>

الأحد، 15 أبريل 2012

* المحرمات بسبب اختلاف الدين*





إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم أما بعد:-

أخذنا في المرات السابقة ما يحرم من النكاح( أي محرمات بالنكاح) المحرمات التي لا يجوز للرجل أن يتزوج من هؤلاء النساء (قال الله عز وجل

(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ


إذا هناك سبعة يُسمونها بسبب النسب وأمهات نسائكم هذا سبب مصاهره(
وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وان تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف)
وذكرنا أيضا آخر نوع وهو تحريم الجمع بين المرأة وأختها (وان تجمعوا بين الأختين) والمرأة وعمتها والمرأة وخالتها.

 

* المحرمات بسبب اختلاف الدين:-
لا يحل لمسلم نكاح كافره غير كتابيه) هذه أول قاعدة سنأخذها في اختلاف الدين
أي يحرم على المسلم أن يتزوج من امرأة كافره غير كتابيه (أي من أهل الكتاب) اى يهودية أو نصرانية
إذا القاعدة تقول يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من المسلمات أو من اليهود أو من النصارى

 لقوله تعالى ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ) وقال تعالى ( ولا تُمسِكوا بعِصم الكوافر)
إذا هذه أول قاعدة (انه لا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة غير كتابية )

الكفار نوعان :-

·                             كفار كتابيين
( أي كفار لهم كتاب يتحاكمون إليه وهو الإنجيل أو التوراة ) وهم الكتابين الموجودين الآن رغم أنهم وصل إليهم من التحريف الكثير إلا أنهم يتحاكمون إليهم لهم قواعد يرجعون إليها والله عزوجل فرق بينهم أي بين اليهود والنصارى وغيرهم وهذا لا يعنى أن اليهود والنصارى ليسوا كفار فهناك فرق كبير بين هذين الأمرين رغم التلبيس المتعمد لهذا الأمر فالعلمانيين متعمدين يُلبسوا على الناس هذه الحقيقة أن الإسلام يُقسم الكفار إلى نوعين نوع يُسمونه أهل كتاب  ولكنهم كفار
 والنوع الآخر كفار غير كتابيين غير أهل كتاب مثل البوذيين وهم يعبدون بوذه وهم نسبة كبيرة قد تصل إلى مليار شخص فبعد المسلمين والنصارى هم البوذية الديانة الثالثة وهى ديانة تنتشر في الصين والهند واليابان وهذه عقيدة انتشرت في القرن الخامس قبل الميلاد سنة 500 قبل الميلاد وبوذه هذا كان رجل ابن ملك وكان هذا الرجل وصل لسن 26 سنة ورفض المُلك وكان هو الابن الوحيد لهذا الملك وكان والده علمه الفروسية والسيف حتى وصل لمرحلة لا يُغالبه احد لا يستطيع احد أن يقف أمامه من هذه الفروسية فكان له شكيمةٌ قوية في الحرب فوصل إلى هذا السن ثم اختلى في الغابة , ذهب إلى الغابة وأقام بها ست سنوات حتى وصل سنه 32 سنة خرج من الغابة مُترهباً في قلبه عقيدة الزهد في الدنيا وان الزهد يصلح به السرائر والأخلاق ونشر هذا الأمر بين الناس حتى انتشر كثيرا بين الناس وعلّم كثيرا من الناس الحِكم والزهد وهذه الأمور شابه كثير من الوثنية حتى عبدوا هذا الرجل (بوذه) فانتشرت هذه العبادة حتى دخل الإسلام وقضى على كثير منها ثم أحيت مرة أخرى بعد الاحتلال الإنجليزي للهند وشبه الجزيرة الهندية ونشروا هذه العقيدة كأنها قوية حتى حلت محل الإسلام فالبوذه يعبدون صنم ليس لهم كتاب ولا أحكام هي عقيدة روحانية فقط أما من لهم كتاب فقط هم اليهود والنصارى فهم من يعبدون الأصنام ليس لهم كتاب فالكُفار نوعين
 قسم من الكُفار يُسمون ( بأهل الكتاب: اليهود والنصارى )
 وقسم آخر(غير الكتابيين ) وهم الكفار غير الكتابيين ولكن الكل كُفار .
الآن بعض الناس يأخذ الآيات في أهل الكتاب ويجعلهم مؤمنين على أنهم وحدة الأديان وهذه عقيدة فاسدة لا يجوز لمسلم أن يعتقدها وإن اعتقد مسلم هذه العقيدة خرج من الملة اى من اعتقد أن اليهود والنصارى على ديانة صحيحة خرج من الملة وكذب الله عز وجل فقد قال الله عزوجل (ولا تنكحوا المُشركات ... فقد سماهم الله عزوجل المشركات لأنهم كفار حتى يُؤمنون (ولا تُمسِكوا بِعِصم الكوافر : أي المقصود من غير أهل الكتاب ولا يحل نكاح مرتدة وإن تدينت بدين أهل الكتاب
مثال:- واحده مسلمه تنصرت فهل يجوز للرجل المسلم أن يتزوجها؟ لا يجوز له أن يتزوجها نعم أصبحت من أهل الكتاب ولكنها مرتدة فلا يجوز زواج المرأة المرتدة ولو تدينت بدين النصارى
لأنها لا تُقر على دينها لأنها نصرانية ولا ماجوسيه لأنهم لم يثبت لهم كتاب لا يجوز للرجل أن يتزوج ماجوسيه إذا لا يجوز له أن يتزوج امرأة ارتدت ولو تنصرت فدين النصارى من أخبث الأديان وأرذلها وأفسدها عقيدة وتعتمد كلها على الفلسفة التي لا يقبلها العقل وتعتمد أيضا على الأسرار الأسرار السبعة للتمييز فعندهم أمور غامضة عجزوا أن يصلوا إليها فسموها الأسرار السبعة بالكنسية لا يستطيع احد أن يفهمها مُطلقا لا يفهمها إلا ربهم في زعمهم وهذه العقيدة من لخصها يستطيع أن يجعل عقيدة النصارى من عقيدة السفهاء التي لو وقف النصراني مع نفسه لأسلم في الحال فعقيدة النصارى قائمه على جزء عاطفي للغاية وهو أن ربهم أراد أن يُخلص البشرية من قبضة الشيطان فضحى بابنه الوحيد الذي لا يملك غيره فضحى به وقتله
قصة النصارى أن آدم عليه السلام حينما أكل من الشجرة عندنا آدم أكل من الشجرة وعندهم حواء هي التي أغوت ادم من الأكل من الشجرة وهذه نقطة هامه أن الاسم يقول أن ادم هو الذي أكل من الشجرة وفى النصرانية يقولون أن حواء هي التي أغوت ادم أن يأكل من الشجرة ومن هنا هم يكرهون المرأة لأنها سبب في إغواء ادم فلما أكل من الشجرة طرده الله من الجنة حكم عليه أن يتوب بقربان يُقدم قربان من أولاده إلى الله حتى يقبل توبته وعندنا في الإسلام أن الله عزوجل تلقى من ادم كلمات فتاب عليه بعد ذلك ادم أنجب الكثير من البنين والبنات ولم يوجد احد فيهم بلى خطيئة فوقف ربهم وقفه وقال هذا أمر يكون فالدنيا ستقضى وبني ادم يُحبسون في سجن الشيطان في النار فكيف يُخلص بني ادم من هذا السجن؟
ففكر ربهم حتى توصل إلى حيله توصل إلى مكر وخديعة يخدع بها نفسه فقال سأفعل اننى إنسان وانزل إليهم وأنا في صورة إنسان فلا يعرفونني لاننى سأكون في صورة إنسان وليس إله صورة الماسون وليس اليهود وهم لا يعرفونني فيظنون اننى اى احد من البشر فيقتلونني وعندما يقتلوني سأكون هكذا أنا قربان بنفسي فارضي أنا عن نفسي  وأرضى عنهم لأنهم قدموا واحد منهم قربان ولكنه ليس منهم لكي يقدموه لنفسي وبهذه الطريقة أقدم نفسي قربان لنفسي واذكر أنا لبنى ادم اننى خلصتهم من هذه الورطة
فهل هذه عقيدة يفهمها الأطفال؟؟!! إن الله ملك له ملك السماوات والأرض ومالك هذه البشر لا يحبسه قانون فهو يُجير ولا يُجار عليه سبحانه وتعالى فهذه عقيدة الارسوزكس وهم من يقولون الله نفسه هو يسوع وانه نزل بنفسه في صورة إنسان لكي يخدع الناس وعندما يموت يقول لهم انه خدعهم وان من مات هو نفسه ربهم!!


 أما عقيدة الكاثوليك أيضا عقيدة أتفه وأسفه من عقيدة الارسوزكس وهم من يقولون أن ربهم كان له ولد وكان عن يمينه وعندما رأى حال الإنسان فبكى واضطر أن يُضحى بابنه الوحيد الذي لا يملك غيره ثم ينزله حتى يذبحونه البشر حتى يرضى عنهم فيكون هذا هو التضحية الكبرى من الله من أجل تضحية بني آدم لأنه يُحبهم ولهذا هو خلص هؤلاء بني آدم نم هذه الخطيئة وضحى بابنه الوحيد من أجل بني آدم فسموه المخلص وبالطبع هذه قصة مبكيه وكثير من النصارى يبكى ويقول أن المسلمين ليس عندهم رحمه اى ينسبوا هذا الرب الغفور الرحيم الحنون الذي ضحى بابنه من أجل هؤلاء البشر وهم لا يستحقون ثم يقولون أن الله محبة وانه خلق الإنسان محبة  وخلق بني أدم ويقولوا ان شنودة لعنة الله عليه وعلى أمثاله (تميح)! أي انه ما مات ولكنه زهق منهم فاختاره الرب يسوع ليجلس بجواره مع ابنه الوحيد فهكذا تميح شنودة! هذه هي عقيدة النصارى وبرغم ما فيها من سفه وفلسفه غير مفهومه إلا أن الله عز وجل جعل فيهم أنهم يتحاكمون إلى كتاب لأنهم أهل كتاب وفى الحقيقة أن النصارى كثير منهم يُسلم وهذه هي الحقيقة أن النصارى واليهود إذا وقفوا مع كُتبهم وجها بوجه وصراحة وقارنوه بالقرآن لأسلم الكثير منهم فالله عز وجل أباح الزواج من أهل الكتاب فاليهود والنصارى حكمهم واحد أنهم كفار ومخلدون في النار ولكن يجوز لنا أن نتزوج منهم فهناك علاقة دنيوية بين المسلمين والنصارى فيجوز التعامل معهم في البيع والشراء ولهم أحكام علينا لابد أن نتحاكم إلى الشريعة فيها كل هذه الأحكام لا تمنع كفرهم لان من السفه أيضا أننا نقول لابد أن الدولة تعيش كلها دين واحد وهذا مستحيل أن المسلمين يعيشون في بلد والنصارى يعيشون في بلد آخر فالإسلام نزل ليتعايش الكل تحت لواء الشريعة فالله عزوجل جعل في الشريعة الإسلامية امكانيه أن تُحاكم أي إنسان اليهود والنصارى تحت الشريعة الإسلامية لهم أحكام رغم كفرهم إلا أنهم لهم أحكام يتعايشون مع المسلمين ولكن يقصد العلمانيين تشويه هذه العقيدة بالتشنيع عليها بأنهم كفار إذا يقتلون وهذا أمرا مرفوض عقلا قبل أن يكون مرفوض شرعا ومرفوض عقلا لان كثير من الكفار يعيشون بعضهم مع بعض ويُكفرون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم فالكاثوليك يُكفرون الارسوزكس ومع ذلك يعيشون في بلد واحده ولا يقتلون بعضهم البعض وكذلك اليهود يُكفرون النصارى والنصارى يُكفرون اليهود ولا يقتل بعضهم البعض  وفى ألمانيا يوجد نسبة من اليهود كبيره نقول إذا النصارى لا يكفرون اليهود؟


وفى الهند البوذيين وهندوسيين يعبدون البقر نقول أنهم مؤمنون لأنهم يعيشون في بلد واحد؟!!
فنسأل العلمانيين من هم الكفار عندكم؟ إذا لا يوجد احد بهذه الأرض كافر لان في كل دولة يعيش المسلم مع غير المسلم فنقول أن كلهم مؤمنين؟؟!فالمقصود منهم تشويه العقائد
سؤال:- هل من تمسك بصحف إبراهيم أو زبور داود أو كتب غير الإنجيل هل يعتبروا من أهل الكتاب؟؟ لا فأهل الكتاب هم اليهود والنصارى فقط الإنجيل والتوراة فقط وان من تمسك بصحف إبراهيم التي ليس بها أحكام وزبور داوود ليس فيه أحكام
قال الله تعالى (والمحصنات من النساء والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم فرق الله بين المؤمنات وبين الذين أوتوا الكتاب  وقال الله عز وجل والمحصنات من المؤمنات اى من المسلمات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم اى اليهود والنصارى
هذه الآية ترد على زعمهم أن اليهود والنصارى مؤمنين لان لو كانوا كذلك لقال الله والمحصنات من المؤمنات وسكت ودخل فيهم اليهود والنصارى ولكن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم في مفهوم الآية أنهم غير مؤمنين ومن وافقهم في أصل دينهم وبان بالتوراة والإنجيل كالسامره وفرق النصارى فالنصارى فرق واليهود فرق والسا مريه نوع من اليهود والنصارى يوجد الارسوزكس والكاثوليك وبروسطانت وهم من اشد أنواع النصارى تعصبا ً وهم قله قليلة موجودة في مصر ولكن إنجلترا كلها بروسطانت وأمريكيا كلها بروسطانت وهم يعتقدون في قلوبهم انه لم ينزل المسيح  ويبلى الهيكل إلا على أنقاض المسجد الأقصى وهو العرق الذي يسمونه الصهيومسيحية اى مسيحي صهيوني والانجليز وأمريكيا هم الذين يعتقدون ذلك ويفعلون بكل قواهم حتى يردوا المسيح ويُنزلوا المسيح في زعمهم بهلاك المسلمين وبهلاك المسجد الأقصى ولذلك كل ما يفعله الأمريكان يفعلونه تديوناً اى العلاقة بين أمريكيا وإسرائيل علاقة دينية يعتقد الأمريكان أن نزول المسيح لا يكون إلا بقوة بني إسرائيل اليهود في القدس وإرجاع الهيكل فيرجع المسيح إليهم.
وفرق النصارى كثيرة وفرق اليهود أيضا كثيرة وكلهم يدخلون في ذلك ما عدا النصارى الذين لا يؤمنون بالإنجيل  فتجد نصراني لا يؤمن بالإنجيل ولا يؤمن بالطبع بالقرآن أو وصل لمرحلة انه خرج من النصرانية اى ارتد عن النصرانية فكثير من الأوروبيين يرتدون عن النصرانية ولا يكون له دين ولا يغير دينه وهو في الأصل ليس نصرانياً ولكنه في بطاقته أصبح نصراني وهم لا يجوز الزواج منهم لأنهم في الحقيقة مرتدين عن النصارى هذه أول قاعدة.
القاعدة الثانية:- لا يحل لمسلمة أن تتزوج كافر بحـال مهما يكن حتى وإن كان نصرانيا إذا يجوز للمسلم أن يتزوج نصرانيه ولا يجوز للمسلمة أن تتزوج نصراني فهذا يُعد زنا لقول الله عزوجل ( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ) وقوله تعالى (فإن علمتُهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حلٌ لهم ولا هم يحلون لهن)
هذا هو النوع الخامس من أنواع الزواج أو المحرمات بسبب اختلاف الدين
وذكرنا أن اختلاف الدين ليس كل مسلم يجوز له أن يتزوج من أهل الكتاب ولا يجوز لمسلمة أن تتزوج أحد من أهل الكتاب
 
النوع الثاني: وهو التحريم لأجل الرق:-
لا يجوز لرجل أن يتزوج أمه ويتزوج غير يطأ أمه فمن الممكن أن يكون له ملك يمين فالملك اليمين شئ والزواج شئ آخر فملك اليمين يجوز له أن يطأ يبعها يرميها هو حر في ذلك أما الزواج فهي زوجته
تحريم الإيماء هو نوعين:-
الإيماء منهم كتابيات فلا يحل لمسلم أن يتزوج احد من الإيماء إلا أن تكون مسلمة .. لقوله تعالى (فما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات
نقص بسبب الرق ونقص بسبب الدين فعندما يجتمع الاثنين معا ضاع حق المسلم من الزواج منهم اى اجتمع فيها حقين .. هذا هو الشرط الأول
الشرط الثاني خوف العنت ( ذلك لمن خشي العنت منكم


 ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق