>

السبت، 26 يناير 2013

تفسير قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
 أن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له...
واشهد أن لا اله إلا الله وحدة لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله وبعد...
فأن اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم
وأن شر الأمور محدثتها وكل محدثته بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار
ثم أما بعد...............
كنا قد توقفنا عند قوله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
 توقفنا عند هذه الأيه  وتناولنا في المرة الماضية أول جزء منها وهو ما يتعلق ب تحريم السخرية واليوم نستكمل أن شاء الله تعالى مع قول الله عز
وجل
مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ
هل يلمز الإنسان نفسه؟

فيها تفسيران
 التفسير الأول /أن المؤمنين لحمة واحده وان الله سبحانه وتعالى إذا خاطب المؤمن في حق المؤمنين قال له هم كنفسك كما قال الله عز وجل
فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ " وكما قال تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا "
وكما قال( لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا "
يعنى ظن المؤمنين والمؤمنات بالمؤمنين والمؤمنات خيرا ودا المعنى الأول
يا أيها الذين امنوا لا تلمزوا المؤمنين فأن لمزك للمؤمن كلمزك لنفسك فأن المؤمنين لحمه واحده

التفسير الثاني  وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ " يعنى أن المرء إذا لمز إنسان بشئ واقع فيه ولا يرضاه فسيلمزه هذا الإنسان أيضا سوا كان صادق أو كاذب انتقام لنفسه  وانتصارا لشخصه فيكون الإنسان قد لمز نفسه بلمزه لغيره كما قال الله عز وجل وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ
يعنى أن الإنسان إذا لمز الناس ووقع فيهم وطعن فيهم فأن هذا مؤمن يقع فيه الناس  وان يلمزوه سواء كان صدق أو كذب بغض وغلا على من فعل ذلك
لكن ما هو اللمز /قال الله عز وجل " {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} "
قال ابن عباس "همزه لمزه يعنى طعان معياب "
وقال قتادة / يهمزه ويلمزه بلسان..

قال الله تعالى {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} " وفيه وعيد شديد
قال الله " ويل" ومعنى الويل الخزي والعذاب والهلكه  وقيل أن الويل وادي في جهنم تستغيث جهنم من حرة
ويل لكل همزة لمزه معناه الانتقاص والإصغار والقصور أما طعن في النسب
مثل قول هو فلان ابن مين ..فلانه بنت مين ....؟؟؟
أو الطعن في العلم ..أو الطعن في النوايا ..مثل قول دا مرائي ودا بتاع سمعه ..أو الطعن في الذرية والبذل
طعن يعنى.. يشك أو ينتقص ما يفعله من أمامه والعيب في شخص  بكل ما يعاب الإنسان به وكل ما يعرف على انه عيب

في تفسير الهمزة اللمزه في ابن كثير والطبري لها معاني كثيرة جدا منها ....(النمام –والقتال- وكما قال القرطبي ومنها المغتاب للناس كما روى عن عطاء ابن أبى رباح وأبا الحسن

المغتاب /هو الذي يطعن في وجه الرجل
واللمزه /هو الذي يغتب من خلفه إذ غاب
ومنها الضرب الذي يطعن الناس ويلمزهم بيده  فهناك لمزه باليد ولمز باللسن ولمز بالعين يعنى الانتقاص بالعين ( بالنظرات)
قيل للنبي  صلى الله عليه وسلم "هلا أومأت لنا بعينك ..قال ما كان لنبي أن يكون له خائنه الأعين "
قال الله عز وجل "يا أيها الذين أمنوا لا تلمزوا أنفسكم
يعنى محدش يطعن في المؤمنين ولا يتعرض لهم بالنقص ولا بالضرب ولا بالازدراء والتحقير للمؤمنين لا في أقوالهم ولا في أفعالهم ولا في هيأتهم ولا في دينهم وفى هذا بلاء عظيم

....أتعجب كثيرا من الأخوات الجالسين في مجلس ويتحدثون عن الأحداث الجارية  ويتحدثون عن الشيخ فلان معندوش علم ..ودا لمز.. طب ليه يسلم منا اليهود والنصارى أعداء الإسلام ولا يسلم منا المشايخ ونفس الشئ من الأخوات التي يتحدثن عن أخواتهن الذين يعملون معهم في نفس المجال تقول فلانه مثلا تحب الظهور ..لا حول ولا قوة إلا بالله ....ليه الطعن في النوايا ليه الطعن في العلم مثل فلانه جهله  ودا طعن في العلم وطعن في النسب

واللمز يكون في وجهه الإنسان  أو من خلق الإنسان وهذا اللمز يقع بالكتابة ويقع بالعين وقد يقع بالإشارة  بعض العلماء استغل الهمز واللمز في تحريم التمثيل   تكلم فيه الشيخ /محمد إسماعيل    الله يحفظه ..

اللمز أمر خطير جدا فقد نهى الله سبحانه وتعالى أن يلمز المؤمنين ونهى سبحانه وتعالى أن يلمز المرء نفسه يعنى لا يعرض نفسه للمز بعض الناس ينسى أن للناس أعين وان للناس السن فيبدأ بالهجوم على الناس والاستطالة على عرض  من أمامه ويبدأ يسلقهم بلسان حديد فإذا ما سمع ما يكره وإذا قابلوه بما لا يحب إذا به يصدم ماذا حدث ازاى حد يرد على الرد دا... معقول ممكن إنسان يقول لي كدا.... هناك شخصيات حساسة يعنى اى كلام ولو كان بسيط يؤذيهم وهذه الحساسية تكون من جانب واحد ... تحسس من كلام الناس عليها وتنقض هي الناس بلسان من حديد  

من نصح الإنسان لنفسه أن لا يلمز احد من المؤمنين لسببين :-
 أولا-  لان هذا فسق وهذا منافي لأخلاق الإيمان
ثانيا: - أن يحفظ عرضه من التنقيص ومن الطعن ومن الازدراء   وقول الله عز وجل وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ...
يعنى أيه التنابذ في الجاهلية كان  الناس  يلقبون بعضهم البعض بألقاب يتقاذفون هذه الألقاب 

الألقاب نوعين :

- 1- ألقاب محمودة
2- ألقاب مذمومة

فلما نزل رسول الله المدينة ولما نزل الإسلام نزل والناس لهم ألقاب ( حسنة – ومذمومة )  فنهى الله سبحانه المؤمنين ينبذ احدهم أخاه بلقب يكرهه دا فسق وخروج عن الإيمان وهذا نوع من العيب يبرأ الإنسان منه ..

هل هذا هو التفسير الوحيد في الايه؟ لا في تفسير تانى في الايه وهو تفسير مجاهد (رضي الله عنه) ورحمه الله  قال التنابز بالألقاب وما يكون من صفات لا يرضاها الإسلام مثل :أن أقول لشخص يا فاسق أو يا كافر أو يا مبتدع يبقى ثمة التنابز تخالف اسم الإسلام
وكثير من المفسرين يقول أن التنابز أو التلقيب أو التعبير بالقلب مطلقا سواء فيه مخالفه لاسم الإسلام أو غير ذلك 

بالتالي الإنسان مطلوب أن يتحفظ من المعنيين
الأول /ا ن دى عاده سيئة جدا وكانت موجودة بين الأسر وتكثر في الأرياف وفى بعض المناطق المنخفضة اجتماعيا مسألة أن يلقبوا الأطفال بألقاب معيبة من صغرهم ويطلع اللي اسمه خيشه أو اللي اسم شحات  ساعات لدفع أو منع الحسد
وساعات الألقاب تتعلق بالشكل أو الخلق أو غير ذلك ويطلع الناس مسيطر عليها الخلق المذموم
وللأسف دا إلى الآن موجود في بعض الإعلام ويتحدثون عن عموم المسلمين مثل قولهم معدش غير فلان الأقرع هو كمان هيتكلم في .......................

هناك معنيين للتنابز بالألقاب /
1_مطلق التلقيب بما لا يحبه الإنسان بصفه ذم في بدنه ا وفى خلقته ا وفى خلقها وفى نفسه أو ماله أو ما يتعلق به
2_هو أن يلقب الإنسان بخلاف اسم الإسلام بما ينتقص بهذا الاسم مثل أن يقال له يا فاسق أو يا فاجر بدون  وجه حق
يقول الله عز وجل بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ "يعنى الواحد يقوم بأمر الله فيسمى مؤمن وإذا  كان يخرج عن الطاعة يسمى فاسق لان أصل الفسوق الخروج ...... نقول فسقت النواة من التمر اى خرجت من التمر 

1-   الذي يسخر من الناس
2-   الذي يلمز المؤمنين
3-   الذي يتنابز بالألقاب ويتقاذف هذه الألقاب المذمومة فهذا خرج من الإيمان الواجب نعم لم يخرج للكفر ولكن خرج من الإيمان الواجب فوقع في الفسق

بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ هذا أقبح لأنه بعدما كان ينادى يا مؤمن أصبح اسمه فاسق يعنى أن يرقى لمرحلة عالية ينزل ........
سؤال اطرحه على نفسي وعليكم ما له تأثير على حياتي والهم الذي احمله
  ما اسمي عند الله سبحانه وتعالى ؟
هل اسمي فلان المؤمن –أو التقى- أو النقي
فلابد أن يسأل الإنسان نفسه أنا فين من الأسماء دى عند الله
هل لى نصيب من الأسماء دى عند الله .............

الأمر المفزع أكثر من ذلك ؟
هل لو أنا مش اسمي كدا عند الله إذن ماذا يكون هل عكس ذلك ؟مثل فلان الخدع – فلان الخشاش ........
نحن قد سلكنا طريق الله عز وجل طريق التدين والالتزام وهذا الطريق عليه قطاع طرق يريدون أن يسرقوا منا تدينا والتزامنا ...الإنسان مع طول الوقت وطول الأمد ومع الإهمال للمحاسبة قد يسرق منه تدينه وهو لا يشعر وقد يتغير اسمه ويتغير وصفه ويتغير أهدافه وتتغير اولاوياته وهو غير مكترث وغير ملتفت وقد يفاجئ المرء بما لا يسره في نهاية  رحلته فسأل الله عز وجل السلامة والثبات ...... فمن الضروري لكل واحد منا  يشغل باله دلوقتى أنا اسمي إيه عند الله
"يئس الاسم الفسوق بعد الإيمان"

العاقل يحرص على ما الذي يسمى به نفسه وبماذا سيلقى ربه وأي منزله له عند الله
وكما قيل أذا أردت أن تعرف مكانك فأنظر أين اقامك "
وفى هذا الباب أحب أن أنبه بأنني لا يجب أن اشغل بالى بما هو اسمي عند الناس بل ما هو اسمي عند ربى سبحانه
لان كم مغرور بثناء الجهال عليه
وكم مفتون بثناء الجهال عليه
الجاهل ------ :ليس من لا يعرف يقرأ ولا يكتب بل من لا يعرف نفسه ولا يعرف النقائص والمعايب في نفسه 

والتعامل على أن كلامهم صحيح ففي هذا المقام أقول "اللهم لا تؤاخذني بما يقولون  واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيرا مما يظنون "
اى لا بد أن لا التفت إلى كلامهم فهناك رجال ينادون في هذه الدنيا على أنهم من الأولياء وفي الآخرة غير ذلك.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ "
فيجب أن يظهر الإيمان على الجسد وان يطبق بواقع علمي .. فلا يسخر قوم من قوم ولا رجال من رجال عسى أن يكونوا  خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرن منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابذوا بالألقاب بأس الاسم الفسوق بعد الإيمان يقول الله عز وجل ومن لم يتب أي من هذه الثلاثة فأولاك هم الظالمون
قال بعض العلماء أن العبرة بعموم اللفظ فمن لم يتب مطلقا فأولئك هم الظالمون .

هذه الجملة قسمت الناس إلى قسمين لا ثالث لهم
1-   تائب
2-   ظالم
فمن لم يتب فهو ظالم ...ظالم لنفسه بأن يعرضها للعذاب ويعرضها للسخط عن طريق ترك التوبة
التوبة معناها------------/قال ابن القيم التوبة هي أول المنازل وأوسطها وأخرها ,التوبة ينتقل بها إلى غيرها ولا ينتقل منها إلى غيرها  التوبة ملازمه للإنسان
الله سبحانه وتعالى جعل من آداب  العبادات التوبة والاستغفار من العبادات "قال تعالى فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ }
وقال سبحانه "واستغفروا الله "

قال صلى الله عليه وسلم قل
 "في دبر كل صلاه استغفر الله ..استغفر الله..استغفر الله.."
وذكر الله سبحانه في أعقاب أواخر آيات الصيام ..قال سبحانه وتعالى
وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
خواتيم الصيام ----------استغفار
خواتيم الحج------------ استغفار
خواتيم الصلاة ------------ استغفار 

فيجب على الإنسان أن يعلم أن التوبة والاستغفار ملازمين له حتى بعد العبادات
السؤال الأول * أنا هستغفر من أيه
ما هي التوبة .. 
 التوبة معناها الرجوع ..يعنى الإنسان ماشى في طريق غلط يبقى يتوب يعنى لازم يرجع من الطريق دا 

للاجابه على السؤال يتوب الإنسان من الذنوب الظاهرة والتي تنقسم إلى
1-   صغائر
2-   وكبائر
ويتوب من الذنوب الباطنه وهى أمراض القلب وآفاته
بعض الناس مش مقتنع ساعات أنه مذنب  ويقول هو أنا بعمل أية علشان أتوب منه ؟
أذا أتى المسلم بكل جارحه من جوارحه سيجد له ذنوب صغائر وأحيانا يصل إلى الكبائر وكذلك في الأمور الباطنة مثل سوء الظن بالمسلمين ومثل الحسد والكبر والرياء والتطلع إلى الدنيا 

*ذكر ابن القيم أن التوبة تصح إجمالا .*
          يعنى لو مش فاكر ذنب أنا اقترفته فيتوب ويعقد عزمه على التوبة  ويقول يا رب أنى ابرأ من اى مخالفه وارجع إليك ولا اعقد قلبي على معصيتك "
                           (أركان التوبة)
1-   الندم ---أذا لم أندم على ما أفعلة طيب ارجع منه ليه طيب ما أنا أكمل
2-   الإقلاع ---حقيقة التوبة الرجوع يبقى لازم الإقلاع عن الذنب
3-   العزم--------العزم على عدم العودة بعد ذلك 

*---يشترط لصحة التوبة :-
أن يكون في وقت قبولها  يعنى قبل أن يغرغر الإنسان قبل أن يأتيه اجله وقبل أن تطلع الشمس من مغربها
هل يشترط للإنسان للتوبة من السخرية أو اللمز أو التنابذ بالألقاب يشترط له أن يتكلم مع الإنسان الذي اغتابه لان من شروط التوبة رد المظالم إلى أهلها؟

     ------- هذه المسألة فيها أقوال للعلماء :-
القول الأول :-
هو يجب الإعلام مطلقا من الذي سخرت منه أو اغتبته أو لمزته مطلقا سواء وصل إليه الخبر أو لم يصل ولا يصح التوبة بدون ذلك
الثاني :-
لا يجب عليك مطلقا أن تتكلم بل أن تستغفر له وتدعو الله له لان في كلامك معناه بأنك اغتبته أو لمزته أن يكون في صدره حاجه منك
القول الثالث:-
فيه تفصيل أن بلغه الإساءة أو السخرية أو اللمز وجب عليك أن تستحله وتعتذر إليه وتطيب خاطرة وألا فلا تبلغه ولعل القول الثالث هو الأرجح والله اعلم
الإنسان أذا لم يتب فهو ظالم لنفسه لأنه قد عرضها إلى سخط الله وعرضها أن تسمى باسم الفسوق بعد الإيمان  وعرضها إلى أن ينال منها سواء بالسخرية أو باللمز أو بالتناوب فعرضها إلى ما يسئ إليها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق