>

الأحد، 6 يناير 2013

أخطاء تقع فيها النساء





بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ثم أما بعد ....
أخطاء تقع فيها النساء :-  
* كثرة التسخط وقلة الحمد  : وقد ذكرنا هذا من قبل في واجبات الزوجة تجاه زوجها ، مثل أن يأتي الزوج بشيء وهذا الشيء ثمين وتتسخطه المرأة فيصدم الزوج بهذا التسخط ، فمن الإحسان الحسن والخلق الطيب أن تقابل المرأة
هذا بالترحاب والشكر وليس هذا مع الزوج فقط بل مع كل الناس ، فيجب على الأخت أن تشعر أي أحد أتى لها بهدية أو شيء أن تشعره أنها ممتنة بهذا الأمر وتشكره شكرا بالغا على هذا ، فلو أظهرت الأخت أن هذا الأمر لا يعني اهتمامها سيحدث بذلك عدم السرور وعدم الفرح والغم في قلب المعطي وتسوء العلاقات وربما تتطور إلى أن تنقطع بين الطرفين ، فهذه ملاحظة نريد أن نذكرها بالنسبة للمرأة .
و أحيانا يكون الخلق غلاب وتقول الأخت أنا لا استطيع أن اشكر فيجب على الأخت أن تجاهد نفسها وتحسن خلقها فالمرأة مأمورة في هذه الدنيا أن تربي نفسها وان ترتقي بأخلاقها و إن وجدت في نفسها خلقا سيئا يجب أن  نستعين بالله عز وجل لتنتزع هذا الخلق من نفسها وتزرع مكانه خلقا جيدا وحسنا تقابل الله عز وجل به .
فيجب على المرأة العاقلة أن تتجنب التسخط وتكون كثيرة الشكر للناس و إذا سألت عن بيتها وعن زوجها وعن حالها قالت خيرا وتذكرت نعمة الله عز وجل عليها ورضيت بما قسمها لها ويكون عندها قناعة كما قيل " القناعة كنز الغنى والشكر خير النعم وخير النعم المفقودة " فالشكر يقيد النعم ويثبتها ويزيدها {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }.
وهذا أيضا للزوج أن يشكر زوجته على ما تفعله في البيت و على أن تربي أبنائها وغير ذلك ... فيجب أن يكون الشكر متبادل .
* إخبار الآخرين بمشكلات البيت : النساء قليلة الصبر وتحب أن تشكو دائما على ما في صدرها وإذا حصل أدنى خلاف بين الزوجين ظهر هذا الخلاف في سماعات التليفون أو في أذن الآخرين وهذا من سوء الخلق .
فإخبار الآخرين بمشكلات المنزل مشكلة خطيرة عند الزوجات لابد للمرأة أن تتخلص منها فهذا لا يرضي الزوج ولا يرضي ربها أن تخبر الآخرين بالمشكلات ولو حتى تحت اسم فضفضة أو إخراج الهموم فهذا خطير جدا ومن قلة الوفاء فالمرأة يجب أن تكون عاقلة ولا تخرج ما في بيتها إلى الآخرين مهما يكن إلا بإذن زوجها ، فيجب أن تستأذنه في ذلك و إن رضي و إلا فلا .
كل بيت لا يخلو من مشكلات وإنما الشأن كل الشأن في احتواء هذه المشكلات والسيطرة عليها ، لا يوجد بيت إلا وفيه بعض المشكلات حتى في بيت النبي كان أحيانا يحدث في بعض الأمور كما حدث في غيرة عائشة رضي الله تعالى عنها وكسرت صحفه أم سلمه وبعدما كسرتها ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " غارت أمكم " فكل البيوت بلا استثناء فيه من المشكلات ، هذا أمر لا يخفى على احد لكن العلاج الطبيعي لهذه المشكلات هو الاحتواء والكتمان وعدم إخفاؤه لان المشكلة تولد صغيرة وكثرة الكلام فيها يكبرها ويكبرها حتى تكون ضخمة وهي في البداية كانت صغيرة جدا ، فالأخت تشتكي لامها فالأم تنفخ في المشكلة اكتر وتشتكي لأبيها فينفخ في المشكلة أكثر وتشتكي لأصحابها فينفخون أكثر فتصبح مشكلة ضخمة وكبيرة وهي في الحقيقة ليست مشكلة .
بينما الزوجة الصالحة إذا حدث مشكلة تحتويها ولا تخرجها خارج البيت و إن أرادت المشورة من احد تستشيره بصيغة الغائب فالاستشارة زيادة عقل على العقل لكن ليس معنى الاستشارة فضح الناس فليس من الضروري أن استشير احد أن افضحه ولكن أقول أخت تسأل أو زوجة تقول كذا ... بصيغة الغائب ولا تفضحي بيتك لان هذا شوكة في البيت تؤرق الزوج والزوجة .
وهذه مشكلة تجعل الآخرين أن يتدخلوا في الحياة فتتدخل أم الزوجة ويتدخل أبو الزوجة وأحيانا أم الزوج وأبو الزوج وتصبح الأطراف المتنازعة كثيرة بعدما كانوا طرفين أصبحوا ست أطراف فتصبح معركة وليست حياة زوجية ، فهذا خلق سيء وفوق ذلك قلة عقل وحماقة تؤدي إلى انهيار البيت و إلى الشوائب الكثيرة في قلوب الزوجين ، وقلب الزوج كاللبن الصافي إذا شابه شائبة لعله لا ينتزع منه أبدا .
أحيانا كثيرة تستشير الزوجة إحدى صديقاتها فتنصحها برأي أحمق فتزداد المشكلة أكثر ، مثل : إذا حدثت مشكلة بين الزوجين واستشارت الزوجة صديقتها فتقول لها عامليه بقسوة واذبحي له القطة وتعاملي معه حتى يعلم نظامك هذه من النصائح المخالفة للشرع لان الزوجة مأموره أن ترضي زوجها فهذه النصائح تنغص البيت وتفسده .
فلابد أن تكون الأخت عاقلة تستشير بصيغة الغائب حتى لا تسمح لأحد أن يتدخل ويتحكم في بيتها ، وأحيانا تتعامل المرأة الغريبة بحسد وشماتة وربما تشير برأي معوج حتى تتسبب في تفرق هذه الأسرة فيكون السبب هو الزوجة لأنها استشارت غير أمينة ، فالأخت تنظر من تستشير و أولا تلجأ إلى الله عز وجل هو الذي سيحل جميع المشاكل وسييسر الأمر الصعب ويلين القلب القاسي فالزوجة العاقلة لا بد أن تتخذ منهجا لحل المشكلة ويكون هذا المنهج على خطوات :-
الخطوة الأولى : أن تكتم هذه المشكلة لان ثورة الغضب تخرج من الإنسان ما لا يريد إخراجه حتى تهدأ فإذا هدأت تستطيع أن تفكر فيجب عليها الهدوء والكتمان .
الخطوة الثانية : أن تلجأ إلى الله و أن تصلي فالنبي عليه الصلاة والسلام إذا حجبه أمر قام إلى الصلاة فالمرأة تصلي وتدعو الله عز وجل أن يفرج عنها هذا الأمر .
الخطوة الثالثة : تنكسر في العبادة لان الانكسار في العبادة هو روح هذه العبادة والعبادة ليس لها قيمة بدون انكسار .
الخطوة الرابعة : أن تستشير أمين والاستشارة تكون بصيغة الغائب إلا أن يكون الأمر خطير جدا وهذا الأمين يعرف أسرار هذا البيت فيجوز لها أن تستشيره بصيغة الحاضر .
لعل هذه الأمور تحل كثير من المشاكل في البيوت أما تصيد الأخطاء ونشر الفضائح وان الزوج فعل و أريد أن افضحه وفعل هذا لا يحل أي من المشاكل .
* من الأخطاء التي تقع فيها الزوجات : قلة المراعاة لمكانة الزوج ومكانه الاجتماعي : فقد يكون الزوج ذا مكانة علمية أو اجتماعية، فيحتاج الناس إليه، فيقوم باستقبالهم والسعي في حل مشكلاتهم، فتضيق الزوجة ذرعاً بكثرة ارتباطاته وقد يكون الزوج مكباً على القراءة والكتابة فيصعب ذلك على الزوجة، وتتبرم منه ومن كتبه، وقد يقوم الزوج بالرد على الناس عبر الهاتف، للإجابة على أسئلتهم، أو الإشارة عليهم بما يراه مناسباً، أو نحو ذلك مما تقضيه منزلته، فيشق ذلك على الزوجة فالواجب الاجتماعي والعلمي حق على الزوج ، فبعض الزوجات للإخوة المنشغلين بالدعوة يتضرروا كثيرا من كثرة انشغال هؤلاء الإخوة وهي لو صلحت نيتها أن تعين هذا الأخ في الدعوة كما كانت خديجة تعين النبي صلى الله عليه وسلم لأخذت نصيبا لها من هذا الثواب وبحسن النية يرتفع الإنسان قدره ومن حسن النية الله عز وجل يثيبه ثوابا حسنا فالمرأة لعلها تعين زوجها بالكلمة الطيبة والنية الصالحة  .
* إرهاق الزوج بكثرة الطلبات : وذلك دون مراعاة لأوضاعه المالية فلعل الزوج لا يريد أن يقصر ي ذلك فيزيد من إلحاحه على طلب الرزق فينسى نفسه وينسى طاعته وأحيانا يقل التزامه ويبعد بسبب هذه الطلبات الكثيرة المرهقة عليه ، فالمرأة معينة لزوجها على طاعة الله ولم تتزوج لكي ترهقه بهذه الطلبات فقط فهو لا يعمل عندها أو يأتمر بأمرها فهذه تزوجت من اجل أن يعينها وتعينه على طاعة الله عز وجل .
غالبا ما تكون هذه المشكلة من خلق عند المرأة لابد أن تتخلص منه وهو النظر إلى يد الغير فالمرأة إذا نظرت إلى ما في يد غيرها طلبت منه أن يأتي إليها بمثله فهذا أمر خطير ، فالقناعة كنز لا يفنى فالمرأة يجب ألا تنظر ما في يد غيرها بل تنظر إلى ما يقربها إلى ربها وما تستطيع أن تأتي به وتعلم أن هذه أرزاق يقسمها الله عز وجل ، وأحيانا عندما تطلب الزوجة من الزوج أشياء باهظة الثمن فالزوج أحيانا لا يستطيع أن يأتي لها بما تريد فتجد فيه ضعف فترهقه من النفقات وفي النهاية يسقط من نظرها .
يقول الفقهاء أن الواجب على الزوج في الإنفاق على المرأة هو النفقة والسكن  والكسوة ووضعوها سنوية فيأتي إليها بكسوة الصيف وكسوة الشتاء هذا هو المطلوب شرعا أمام الله وبهذا يكون اسقط الواجب الذي عليه ، وقال قدرها بمقدار ما تقع به الكفاية والمعروف بدون إسراف وأكثر من ذلك الفقهاء قالوا انه صدقة يتصدق على زوجته بها ، فيجب على الأخت أن تعرف ما لها وما عليها .
فما لها هو قدر المعروف من الكسوة والطعام والسكن .
* إقلاق الزوج بكثرة الارتباطات :  التي ليس لها قدر وهي تستطيع أن تؤديها فالزوجة تستطيع أن تؤدي كثير من الارتباطات لأقاربها وصديقاتها دون العناية من الزوج فهي تؤديها دون أن تقلق الزوج بذلك سواء كان مادي أو بدني .
* النشوز والتمرد على الزوج : النشوز هو الارتفاع، والمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها، المخالفة لأمره، الخارجة عن طاعته، التي لم ترض بالمنزلة التي وضعها الله فيها، فلم تُسلّم لقوامة الرجل عليه.
وأنواع النشوز كثيرة :-
- الامتناع على الزوج إذا دعا إلى الفراش .
- إدخال من لا يرضى الزوج إدخاله إلى بيته .
- تلاعبها في أمواله، وصرفها في غير المعروف .
- تقصيرها في خدمته .
- إيذاؤه بسيئ القول، وسبه، وشتمه.
- خروجها من بيته بغير إذنه : أحيانا عندما تغضب الزوجة من الزوج تترك له البيت بدون إذن منه فحتى إذا وصلت لمرحلة العراك لابد أن تستأذنه قبل أن تخرج إلي بيت أبيها .
- إفشاؤها لسره، وهتكها لستره.
يقول الفقهاء : معنى النشوز معصية الزوج فيما فرض الله عليها من طاعته .
* الامتناع على الزوج إذا دعاها للفراش .
* التقصير في خدمة الزوج: أيضا من النشوز .
* الخروج من المنزل بدون إذنه : بعض النساء أحيانا لا يبالي بإذن الزوج فيخرجن بلا إذن الزوج وهذا خلق منافي لأخلاق المؤمنات القانتات فلابد أن تستأذن زوجها في الخروج مهما يكن و إن كثر خروجها تأخذ من زوجها إذنا عاما في الخروج و إذا قال لها لا تخرجي لا تخرج .
قال أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها .
للزوج في تأديب زوجته أمور وهي :-
-        الهجر في المضجع ( وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
-        النصيحة والموعظة .
-        الضرب .
هذه الأمور معلومة ومن حق الزوج أن يفعل ذلك إلا أن بعض النساء تكبر هذا الأمر رغم إننا نرفض الضرب لكن لابد للزوجة أن تطيع زوجها ولا تفعل إلا ما يريده .
* التقصير في تربية الأولاد : فالأم هي المدرسة الأولى للأولاد، ولا يجوز لها أن تقصر في تربيتهم فهي الراعية في بيت زوجها والأولاد من رعيتها لابد أن تهتم بأولادها اهتماما بالغا .
* قلة المراعاة لأحوال الزوج ومشاعره: فقد يكون الزوج في حالة ضيق أو حزن فيجب أن تراعي ذلك ويجب على الزوج أيضا أن يراعي ذلك .
* إفشاء سر الفراش : وهذا من المحرمات ومنهي عنه 'فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله'والرجال والنساء قعود عنده، فقال: " لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها "
قال: )( فلا تفعلوا؛ فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانه، فغشيها، والناس ينظرون)) .
فيحرم على الزوجات إفشاء مثل ذلك حتى لو من باب المضاحكة .
* التبرم من قوامة الرجل : فمن النساء من تتبرم من قوامة الرجل عليها، فتريد أن تساويه في جميع تصرفاته، بل قد يعجبها أن يسلم الرجل قياده لها، وتكون إرادته تابعة لإرادتها وتشتكي للناس من قوامة زوجها وهذا حق فرضه الله عز وجل وما شرعه الله عز وجل لها .
فالرجل القوام في بيته ليس مريضا نفسيا بل يجب على المرأة أن تطيعه .
كثير من البيوت تشتكي أن المرأة تريد شيئا والرجل يرد شيئا آخر فتتبرم من قوامته وهي مأموره بطاعته قال الله عز وجل ((الرجال قوامون على النساء)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خُلقَتْ من ضِلَع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه؛ إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج؛ استوصوا بالنساء خيراً " .
* اختلاط الزوجة بالرجال، وتبرجها أمامهم: فمن النساء من تختلط بالرجال من أقارب زوجها، وأحمائه فالاختلاط بأقارب الزوج من المحرمات ، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أرأيت الحمو؟
قال: الحمو الموت ، الحمو أخو الزوج، وما أشبهه من أقارب الزوج ، الموت : أولئك الذين يدعون للاختلاط والتبذل.
  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها" بسبب قربها من الرجال فكلما اقتربت النساء من الرجال كان ادعى للشرية والسوء .
فإذا زارت المرأة أحد تشترط أن يكون الرجال وحدهم والنساء وحدهم وتكون المرأة دائما مستعلية بدينها لا تبالي لان معها حق و إن وجدت غير ذلك تستأذن وتنهي المقابلة .
* قلة الوفاء للزوج: إذا كان الزوج مريض أو في ضيق أو يمر بأمور في دنياه لأمور تحتاج إلى مساعدة فالمرأة تتخلى عنه فالأصل في الحياة الزوجية حسن الخلق بين الزوجين { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }.
* قلة تقوى الله بعد فراق الزوج: فمن الزوجات من إذا فارقها زوجها بطلاق أو بموت تجد المرأة نفسها في ضيق شديد من باب أنها تحتاج محرم لها فلا تجد احد يسافر معها إلا زوجها وقد توفي أو طلقت فلابد أن تتقي الله وتصبر فأحيانا بعض النساء لا تستطيع أن تسافر بسبب أن زوجها ليس موجودا أو مسافر أو طلقت فلابد أن تتقي الله وتؤمن بأن هذا قدر وقضاء الله عز وجل ولابد أن تؤمن أن هذا الابتلاء لابد فيه من صبر لعل الله عز وجل يعوضها خيرا من هذا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق