>

الأربعاء، 13 مارس 2013

تفسير قوله تعالى"وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا "




تفسير سورة الحجرات آية (12)

قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )

تكلمنا عن أول الأوامر  في هذه الآية أو النواهي  وهى النهى عن الظن وثانيها وهو النهى عن  التجسس ثم أعظم النواهي وأخطرها وأكثر هذه النواهي وأشدها ضرر على المجتمع المسلم وهو داء الغيبة- التي هي فاكهة المجلس
المجلس الذي يجلس فيه القوم فيوضع لهم الفاكهة يتفكهون بها ,كذلك كثير من مجالس المسلمين لاسيما مجالس النساء تكون الفاكهة  فيها هي الغيبة – أعراض المسلمين.
نستعين بالله عز وجل ونشرع في بيان هذا الداء العضال  الذي أحسب انه  ضرب كثير من المسلمين  أسال الله رب العالمين أن يتوب علينا جميعا و الذي هو أمر خطير خطير خطير
""لو تدبرنا هذا الأثر عن الحسن البصري رضي الله عنه وأرضاه قال له رجل بلغني أنك إغتبتنى فقال لا  لم يبلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي""
لو تخيلنا أن إنسان يحصل على حسناته بعد جهد جهيد,والطاعات فيها من الآفات ما الله به عليم ,,
ومع قطع عقبة النفس ومجاهدتها والانتصار عليها للقيام بالطاعة ثم قطع عقبة الشيطان والانتصار عليه وعدم الوقوف على وسوسته  ثم قطع عقبة الرياء وأن يسلم المرء منه ,, عقبات بعضها فوق بعض ,كما قال عز وجل (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ)  هذه أطباق  أي أحوال مختلفة الشدة يعانيها المرء حتى يظفر بحسنه واحده يظفر بها دونَها خَرْطُ القتَاد, مشكلة كبيره بعد أن يظفر بهذه الحسنات القليلات إذا به يقدمها سهلة لمن لم يتعب فيها وما ذاك إلا لأنه  لم يستطع أن يتحكم في لسانه  ولأنه أطلق لسانه بالغيبة فلابد لنا أن نقف هذه الوقفة مع قضية الغيبة...
الغيبة وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم"أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغيبة فقيل له ما الغيبة يا رسول الله  " ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ " وفى رواية أن تذكر أخاك بما يكره" قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته "
"الغيبة بكسر الغين "وهى ذكرك أخاك بما يكره بظهر الغيب
أو كما يقول القرطبي رحمه الله " ذكرُ العيبِ بظهر ِ الغيب "
أما الغيبة هي عدم الحضور
وعليه فإذا عبت إنسانا وهو ليس حاضراً  فقد  اغتبته فإن كان هذا العيب حقيقيا تسمى غيبه ,,
فإنه من تتبع عورت أخيه تتبع الله عورتَه ومن تتبع الله عورته فضحه ولو كان في  جوف بيته نسأل  الله رب العالمين أن يسترنا في الدنيا والآخرة
وهذا النهى الوارد في الآية وهى قول  الله عز وجل ولا يغتب  بالجزم على النهى ,الفعل فيه نهى " وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً " لا يغتب مسلمٌ  مسلما
تحريم الغيبة أمر متفق عليه ,وعدها كثير من العلماء  من الكبائر لأنه ورد فيها هذا المثل القبيح وهى قول الله عز وجل "" أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيه مَيْتاً فَكَرِهْتُموه
 بعض الأحاديث وإن كانت ضعيفة يرويها المنذرى في الترغيب  والترهيب وغيره كصاحب الإحياء في التنفير من الغيبة   وإن كانت ضعيفة لكنها تفيد النُفره كما قال راوي حديث"إياكم و الغيبة فإن الغيبة أشدُ من الزنا إن الرجل قد يزنى ويشرب ثم يتوبُ ويتوبُ الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يُغفَرُ لهُ حتى يغفرَ له صاحبه- حديث فيه راوي مطرود.
—إن الغيبة إدامُ كلاب الناس- الادام هو الطعام مع الخبز  وفيها امتهان شديد لمن يقع في الغيبة الإنسان الذي يقع في الغيبة ليس إنساناً نبيلاً
ما هو الذكر الذي إذا ذكرته عن أخي يكون محرم على
الضابط كل ما يكرهه الإنسان إذا بلغه يعد غيبه سواء كان نقص في بدنه " أعور, أحول, قصير وفى الحديث الصحيح في سنن أبى داوود وغيره أن عائشة  رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم عندما مرت عليهم صفيه قالت"حسبك من صفيه أنها كذا "وأشارت بيدها  أي قصيرة "  فقال لقد قلت بكلمه لو مُزجت بماء البحر لمزجته
"الشيخ عطية سالم " يقول أن ماء البحر مالح  لا يتغير بسهوله  مثل ماء النهر
 كل ما يسوء الإنسان ويكرهه سواء نقص في بدنه أو في نسبه  " فلان هندي صعيدي , فلاح" ويكثر في وسط النساء فلانة هذه بلدي ,فلاحه ويكون  الانتقاص هذا في الأمور التي تتعلق بالذوق العام التي تختلف باختلاف البيئات ولاماكن هذا يعد قدح
فلان صعيدي منوفي 
وأيضا نسب الإنسان بأسرته وعائلته من عائلة كذا  تشتهر مثلا بالبخل أو بالإجرام
كل ما يسوء الإنسان في خلقته, نسبه أو في الثوب في الحديث"بعض زوجات النبي صلى الله عليه وسلم سخرن من  نساء أخريات قالوا مالها تجر زيلها كأنه لسان كلب"
نقول شخص  يرتدى مثل الشحاتين 
وهكذا وسع بعض العلماء  هذا الكلام وأدخل  كل ما يسوء الإنسان لو أنا زميت  ابن إنسان معين أو سيارته  لديهم سيارة قرده مثلا, بالمجمل كل ما يكرهه الإنسان إذا بلغه
اغلب محادثاتنا وكلامنا  لا ينتفع الإنسان به, نريد أن نضع حل لهذه المشكلة لا نبحث لأنفسنا عن طريقه  أو حل نغتاب به الناس يجب التفكير في حل لهذه المشكلة
كلام الأمام القرطبي عندما سأل عن الغيبة"قال ذكر العيب بظهر الغيب
**بما تقع الغيبة؟
1باللسان—2-وباليد --بالإشارة والدليل حديث عائشة "حسبك من صفيه أنها كذا ....وبالكتابة-3 وبالغمز- -4- ووسع بعضهم وقال سوء الظن بالمسلمين غيبةُ القلب.
الضابط في المسألة كل ما يفهم منه  مقصود الذم  فهو داخل في الغيبة
<هناك نوع يسمى بغيبة المتزهدين المرائين> ويقع فيه من ينتسبون للتدين
مثل أن يذكر عندهم إنسان فترد إحدى الأخوات الورعات تقول  لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يهدينا ويهديها ربنا يتوب علينا جميعا  --أو إذا قيل لماذا لم تأتى  أو لماذا تتكلم في المكان كذا الأخت فلانة  تقول ربنا يتوب علينا من الحياء  والجرأة في مخالطة الرجال
**هل المستمع له دور ؟
نعم له دور في الغيبة  فالمستمع  والمتكلم سواء  لاسيما وأن هذا المستمع  كان يجب عليه شرعا أن يذب عن عرض أخيه المسلم
نعود لسبب نزول الآية  ذكر القرطبي في تفسيره
"" عن أبى هريرة رضي الله عنه أن  معاذاً الأسلمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه بالزنا فرجمه  رسول الله صلى الله عليه وسلم  فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما للأخر  أنظر إلى هذا الذي ستر اللهُ عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رجمَ الكلب َسَمِعَ النبي -صلى الله عليه وسلم- رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ انْظُرْ إِلَى هَذَا الذي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ. فَسَكَتَ عَنْهُمَا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ فَقَالَ « أَيْنَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ ». فَقَالاَ نَحْنُ ذَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « انْزِلاَ فَكُلاَ مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ ». فَقَالاَ يَا نبي اللَّهِ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا قَالَ « فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلٍ مِنْهُ والذي نفسي بِيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لفي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْقَمِسُ فِيهَا».
الزنا أمر قبيح وفيه انتهاك حرمة مسلمه وزوج المرأة  ونحن لا ندرى بما يختم لنا
وفى الحديث مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ.حديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله
من يجلس في مجلس  يستمع الغيبة ولم يتكلم فهو شريك للمتكلم
*الصورة القبيحة التي صورت في الآية" أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا"
**لماذا هذه الصورة ؟
مثل  الله سبحانه وتعالى الغيبة بأكل الميتة
أولا: الميت لا يعلم بأكل لحمه وكذلك الحي الذي يغتابه الناس لا يعلم  بغيبته
ثانيا :أكل لحم الميت تقطيع له ولجسده وللحمه والغيبة تقطيع وتمزيق لعرضه
ثالثا:قذر وخسة نفس من يأكل اللحم الميت لا تقل بحال عن قذر وخسة نفس  من يغتاب المسلمين
*لماذا نقع في الغيبة مع علمنا بخطورتها وقبحها ؟نقع في الغيبة لأسباب
ذكرها في مختصر منهاج القاصدين وملخص من إحياء علوم الدين عدة أساب
 فقال السبب الأول منها: شفاء الغي  بأن يجرى من إنسان في حق أخر سببٌ يوجب غيظاً فكلما هاج غضبه تشفى بغيبةِ  صاحبُه
أخت دخلت مع أخرى في معامله ماديه ,دعوية ,علميه أو  أي نوع من  أنواع المعاملات ثم حدث بينهما جفوه – فتشعر الأخت أن الأخرى ظلمتها  هناك غيظ في القلب الآن.فكلما يفتح الموضوع أمامها أو يمر بخاطرها تستحضر اسمها وتنهش عرضها بلسانها,أيضا المرأة مع زوجها  لاسيما إذا حدث بينهم خصومه يكون عندها جرح وغيظ إما بغى عليها أو وقع منه شيء  وكلما يأتي ذكره تتشفى من هذا الرجل بالغيظ وتذكر المساوئ والعيوب وتفضح وما هذا بشيم المؤمنين ولا بشيم الكرام وذوى المروءات
ثانياً :موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم

لأنه يرى إذا أنكر عليهم استثقلوه ونفروا منه ,ذكرت عائشة رضي الله عنها هذا الحديث نصيحة لمعاوية بن أبى سفيان قال لها حدثيني بشيء سمعتيه من النبي صلى الله عليه وسلم  فأرسلت إليه قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  "من أرضى الناس بسخطِ الله سخِط الله عليه وأسخَط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس"
بعض الأخوات تريد ارتداء النقاب وتقول في البيت سيغضبون نقول لها ارتديه لا ترضين أحد بسخط الله والله  سبحانه وتعالى  يقلب القلوب  ويصرف هذا الغضب.
ثالثا:إرادة رفع نفسه بتنقيصِ غيره يتخذ من هدم الآخرين طريقا لبناء نفسه
يرى عندما يقع في الناس بذلك يرفع نفسه
رابعا :الحسد يحسد بعض من يثنى عليه الناس  خيرا فيقع فيهم لا لشيء إلا أن يذهب عن نفسه الألم الذي يعتريه عند سماع الثناء على الناس
خامسا:الهزل واللعب  بعض من يريد أن يُضحك الناس و يقال عليه خفيف الظل أو دمه خفيف  ويقوم بغمز ولمز عن شخص غير موجود  في النهاية تكون غيبه محرمه
سادسا:شبهه تدخل على بعض الناس تقول إذا أنكر عليها أحد الغيبة  تقول  أنا ممكن أقو ل  هذا الكلام أمامها بغض النظر  تقولي أمامها أولا  أنت قولتى وهى غير موجودة ووقعتي في غيبه المحرمة
علاج الغيبة كيف يعالج الإنسان نفسه من الغيبة؟
* أولا:  المغتاب أخطأ في حق الله
ووقع في عرض مسلم فأخطأ في حق مسلم
لكي يتوب من هذا عليه التوبة  يستغفر الله ويتوب إليه
*ثانيا لابد وأن يتحلل من حق هذا المسلم الذي وقع في عرضه لابد من التحلل منه
فإن لم يستطع الذهاب لمن اغتابه للتحلل منه وإخباره أنه اغتابه  وممكن أن يحزنه  وسيترتب عليه  مفسده أكبر
فيقوم بالاستغفار له والدعاء له و الثناء عليه  خيرا بما هو أهله
كيف أعالج الغيبة وأقطعها من قلبي؟
السبب الباعث على الغيبة اعكسه
أولا:لو السبب هو  شفاء الغيظ من إنسان  أدعو الله لنفسي ولهذا الإنسان حتى يذهب عنى غيظي القلب ويبرد قلبي
ثانيا:أعلم أن غيظي من شخص لا يصح أن أهدي هذا الشخص حسناتي
ثالثا: التفكر في عيب نفسه والانشغال بإصلاحها ويستحى أن يعيب الناس وهو معيب, فيستصغر نفسه وينكسر جراء ما يعلمه من نفسه ومن خللها فلا يشمخ بنفسه على عموم المسلمين ولا يتفرغ  لعيبهم وللوقوع فيهم
فإن عبت قوماً بالذي فيك مثلُه..... فكيف يعيبُ الناسَ من هو أعورُ
وإن عبت قوماً بالذي  ليس فيهمُ .......فذلك عند اللهِ والناسِ أكبرُ
رابعا: الرعب والخوف الشديد من فناء حسنات الإنسان
كان أخ في الحج يقول أهون شيء على في الحج الدعاء والتوبة بيني وبين الله عز وجل وأشق شيء على  تذكر مظالم الخلق  فأن لي بهم "من اغتابه من سنوات "
العلم أن سبيل التخلص من الغيبة شديد  إلى أن أصل لمن اغتبته وأتحلل منه وقد يوغر صدره وقد لا يستطيع التحلل منه فيظل  دائما في عيش منغص فمن باب أولى غلق هذا الباب ولا أرضاه لنفسي
**ما يرخص في بعض الأحيان في الغيبة لمصلحه شرعيه ويكون ليس الغرض الوقوع في عرض مسلم بقدر تحصيل المصلحة الشرعية
القدح ليس بغيبة في ستة***متظلم ومعرف ومحذر
 ومجاهر ٍ فسقا ومستفت ومن***طلب الإعانة في إزالة منكر
المستفتى مثل حديث هند بنت عتبه حين ذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت  أن أبا سفيان رجل شحيح  فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تأخذ ما يكفيها .كلمة شحيح غيبه لكنها  تريد أن تعلم هل ما تفعله صواب أم خطأ
تحذير المسلمين مثل من يتكلم في القنوات ومشتهر عنه أنه من أهل العلم لكنه يتكلم في العقيدة بالخطأ  فأقول للناس أن كلام هذا الشخص خطأ هذا كلام يحزنه
أو شخص يكلم الناس ويبدو أنه متدين لكنه يدس السم في العسل فتحذير المسلمين أمر مهم أيضا من تريد أن تتزوج تسأل هل الشخص مَرضى السيرة فيجب أن يجاوب الناس بمنتهى الأمانة
وهذا الأمر فيه خلل سواء في الإخوة  والأخوات  شخص يريد التزوج من فتاه فيسأل عنها هل هي كويسه فيقول الناس هنوقف حال البنت كويسه وهذا ليس من الأمانة فعلى التكلم بما أعلمه يقينا عنها لا مسألة ظنيه سمعته عنها
انظروا إلى مدى خسة من يموت أخوه فيقوم عليه يمزق لحمه لا يحزن عليه بل يمزق عرضه بلسانه
قال الله عز وجل في نهاية الآية    وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
أي اتقوا  الله عز وجل من السخرية و اتقوا  الله عز وجل من ظن السوء و اتقوا  الله عز وجل من التجسس و اتقوا  الله عز وجل من الغيبة
""اتقوا الله" أي ضعوا بينكم وبين عقابه وقاية""
إن الله تواب رحيم أي من تورط وسقط في هذه الموبقات الماضية  فالله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق