين
وأطلق الله عز وجل البشري لأهل الصبر "وبشر الصابرين"
وضمن الله تعالي المدد والنصر للصابرين "بلي إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين"
وصح عن النبي صلي الله عليه وسلم "واعلم أن النصر مع الصبر"
وأيضا ذكر الله في موضع آخر أن أهل الصبر ينالون في الآخرة أجزل الثواب ويعصمون في الدنيا من سفاسف الأمور
ففي ذكر قصة قارون قال تعالي " فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " مع أن قارون ترك دين موسي ولكن انبهر الناس بما معه من زينة فارهه, فالموازين هنا مقلوبة فقال تعالي " وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ " فلا يلقي هذه المنزلة وهي الرفعة في الجنة إلا الصابرون
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا
فائدة: أن عند طيش العقول وخفة الأحلام واضطراب الأمور لا يعصم الناس إلا بعلمائهم
إذا المسألة تحتاج إلي تبيين فبعض الناس يحلو له دائما أن ينتقد أهل العلم ويسرب عليهم ويسئ الظن بهم ويتلمس عثراتهم ونحن نقول أن أهل العلم هم ملح البلد فمن يصلح إذا الملح فسد؟؟
وقال الله تعالي: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ "
وقال تعالي أن أهل الجنة حينما يدخلون الجنة وتدخل الملائكة تبشرهم وتطيب وتلين لهم الكلام فإنهما تبشرهم بما هم  فيه بسبب الصبر  فقال تعالي " وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "
وأيضا صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أ،ه قال "من يتصبر يصبره الله"
وأيضا قال صلي الله عليه وسلم "وما أُعطي أحد عطاءً خيرا وأوسع من الصبر" فهذا معني رائق جدا ومعني مهم نتمنى أن يباشر قلوبنا
ما هو المعني: يعني لو أن إنسانا ابتلي بحرمان شئ يحبه من مال أو ولد أو زوجة أو شئ يحبه أو ابتلي بحصول شئ يؤلمه فإن هذا يوجب في النفس ألما وحزنا علي فقد ما يحب أو حصول ما يكره ولكن إن أعطي صبرا علي ما ابتلي ماذا يحدث؟؟
يكون ما أعطله من الصبر أفضل وأوسع وخيرا مما أخذ من مال وولد وزوج وغيره
نفهم هنا معني مهم أن الإنسان إذا نزلت به بلية فتضعضع لها قلبه وانهزمت لها نفسه فأراد أن يمعن هذا الانهيار في قلبه ونفسه وينقذ نفسه فما الذي يساعده علي هذا؟؟
أن الصبر الذي أعطاه عند الابتلاء هو أفضل مما أخذ منه,,
ولذلك قال ابنا لقيم {إذا علمت أن لطف اللطيف لا ينفك عنه كان المنع هو عين العطاء فمنع الله للإنسان ولدا وصبر الإنسان علي هذا هو عين العطاء من الله}
أنواع الصبر: الصبر علي الطاعة
والصبر عن المعصية
 والصبر عن أقدار الله المؤلمة,,
وهناك تقسيمه أخري: النوع الأول وهو الصبر لله
النوع الثاني : الصبر بالله
النوع الثالث: الصبر مع الله
وهذه كلها أنواع الصبر محمودة ممدوحة
وهناك نوع آخر مذموم نذكره في النهاية إن شاء الله
أما النوع الأول وهو الصبر لله ما معناه؟؟ معناه أن الإنسان يصبر ويحبس نفسه ويمنعها من الجزع ويحبسها علي ما يرضي الله عز وجل ابتغاء وجه الله عز وجل,و الإخلاص في الصبر فلا باعث له علي الصبر إلا ابتغاء وجه الله عز وجل,, ولا محرك لقلبه ولنفسه علي الصبر إلا تلمح ثواب الله عز وجل
ممكن واحد يصبر إظهارا لشجاعة النفس ويتحدث الناس عنها فيرائي بالصبر
لذلك قال تعالي " وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ "
يا لها من منزلة شريفة ورفيعة وسؤدد يصل إليه الإنسان إذا حققها
يبقي الصبر لله يحمله علي حبس نفسه للطاعة وعن المعصية ويحمله علي حبس نفسه عن الشكوى والجزع إذا نزل به أمر مؤلم أو فاته محبوب يحمله علي هذا الإخلاص

ذكرنا من قبل أركان الشخصية المسلمة وهو العلم النافع والعمل النافع والدعوة إلي الله عز وجل..
وهذه المراتب تحتاج بالطبع إلي الصبر فالذي يصبر الإنسان علي طلب العلم النافع وحبس نفسه علي الكتب والاستماع إلي الشرائط ومفارقة اللذائذ من الخروج والتنزه والفسح أو الكلام والدردشة والفرفشة هو ابتغاء وجه الله عز وجل والعمل الصالح يحتاج إلي الصبر والدعوة إلي الله عز وجل تحتاج إلي صبر مضاعف لأن فيها مقاومة وملاحاة فمثلا المرأة التي تجنب بيتها للعمل لله عز وجل فقد يصيبهم الأذى فتحتاج إلي الصبر

النوع الثاني وهو الصبر بالله
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ "
فلا صبر للإنسان إلا بالله,, وكيف لي أن أكون من الصابرين؟؟
فالإنسان يذوب قلبه عندما يسمع الكلام عن الصبر وهذه الآيات والأحاديث ويريد أن ينول هذا الصبر
الصبر بالله أي تحصيل الصبر وتحقيق مقاماته وكماله بالاستعانة بالله عز وجل
بعض الناس يحس عندما نقول الاستعانة بالله عز وجل أن هذا كلام نظري,, لا والله هو أمر يمكن تحصيله بالقلب ولكن يحتاج إلي مجاهدة
يقول النبي صلي الله عليه وسلم "ومن يتصبر يصبره الله"
يعني إيه ومن يتصبر؟؟ التاء تفيد التكلف,, يعني يتكلف الصبر يعني يأتي بالصبر
يعني نزل به أمرا وجزعت نفيه ماذا يفعل؟؟ يتكلف الصبر
الأخت تنزل من بيتها بالحجاب الكامل بالبيشة والجاونتي مثلا بتعمله كأمر طبيعي ولا حست بتقل إنها بتعمل كده؟؟ لا
وهذا يسمي فعل الطاعة من باب السجية فالنفس تعودت علي الطاعة فصارت لها سجية
يبقي الإنسان بيعملها طبعا..
وواحدة مثلا متبرجة _نسأل الله العافية_ {وبالمناسبة يجب التعامل مع هذا النوع بالرحمة التلطف}
فأول يوم ليها تلبس النقاب ونزلت بيه وتاني يوم مثلا تقولك لسه هلبس بقي يعني وإحنا في الصيف فهذا الفعل تفعله تكلف
أو واحدة لسه حديثة العهد علي الصلاة فمثلا تكسل عن صلاة معينة ولكنها تجبرها علي الصلاة أولا ثم فعل ما تريد
ففي هذه الحالة تكون الأخت تتكلف الصلاة
وكذلك مثل تكلف الصبر
فيه بعض أهل الإيمان وأنار الله عز وجل بصائرهم وأعلي قدرهم يصبروا طبعا لا يحسنوا الجزع ولا يعرفون له طريق ولا يعرف أن يتسخط علي قدر الله فلا تمكنه نفسه من سوء الظن بالله ولا تمكنه نفسه أبدا من الشكوى والجزع
زى ما أنتي الآن لا تعرفي أن تنزلي بدون حجاب هو لا يعرف أن يجزع فالصبر له طبعا
طب لو واحد موصلش للمرحلة العالية دي يعمل إيه؟؟
يتكلف الصبر يعني تحمله نفسه علي الجزع ولكنه يتكلف الصبر
وهنا نصل إلي  نقطة مهمة هل الشكوى تنافي الصبر؟؟
الشكوى أنواع منها ما ينافي ومنها ما لا يما في الصبر
فهناك أنوا من الشكوى تكون عبادة لله عز وجل
قال تعالي علي لسن يعقوب "إنما أشكو بثي وحزني إلي الله"
ما هو البث؟؟ البث معناها الهم الثقيل الذي يعجز الإنسان أم يحمله في صدره
فيعقوب عليه السلام نزلل به هم ثقيل يعجز أن يكتمه في قلبه
فماذا يفعل؟؟ يشكو بثه إلي الله
وكذلك الإنسان إذا نزل به أمرا تجزع له نفسه فيتكلف الصبر طب عايز يشتكي يعمل إيه؟؟
يشكو لله عز وجل
قال قائل:{ وإذا عرتك بلية فاصبر لها صبر الكريم فإنه بك أعلم
وإذا  شكوت إلي ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلي الذي  لا يرحم}
يعني الإنسان ينتبه جدا إلي هذا النوع من الشكوى وهي الشكوى لله عز وجل

النوع الثاني من الشكوى وهو الشكوى الذي  يكون قصده الإخبار لا مقترن بأي نوع من الجزع ولا أي شئ,, كقول النبي صلي الله عليه وسلم لما اشتكت عائشة رضي الله عنها وقال وارأساه فقال النبي صلي الله عليه وسلم بل أنا وارأساه
فهذا هدفه الإخبار فقط لا يهدف إلي أي شئ آخر

النوع الثالث من الشكوى هي الشكوى علي وجه التسخط,, فنجد نوع من النساء عندما تتحدث مع إحداهن تقول لها: والله يا أختي العيال تعبانين وزوجي معرفش إيه وتفضل تتمسكن,,
فهي تظن أنها بذلك تدفع عنها العين وهذا يجحد نعم الله عز وجل
فهذا أمر سئ جدا,, ولا ينفع من الإنسان الملتزم فالملتزم يقول دائما الحمد لله
وهذا لا يجعل المرأة أيضا تقول كل ما تفعله في بيتها وما يفعله أولادها وكذلك,, فهي بذلك تفشي أسرارها
فهذا ممكن أن يجلب الحسد فيجب أن تكون المرأة عاقله لا تجحد نعمة الله بحجة أنها بذلك تدفع الحسد ولا تتكلم بما ليس  فيه نفع لها
فمن الذوق الرفيع أن الإنسان لا يحدث الناس بما يفقدون,, فلا تحدث التعيس بأنك سعيد ولا تحدث المحروم من المال بأنك صاحب مال وسعة ولا تحدث امرأة أخري عما تفقد سواء من زوج أو أطفال فبذلك يكون الذوق في التعامل
لكن الكلام عن الأخت لما تسأل عن حالها فيجب أن تجيب إجابة ترضي الله
أما مسألة الشكوى المستمرة فهذا من أمور الجاهلية وفيه سوء ظن بالمسلمين
لا يبوح بهمه وبثه إلا لله عز وجل
وأيضا مما يأتي بالصبر الاستعانة بالله والتوكل عليه
في أي حالة من حالات الإنسان سواء الوضع أو الزواج أو حفظ القرآن عن طريق الاستعانة تكون هذه الأمور من أسهل الأمور
اللي عاوز يحصل الصبر,, اصبر وما صبرك إلا بالله,, يعني الاستعانة بالله "ومن يتصبر يصبره الله"
"اصدق الله يصدقك" فيجب أن يكون الإنسان صادقا

النوع الثالث وهو الصبر مع الله: الإنسان يدور مع أوامر الله عز وجل ونواهيه,, مع الله مع إرادة الله الشرعية مع ربنا في كل حاجة,و ده مهم جدا وده حقيقة العبادة
مثلا في بداية التزام الأخت تكون بداية الالتزام مثلا الحجاب وبعد كده أخت تقولها معلش ما تجلسيش فى وسط الحلقة بعد كده فلوسها مثلا ق بنك ربوي لا طلعيه ف بنك إسلامي
والله عايزة أسافر مثلا لا مينفعش تسافري بدون محرم,, فتبدأ تحس أن كل حاجة فيها نهي من الأخوات ليها
الصبر مع الله,, مع أوامر الله ونواهيه وهي تختص بكل حاجة,, فربنا حكم في كل فعل من أفعال العباد إما بالوجوب أو الكراهة أو التحريم
يبقي الإنسان يصبر نفسه مع تلك الأوامر والنواهي يصبر نفسه مع مراد الله الشرعي
يكون دائما في عبودية مع الله عز وجل
فهذا الأمر يحتاج إلي صبر,, فمثلا ييجي ينام يصبر علي ما أمره الله به كيف أن ينام,, في الزواج والطلاق وكل أمور حياته يجب أن يتصبر علي أوامر الله عز وجل فيها
كيف يحقق الإنسان الصبر مع الله؟؟ العلم الشرعي,, يعف مراد الله عز وجل ونهييه
طب الحاجة اللي مافيش فيها علم "فاسألوا أهل الذكر"


آخر نوع من الصبر وهو الصبر المذموم: وهو الصبر عن الله
يعني ربنا خلق الإنسان وخلق في نفسه ميلا وتعلقا به ففطرة الله التي فطر الناس عليها أن يكونوا حنفاء
مائلين إلي الله والقلب يكون فيه تعلق بالله عز وجل فلا يسكن إلا مع الله ولا يطمئن ولا يقر إلا مع الله عز وجل
مثل الطفل لا يبطل بكاء إلا لما يأكل
كذلك القلب إذا امتلأ بالمعاني الإيمانية يقر ويهدأ
فلو أراد الإنسان أن يفعل مخالفة شرعية أو يبعد عن ربنا يكون مثل الطفل الذي لا يشبع ولا يأكل
فيكون في حالة تأمل قلبي في الأول فماذا يفعل هذا الإنسان؟؟ إنه يصبر ويتحمل المشقة التي حدثت له لبعده عن طريق ربنا_ وهو المشقة القلبية_ حتى يكمل هذا الطريق الخاطئ,, هل تتخيلوا أن الناس أن الله عز وجل ما قدر لهم الالتزام هل هم سعداء؟؟ لا والله ما هم بسعداء
السعادة الحقيقية في من سلك طريق الله عز وجل
فلست أري السعادة مع مال ولكن التقي هو السعيد
طيب هؤلاء الناس الأشقياء وهم ما يطلق عليهم النخبة أو علية القوم من الأثرياء لا ينامون إلا بمهدآت ويعيشون حياة من أتعس ما يكون
تكون نفوسهم مزيفة
مثلا الضباط اللي تسمعوا إنهم لواءات وقادة وزعماء وهما ف حقيقتهم خراب
فهؤلاء الناس عشان تفضل مستمرة علي هذه الحياة الشقية لازم يصبر,, فلو مصبرش هيرجع للتوبة تاني
عشان يكمل في المعاصي لازم يصبر
" وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُم "
فالصبر علي الباطل هو صبر عن الله
فهو يصبرها ويجبرها علي السير في هذا الطريق الباطل
إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ "
فهذا ما كان يتعلق بالصبر بكل أنواعه
وبهذا نكون تحدثنا عن أركان الشخصية المسلمة التي هلي لبنة في بناء أي شخصية إسلامية متكاملة


وأطلق الله عز وجل البشري لأهل الصبر "وبشر الصابرين"
وضمن الله تعالي المدد والنصر للصابرين "بلي إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين"
وصح عن النبي صلي الله عليه وسلم "واعلم أن النصر مع الصبر"
وأيضا ذكر الله في موضع آخر أن أهل الصبر ينالون في الآخرة أجزل الثواب ويعصمون في الدنيا من سفاسف الأمور
ففي ذكر قصة قارون قال تعالي " فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " مع أن قارون ترك دين موسي ولكن انبهر الناس بما معه من زينة فارهه, فالموازين هنا مقلوبة فقال تعالي " وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ " فلا يلقي هذه المنزلة وهي الرفعة في الجنة إلا الصابرون
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا
فائدة: أن عند طيش العقول وخفة الأحلام واضطراب الأمور لا يعصم الناس إلا بعلمائهم
إذا المسألة تحتاج إلي تبيين فبعض الناس يحلو له دائما أن ينتقد أهل العلم ويسرب عليهم ويسئ الظن بهم ويتلمس عثراتهم ونحن نقول أن أهل العلم هم ملح البلد فمن يصلح إذا الملح فسد؟؟
وقال الله تعالي: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ "
وقال تعالي أن أهل الجنة حينما يدخلون الجنة وتدخل الملائكة تبشرهم وتطيب وتلين لهم الكلام فإنهما تبشرهم بما هم  فيه بسبب الصبر  فقال تعالي " وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "

وأيضا صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أ،ه قال "من يتصبر يصبره الله"
وأيضا قال صلي الله عليه وسلم "وما أُعطي أحد عطاءً خيرا وأوسع من الصبر" فهذا معني رائق جدا ومعني مهم نتمنى أن يباشر قلوبنا
ما هو المعني: يعني لو أن إنسانا ابتلي بحرمان شئ يحبه من مال أو ولد أو زوجة أو شئ يحبه أو ابتلي بحصول شئ يؤلمه فإن هذا يوجب في النفس ألما وحزنا علي فقد ما يحب أو حصول ما يكره ولكن إن أعطي صبرا علي ما ابتلي ماذا يحدث؟؟
يكون ما أعطله من الصبر أفضل وأوسع وخيرا مما أخذ من مال وولد وزوج وغيره
نفهم هنا معني مهم أن الإنسان إذا نزلت به بلية فتضعضع لها قلبه وانهزمت لها نفسه فأراد أن يمعن هذا الانهيار في قلبه ونفسه وينقذ نفسه فما الذي يساعده علي هذا؟؟
أن الصبر الذي أعطاه عند الابتلاء هو أفضل مما أخذ منه,,
ولذلك قال ابنا لقيم {إذا علمت أن لطف اللطيف لا ينفك عنه كان المنع هو عين العطاء فمنع الله للإنسان ولدا وصبر الإنسان علي هذا هو عين العطاء من الله}

أنواع الصبر: الصبر علي الطاعة
والصبر عن المعصية
 والصبر عن أقدار الله المؤلمة,,
وهناك تقسيمه أخري: النوع الأول وهو الصبر لله
النوع الثاني : الصبر بالله
النوع الثالث: الصبر مع الله
وهذه كلها أنواع الصبر محمودة ممدوحة
وهناك نوع آخر مذموم نذكره في النهاية إن شاء الله
أما النوع الأول وهو الصبر لله ما معناه؟؟ معناه أن الإنسان يصبر ويحبس نفسه ويمنعها من الجزع ويحبسها علي ما يرضي الله عز وجل ابتغاء وجه الله عز وجل,و الإخلاص في الصبر فلا باعث له علي الصبر إلا ابتغاء وجه الله عز وجل,, ولا محرك لقلبه ولنفسه علي الصبر إلا تلمح ثواب الله عز وجل
ممكن واحد يصبر إظهارا لشجاعة النفس ويتحدث الناس عنها فيرائي بالصبر
لذلك قال تعالي " وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ "
يا لها من منزلة شريفة ورفيعة وسؤدد يصل إليه الإنسان إذا حققها
يبقي الصبر لله يحمله علي حبس نفسه للطاعة وعن المعصية ويحمله علي حبس نفسه عن الشكوى والجزع إذا نزل به أمر مؤلم أو فاته محبوب يحمله علي هذا الإخلاص

ذكرنا من قبل أركان الشخصية المسلمة وهو العلم النافع والعمل النافع والدعوة إلي الله عز وجل..
وهذه المراتب تحتاج بالطبع إلي الصبر فالذي يصبر الإنسان علي طلب العلم النافع وحبس نفسه علي الكتب والاستماع إلي الشرائط ومفارقة اللذائذ من الخروج والتنزه والفسح أو الكلام والدردشة والفرفشة هو ابتغاء وجه الله عز وجل والعمل الصالح يحتاج إلي الصبر والدعوة إلي الله عز وجل تحتاج إلي صبر مضاعف لأن فيها مقاومة وملاحاة فمثلا المرأة التي تجنب بيتها للعمل لله عز وجل فقد يصيبهم الأذى فتحتاج إلي الصبر

النوع الثاني وهو الصبر بالله
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ "
فلا صبر للإنسان إلا بالله,, وكيف لي أن أكون من الصابرين؟؟
فالإنسان يذوب قلبه عندما يسمع الكلام عن الصبر وهذه الآيات والأحاديث ويريد أن ينول هذا الصبر
الصبر بالله أي تحصيل الصبر وتحقيق مقاماته وكماله بالاستعانة بالله عز وجل
بعض الناس يحس عندما نقول الاستعانة بالله عز وجل أن هذا كلام نظري,, لا والله هو أمر يمكن تحصيله بالقلب ولكن يحتاج إلي مجاهدة
يقول النبي صلي الله عليه وسلم "ومن يتصبر يصبره الله"
يعني إيه ومن يتصبر؟؟ التاء تفيد التكلف,, يعني يتكلف الصبر يعني يأتي بالصبر
يعني نزل به أمرا وجزعت نفيه ماذا يفعل؟؟ يتكلف الصبر
الأخت تنزل من بيتها بالحجاب الكامل بالبيشة والجاونتي مثلا بتعمله كأمر طبيعي ولا حست بتقل إنها بتعمل كده؟؟ لا
وهذا يسمي فعل الطاعة من باب السجية فالنفس تعودت علي الطاعة فصارت لها سجية
يبقي الإنسان بيعملها طبعا..
وواحدة مثلا متبرجة _نسأل الله العافية_ {وبالمناسبة يجب التعامل مع هذا النوع بالرحمة التلطف}
فأول يوم ليها تلبس النقاب ونزلت بيه وتاني يوم مثلا تقولك لسه هلبس بقي يعني وإحنا في الصيف فهذا الفعل تفعله تكلف
أو واحدة لسه حديثة العهد علي الصلاة فمثلا تكسل عن صلاة معينة ولكنها تجبرها علي الصلاة أولا ثم فعل ما تريد
ففي هذه الحالة تكون الأخت تتكلف الصلاة
وكذلك مثل تكلف الصبر
فيه بعض أهل الإيمان وأنار الله عز وجل بصائرهم وأعلي قدرهم يصبروا طبعا لا يحسنوا الجزع ولا يعرفون له طريق ولا يعرف أن يتسخط علي قدر الله فلا تمكنه نفسه من سوء الظن بالله ولا تمكنه نفسه أبدا من الشكوى والجزع
زى ما أنتي الآن لا تعرفي أن تنزلي بدون حجاب هو لا يعرف أن يجزع فالصبر له طبعا
طب لو واحد موصلش للمرحلة العالية دي يعمل إيه؟؟
يتكلف الصبر يعني تحمله نفسه علي الجزع ولكنه يتكلف الصبر
وهنا نصل إلي  نقطة مهمة هل الشكوى تنافي الصبر؟؟
الشكوى أنواع منها ما ينافي ومنها ما لا يما في الصبر
فهناك أنوا من الشكوى تكون عبادة لله عز وجل
قال تعالي علي لسن يعقوب "إنما أشكو بثي وحزني إلي الله"
ما هو البث؟؟ البث معناها الهم الثقيل الذي يعجز الإنسان أم يحمله في صدره
فيعقوب عليه السلام نزلل به هم ثقيل يعجز أن يكتمه في قلبه
فماذا يفعل؟؟ يشكو بثه إلي الله
وكذلك الإنسان إذا نزل به أمرا تجزع له نفسه فيتكلف الصبر طب عايز يشتكي يعمل إيه؟؟
يشكو لله عز وجل
قال قائل:{ وإذا عرتك بلية فاصبر لها صبر الكريم فإنه بك أعلم
وإذا  شكوت إلي ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلي الذي  لا يرحم}
يعني الإنسان ينتبه جدا إلي هذا النوع من الشكوى وهي الشكوى لله عز وجل

النوع الثاني من الشكوى وهو الشكوى الذي  يكون قصده الإخبار لا مقترن بأي نوع من الجزع ولا أي شئ,, كقول النبي صلي الله عليه وسلم لما اشتكت عائشة رضي الله عنها وقال وارأساه فقال النبي صلي الله عليه وسلم بل أنا وارأساه
فهذا هدفه الإخبار فقط لا يهدف إلي أي شئ آخر

النوع الثالث من الشكوى هي الشكوى علي وجه التسخط,, فنجد نوع من النساء عندما تتحدث مع إحداهن تقول لها: والله يا أختي العيال تعبانين وزوجي معرفش إيه وتفضل تتمسكن,,
فهي تظن أنها بذلك تدفع عنها العين وهذا يجحد نعم الله عز وجل
فهذا أمر سئ جدا,, ولا ينفع من الإنسان الملتزم فالملتزم يقول دائما الحمد لله
وهذا لا يجعل المرأة أيضا تقول كل ما تفعله في بيتها وما يفعله أولادها وكذلك,, فهي بذلك تفشي أسرارها
فهذا ممكن أن يجلب الحسد فيجب أن تكون المرأة عاقله لا تجحد نعمة الله بحجة أنها بذلك تدفع الحسد ولا تتكلم بما ليس  فيه نفع لها
فمن الذوق الرفيع أن الإنسان لا يحدث الناس بما يفقدون,, فلا تحدث التعيس بأنك سعيد ولا تحدث المحروم من المال بأنك صاحب مال وسعة ولا تحدث امرأة أخري عما تفقد سواء من زوج أو أطفال فبذلك يكون الذوق في التعامل
لكن الكلام عن الأخت لما تسأل عن حالها فيجب أن تجيب إجابة ترضي الله
أما مسألة الشكوى المستمرة فهذا من أمور الجاهلية وفيه سوء ظن بالمسلمين
لا يبوح بهمه وبثه إلا لله عز وجل
وأيضا مما يأتي بالصبر الاستعانة بالله والتوكل عليه
في أي حالة من حالات الإنسان سواء الوضع أو الزواج أو حفظ القرآن عن طريق الاستعانة تكون هذه الأمور من أسهل الأمور
اللي عاوز يحصل الصبر,, اصبر وما صبرك إلا بالله,, يعني الاستعانة بالله "ومن يتصبر يصبره الله"
"اصدق الله يصدقك" فيجب أن يكون الإنسان صادقا

النوع الثالث وهو الصبر مع الله: الإنسان يدور مع أوامر الله عز وجل ونواهيه,, مع الله مع إرادة الله الشرعية مع ربنا في كل حاجة,و ده مهم جدا وده حقيقة العبادة
مثلا في بداية التزام الأخت تكون بداية الالتزام مثلا الحجاب وبعد كده أخت تقولها معلش ما تجلسيش فى وسط الحلقة بعد كده فلوسها مثلا ق بنك ربوي لا طلعيه ف بنك إسلامي
والله عايزة أسافر مثلا لا مينفعش تسافري بدون محرم,, فتبدأ تحس أن كل حاجة فيها نهي من الأخوات ليها
الصبر مع الله,, مع أوامر الله ونواهيه وهي تختص بكل حاجة,, فربنا حكم في كل فعل من أفعال العباد إما بالوجوب أو الكراهة أو التحريم
يبقي الإنسان يصبر نفسه مع تلك الأوامر والنواهي يصبر نفسه مع مراد الله الشرعي
يكون دائما في عبودية مع الله عز وجل
فهذا الأمر يحتاج إلي صبر,, فمثلا ييجي ينام يصبر علي ما أمره الله به كيف أن ينام,, في الزواج والطلاق وكل أمور حياته يجب أن يتصبر علي أوامر الله عز وجل فيها
كيف يحقق الإنسان الصبر مع الله؟؟ العلم الشرعي,, يعف مراد الله عز وجل ونهييه
طب الحاجة اللي مافيش فيها علم "فاسألوا أهل الذكر"


آخر نوع من الصبر وهو الصبر المذموم: وهو الصبر عن الله
يعني ربنا خلق الإنسان وخلق في نفسه ميلا وتعلقا به ففطرة الله التي فطر الناس عليها أن يكونوا حنفاء
مائلين إلي الله والقلب يكون فيه تعلق بالله عز وجل فلا يسكن إلا مع الله ولا يطمئن ولا يقر إلا مع الله عز وجل
مثل الطفل لا يبطل بكاء إلا لما يأكل
كذلك القلب إذا امتلأ بالمعاني الإيمانية يقر ويهدأ
فلو أراد الإنسان أن يفعل مخالفة شرعية أو يبعد عن ربنا يكون مثل الطفل الذي لا يشبع ولا يأكل
فيكون في حالة تأمل قلبي في الأول فماذا يفعل هذا الإنسان؟؟ إنه يصبر ويتحمل المشقة التي حدثت له لبعده عن طريق ربنا_ وهو المشقة القلبية_ حتى يكمل هذا الطريق الخاطئ,, هل تتخيلوا أن الناس أن الله عز وجل ما قدر لهم الالتزام هل هم سعداء؟؟ لا والله ما هم بسعداء
السعادة الحقيقية في من سلك طريق الله عز وجل
فلست أري السعادة مع مال ولكن التقي هو السعيد
طيب هؤلاء الناس الأشقياء وهم ما يطلق عليهم النخبة أو علية القوم من الأثرياء لا ينامون إلا بمهدآت ويعيشون حياة من أتعس ما يكون
تكون نفوسهم مزيفة
مثلا الضباط اللي تسمعوا إنهم لواءات وقادة وزعماء وهما ف حقيقتهم خراب
فهؤلاء الناس عشان تفضل مستمرة علي هذه الحياة الشقية لازم يصبر,, فلو مصبرش هيرجع للتوبة تاني
عشان يكمل في المعاصي لازم يصبر
" وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُم "
فالصبر علي الباطل هو صبر عن الله
فهو يصبرها ويجبرها علي السير في هذا الطريق الباطل
إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ "
فهذا ما كان يتعلق بالصبر بكل أنواعه
وبهذا نكون تحدثنا عن أركان الشخصية المسلمة التي هلي لبنة في بناء أي شخصية إسلامية متكاملة













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق