>

السبت، 2 مارس 2013

الحقوق المشتركة بين الزوجين


بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ثم أما بعد ....
الحقوق المشتركة بين الزوجين :-
أولا : الأمانة :- إذ يجب على كل من الزوجين أن يكون أميناً مع صاحبه، فلا يخونه في قليل ولا كثير؛ إذ الزوجان أشبه بشريكين، فلابد من توفر الأمانة والنصح والصدق والإخلاص بينهما في كل شأن من شئون حياتهما ، الأمانة هي مصدر الثقة في كل شيء فالذي عنده أمانه يثق الناس به لان ما تظهر من أمانته دليل على تقواه و انه لا يحيد ولا يأخذ من حق غيره .
من أكبر صور هذه الأمانة وأعظمها هي الأمانة في أول الزواج وبدايته فلابد أن يكون بالنسبة لكل من الزوجين عنده أمانة للآخر ويكون صادقا وناصحا للآخر ، فبعض الأخوات والإخوة يكون عنده أمراض ويريد أن يسترها ولا يذكرها ، فبصرف النظر على انه هل يجب عليه أن يذكرها أو يستحب ؟ فيكتم ذلك خشية انه يرفض أو غير ذلك ، لا يذكر ما عنده من عيوب سواء كانت هذه العيوب مؤثرة في الزواج أو لا.
فالأمانة تقتضي على كل من الزوجين أن ينصح صاحبه ويقول له الحقيقة كاملة ، نعم أحيانا بعض الناس و أنا أقدر ذلك أن يكون عنده مبالغة فيما وصف له فالأخ قد يقول شيء بسيط و الأخت تبالغ فيها وتعظمها وتقول هذا ما قاله وما خفي كان أعظم وما أدراني ويدخل الوسواس إلى قلبها فهذا لا ينافي الأمانة إنما عرضه للشيء يكون بلطف وعليه أن يبلغها بطريقته بغض النظر عن ماذا تكون الطريقة ولا يكتمها ولكن إن كان أمر مستحب ويظن أن هذا الأمر يكون أكبر من حقيقته لعله يعرضه بطريقة أخرى .
فالمقصود يجب أن تتوفر الأمانة في كلا الزوجين قبل الزواج وبعده .

ثانياً: المودة والرحمة بين الزوجين : لقوله تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً  "بحيث يحمل كل منهما لصاحبه أكبر قدر من المودة الخالصة والرحمة الشاملة، يتبادلانها بينهما طيلة حياتهما، مصداقاً لهذه الآية الكريمة و لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من لا يَرحم لا يُِرحم ) فلابد أن يكون بينهم مودة ورحمة .
المودة من : الود وهو الحب والتودد والمرأة الودود : امرأة مقصودة في الزواج وهي كثيرة الود لزوجها وفسرها النبي أنها التي لا تغضب زوجها و إن غضب منها رضته .
الرحمة : لفظ عام من التراحم وعدم الغلظة والرحمة الشاملة بمعناها المعلوم في جميع أنحاء العالم .
والله عز وجل هو من جعل المودة والرحمة فينا وجعلها بيننا لم نخلقها نحن بل جعلها الله متولدة بين الزوجين فيجب ألا يكون فيها تكلف بل هي طبيعة .

ثالثاً: الثقة المتبادلة بين الزوجين : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" وبذلك يشعر كل من الزوجين أنه عين الآخر وذاته وكيف لا يثق الإنسان في نفسه ولا ينصح لها أو كيف يغش المرء نفسه ، بعض الأخوات عندما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه يباح للزوج أن يكذب على زوجته فقدت الثقة بزوجها وكلما قال لها معلومة خطر هذا الحديث إلى ذهنها فبادرها الشك وأصبحت قلقة من كل خبر يأتي إليها وكأن الزوج أصبح كذاب فهذه فقد للثقة أن يكون الإنسان عندما يكذب على زوجته يقصد به الإصلاح وليس الإفساد وهذا عند الحاجة والضرورة وليس في كل شيء كبيرا وصغيرا وأيضا يحق للزوج أن لا يقول كل شيء لزوجته ، يحق له أن يكتم بعض الأخبار وذلك لرقة النساء وقلة خبراتهن وربما تصل إليها المعلومة تفهمها خطأ فيزيد من قلقها أو غير ذلك .

رابعاً: الآداب العامة : من رفق في المعاملة، وطلاقة وجه، وكرم قول وتقدير واحترام، وهي المعاشرة الطيبة .

خامسا : استشعار المسئولية المشتركة في تربية الأولاد : لا بد من استشعار كل منهما بالمسئولية المشتركة في تربية الأولاد ، أحيانا يلقي الزوج المسئولية على الزوجة و أحيانا تلقي الزوجة المسئولية على زوجها فكل منهما يلقي على الآخر تبعة فساد الأولاد وهذا يكون بسبب الإلقاء المتبادل لتضييع الأولاد فلابد من النصيحة والواجب على بعض الإخوة أن يكون عندهم تربية إسلامية بل نجدهم يربون أولادهم على الاتيكيت وعلى المعاملة الحسنة الرائقة المخالفة للشرع والاتيكيت الأوروبي ولا يربيهم على الآداب الإسلامية بل يسيطر على ذهن بعض الناس أن التربية الراقية أن يكون في مدرسة لغات ويتكلم بالانجليزي ويقول Good Morning فيكون بهذا مستواه عالي إنما يقول السلام عليكم وأذكار الصباح والمساء ويدخل الخلاء بالأذكار ويخرج بالأذكار هذه هي التربية الغير لائقة ، طبعا هذا التفكير علماني ويقصد بالعلماني أن بعض الإخوة بدأت تفكر هذا التفكير وبعض الإخوة لا يعجبه الحضانة التي تعلم نور البيان ولابد من حضانة تعلم الانجليزي وتعلم اللغات حتى لو لم يكن بها قرآن .
التربية الصحيحة أن يربي الإنسان على الآداب الإسلامية ، قال صلى الله عليه وسلم : " الرجل واعظ في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها " .
فالزوج والزوجة مسئولين على رعية الأولاد والاهتمام بهم وبتربيتهم فيجب أن يشتروا كتب لتربية الأولاد على التربية الإسلامية منها :-
-        كتاب اللمسة الإنسانية للدكتور محمد البدري .
-        منهج التربية النبوية للطفل للدكتور محمد نور .
-        ما لا نعلمه لأولادنا لعلاء الدين آل رشي .
-        مسئولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة للدكتور عدنان حسن صالح .
-        شرائط محو الأمية التربوية للشيخ محمد إسماعيل المقدم .
هذه الكتب يستعين بها الأب والأم في تربية الأولاد ، وتسمع الأخت الشرائط ويكون لديها على جهاز الكمبيوتر ملفين احدهم ملف علمي والآخر مكتوب عليه ملف تربوي أو أدبي أو إيماني بصر فالنظر عن المسمى ، المقصود من الفولدر الأول انه يحتاج في سماعه إلى ورقة وقلم والأخر لا يحتاج ذلك فالأخت تبحث على الانترنت عن موضوع عن تربية الأولاد وتضعها في فولدر التربية والآداب وتقوم بعمل برنامج للسماع في أوقات الانشغال مثل وقت الطبخ أو تنظيف المنزل أو ترتيبه وغير ذلك من الأعمال التي تستغرق أوقات كثيرة وفي نفس الوقت لا تستفيد المرأة بوقتها فتسير المرأة على هذا المنهج وتسمع هذا الشريط في أي وقت من هذه الأوقات سوف تركز 40% أو 50% لكن ستستفيد ولن تنعدم هذه الاستفادة أما الشرائط الأخرى التي تحتاج إلى ورقة وقلم لابد أن تجلس وتقوم بعمل دفتر لتدون فيه المعلومات كأنها في محاضرة وتستفيد المرأة استفادة رائعة من هذه الأمور وتستغل وقتها طوال اليوم في الاستفادة من سماع الشرائط والكتب تقرأها في أوقات الفراغ الذهني بدون منغصات من إزعاج الأولاد أو غير ذلك ، فلا يصح قراءة كتاب إلا ومعها ورقة وقلم تدون فيها المعلومة أو تضع خط تحت المعلومة فتستخرج المعلومة وما تستفيده من الكتاب .
فبعض الأخوات يقرأون الكتاب مثل قراءة الجرائد في وقت الفراغ ، لا لن تستفيدوا من الكتاب بهذه الطريقة إنما بعد كل فقرة أو كل عنوان تسألي نفسك ما الذي استفدتي منها وتناقشي نفسك إنني استفدت من هذه الجملة أو هذه العبارة أو هذا الفصل ب .... و ... و ... وحبذا أن تدوني هذه النقط على هامش الكتاب أو في ورقة خارجية وبذلك تكوني استفدتي من الكتاب ليس شرط أن تحفظي العبارات والمعاني التي الفت منها الكتاب لأن المؤلف عاقل يؤلف كتاب يريد منه توصيل معلومة فهل هذه المعلومة وصلت من خلال تأليف الكتاب أم لا ؟
فالكتاب عن نواه وفكرة صغيرة ومعنى صغير قذف في ذهن المؤلف ثم تبلور حول هذا المعنى معاني أخرى اجتمعت حوله ، فلابد أن تفهمي من الكتاب ما هو المعنى المحوري الذي دار عليه الكتاب ؟
فبعدما تستخرجين هذا المعنى تبدأ هناك معاني أخرى تطوف حول هذا المعنى هذه المعاني ليس شرط أن تحصليها كلها بل يكفي تحصيل معظمها .
فكتب تربية الأولاد تحتاج إلى ورقة وقلم وكل معلومة يصطادها المؤلف تصطاديها أنت في ورقة حتى تنتهي إلى عدة قواعد تم استخراجها من هذه الكتب وفي النهاية يكون عندك مجموعة قواعد تربي بها أبنائك .
فمن قام بتأليف هذه الكتب أساتذة ودكاترة في هذا التخصص وعندهم خبرة لا توجد عن غيرهم سواء خبرة عملية أو خبرة أكاديمية أو مكتبية ولكن في النهاية لن تعدي من هذه المؤلفات فائدة كبيرة جدا تستعمليها أثناء تربيتك لأولادك و أيضا تزيد الإنسان خبرة في التعامل مع الناس لان علم التربية عبارة عن علم نفسي كيفية التعامل مع الآخر خصوصا الطفل صاحب الشخصية الغامضة أتي يرودها الأب من خلال تعاملاته معه فلابد أن يكون الزوج أو الزوجة أو ألام عندها معلومة مسبقة وتطبق هذه المعلومة بثقة وتكون من أهل ثقة ومجربة مع الأطفال من قبل لأمن الطفل لا يستحمل أن يجرب الأب أو الأم فيه التجارب وفي النهاية تكون فاشلة .
فتربية الأولاد مسئولية مشتركة بين الأب والأم وسيسأل عنها كل منهما أمام الله عز وجل " إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، حفظ أم ضيع " .
وبلاسك أن الولد إذا أهملت تربيته من قبل أبويه فستعود تربيته على والديه في المستقبل و إذا كانت سليمة سيعود ذلك على حياة الأبوين في المستقبل وينعم الأبوين ويقر عينهم بذلك أما إذا كان غير ذلك فيذيق أبويه مر العيش و أحيانا يحدث للآباء والأمهات من كثرة عقوق الأبناء لهما يدعون عليهم بالموت .
فتربية الأولاد أمر مهم وجاد ويحتاج كثير من الوقت والجهد فهناك أشياء اقل من الأولاد بكثير وتعطيها الرعاية الكاملة وتهمل أولادها .

(6) التعاون على البر والتقوى : فيجب على احد الزوجين أن يعين الآخر على العمل الصالح فالحياة الزوجية مليئة بالأشياء التي تنغص على الزوجين هذه الحياة ولكن عندما يتعاون الزوجان على البر والتقوى ستهون هذه الأمور .
والعمل الصالح الذي يتعاون عليه الزوجان اعظن ذخيرة يدخرها الأبوان لحماية أولادهما واوق تأمين على مستقبل ذريتهما ، قال تعالى : {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ } فتقوى الله تكون معونة للزوجين على تربية الأولاد وخاصة إذا تسربت هذه المعاملة إلى الطفل وعلم أن قوام هذا البيت على طاعة الله والتقوى فهذا يجعل نشأته قوية ومرتبطة الصلة بالله عز وجل .
قال ابن عباس : إن الله عز وجل ليرفع ذرية المؤمن معه في الجنة و إن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه ثم قرأ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ } أي وما نقصناهم من عملهم من شيء .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حسنه الألباني : " من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه ، فليتق الله في الشطر الثاني " .
وعن ثوبان قال : لنا أنزلت سورة { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فال بعض أصحابه : أنزلت في الذهب والفضة ، لو علمنا أي المال خير نتخذه ؟ ، فقال رسول الله صلى اله عليه وسلم : " أفضله لسان ذاكر ، وقلب شاكر ، وزوجه مؤمنه تعينه على إيمانه " أي : تعينه على دينه بأن تذكره الصوم والصلاة وتمنعه من المحرمات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى و أيقظ امرأته فصلت " .

(7) المشاركة الوجدانية في الأفراح والأحزان : - التعاون على جلب السرور ودفع الشر والحزن ما أمكن .
قال أبو الدرداء لزوجته : إذا رأيتني غضبى فرضنى و إذا رأيتك غضبى رضيتك و إلا لم نصطحب .
فيجب على الإنسان أن يشارك مشاركة وجدانية في أفراح زوجته وأحزانها فإن كانت فرحة يزيد من فرحها و إن كانت حزينة يحاول أن يزيل هذا الحزن وهي من المعونة قال " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .

(8) تزين الزوجين : أن يتزين كل واحد منهما للآخر فلقد جاءت السنة النبوية تحض المسلمين رجالا ونساء على التزين .
(9) إعفاف كل واحد منهما الآخر .

(10) غض الطرف عن الهفوات والأخطاء : هذه القاعدة مهمة جدا فشيء طبيعي جدا أن يصدر عن الإنسان هفوات وأخطاء الغير طبيعي هو تكبير هذه الأخطاء والهفوات وتضخيمها واصطيادها وجعلها أساس ومحور للحوار وأحيانا يسوء الظن ويجعل هذه الهفوات والأخطاء كأنها مقصودة وهي عفوية فالحياة الزوجية شركة قائمة على المحبة والودة واللباس { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ } هذه اللفظة فيها اعجاز لان لباس الإنسان الذي يرتديه ملاصق لجلده ويعلم خبايا جسده ويعلم أحيانا من المرء كثير عن غيره فكثرة الملازمة والملاصقة بين الزوجين سيكثر منها الهفوات والأخطاء التي لا تظهر لإنسان آخر ولذلك بعض الزوجات تشتكي من زوجها وجيرانه لا يشتكون منه هذه الشكاوى .
ولكن لابد للتعامل مع هذه الأخطاء والهفوات من منهجية في التعامل وقواعد ثابتة لا تتغير وأول قاعدة هي غض الطرف عن هذه الهفوات والأخطاء : أن الزوجة تغض طرفها طالما هفوة أو خطأ تتركه وتتحمل الزوجة وكذلك الزوج يتحمل ويصبر على ما يصدر من زوجته هذا الصبر عليه اجر وهذه من المعاشرة بالمعروف .
وأيضا لابد أن يقدم كل منهما للآخر حسن الظن لأنه لو قدم سوء الظن اختل النظام.
تزوج الإمام احمد عباسة بنت المفضل أم ولده صالح ، كانت ليست جميلة وكانت عوراء وأنجبت له صالح الذي ملأ الدنيا من علم أبيه وكان الإمام أحمد يثني عليها ويقول في حقها : أقامت أم صالح معي عشرين سنة فما اختلفت أنا وهي في كلمة .
بعض الأزواج والزوجات يعيشون كأنهم يعيشون في مدرسة الزوجة تقول كلمة يصطادها الزوج ويجعلها مصطلح للنقاش والأمر يصل إلى السب أو الضرب أو البكاء الشديد .
قال محمد بن عيسى قال : أراد شعيب بن حرب أن يتزوج امرأة فقال لها : إني سيء الخلق ، فقالت : أسوأ منك خلقاً من أحوجك إلى أن تكون سيء الخلق ، فقال : إذاً أنت امرأتي .
بمعنى أنه قال أنا سيء الخلق فقالت له العيب ليس فيك العيب على من جعل خلقك تسوء فيجب على المرء أن يتغاضى على ما يصدر من الناس حتى لا يسوء خلقه .
مثال : امرأة لها صديقة أو جاره صليته اللسان كلما ذكرت لها شيئا سيئ فردت عليها الأخت بالإساءة ألا ترى أن هذه الأخت في يوم من الأيام بعد طول معاشرة هذا الأمر سيسوء خلقها بالتأكيد إنما إذا غضت هذه الأخت طرفها وتركت هذا الخلاف والسب لأهله في النهاية حافظت هي على خلقها ولم يصدر منها شيئا قبيحا .

(11) حفظ الأسرار :- " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة يفضي الرجل إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها "
خلاصة هذه الأمور : لإزالة المشاكل الزوجية يجب أن تكون الحياة بين الزوجين على شرع الله ويجعل الحكم بينه وبين أهله في كل شيء هو الكتاب والسنة ، ذها الذي سيزيل كل المشاكل بين الزوجين و أن يرضى أن يكون الله عز وجل حكما بينهما.
فسوء العشرة بين الزوجين أمر قبيح و آخرته دائما السوء ولا يأتي سوء الخلق إلا في أسوأ الأشياء وحسن الخلق لا يأتي إلا بأحسن الأشياء وحسن الخلق هو قوام هذه البيوت وهو مصدر التقوى في هذه البيوت .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق