>

السبت، 24 ديسمبر 2011

المهور


المهور




الاسره السعيدة هى التى لا تنظر الى كم يكون المهر انما تنظر الى أخلاق الزوج او الزوجة , المهر ليس هدفا فى الاسلام ,انما هو من حق الزوجه .

رأينا في المرات السابقة ان كثير من الصحابة لم يكونوا أغنياء ولكن كانوا  فضلاء عند الله عز وجل .

والنبى سل الله عليه وسلم لم ينقش في مسئلة المهر , وزج على خاتم من حديد . هناك أمراه زوجها النبي صل الله عليه وسلم على أغلى مهر وهو ليس مهرا ماليا  إنما هومهرا معنوي الا وهو الاسلام

انها ام سليم بنت ملحان زوجها ,سارعت بالدخول الى الاسلام وكان اول من وقف فى وجهها زوجها وهو مالك ,وكان غائبا, فلما رجع ووجدها أسلمت قال لها بغضب بالغ أصبوت :قالت بيقين وثبات ما صبوت ولكنى امنت .وجعلت تلقن ابنها قل لا اله الا الله وهو انس ابن مالك ,ففعل فقال لها ابوه لا تفسدى على ابنى قا لت ولكني اصلحه

هذه المراه امنت بربها وصدقت في إيمانها فانبعث هذا الصدق على أبنائها؛ولا بد ان تكون المراة المسلمه فى بيتها تؤمن بما تؤمن به وتلقن اولادها ما تؤمن به عقيدة ليست كامنه في القلب انما تخرج وتنبعث على من حولها

.

أمراه أسلمت وكان زوجها غائب فلما رجع قال لها أصبوت قالت بل أسلمت وجعلت تلقن ابنها وهو انس ابن مالك خادم النبي صل الله عليه وسلم ؛لا اله الا الله .سمع مالك زوجته تردد بعزيمه اقوى من الصخر اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ؛فخرج غاضبا فلقيه عدو له فقتله ,فلما سمعت ام سليم  بخبر قتله قالت لا جرو لا افطم أنسا حتى يدع الثدي ؛ولا أتزوج حتى يامرنى .

ذهبت ام سليم على ايستحياء بأ نس الى النبي صل الله عليه وسلم,وطلبت منه ان يكون خادمآ عنده ,فرضي النبي صل الله علية وسلم واقر عينها بذلك .كان انس في هذا الوقت عنده عشر سنوات وكان ان ذاك ابنها الوحيد .

مضى الناس يتحدثون عن انسا وامه بأعجاب ,يسمع ابا طلحه ذلك فيتقدم بالزواج من ام سليم ويعرض عليها مهرا غاليا ,الا أن المفاجأة ازهلته وعقلت لسانه عندما رفضت ام سليم كل ذلك وقالت له بعزه وكرامه وكبرياء انا امرأه مسلمه لا ينبغي لي ان اتزوج بمشرك .

الم تعلم يا ابا طلحه ان ألهتكم تنحتها آل فلان ,وانكم لو اشعلتم بها النار لاحترقت ؛ فأحس أبا طلحه بضيق شديد  فانصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى وايسمع ,,ولكنه عاد في اليوم التالى يعدها ويومنيها بمهر أغلى وعيشة رغيده لكن ام سليم الداعيه اللديده الذكيه التي ترى الدنيا تترا قص أمام عينها حيث المال والجاه والشباب ؛شاعرة ان قلعة الاسلام اقوى من كل نعيم الدنيا .

قالت له ما مثلك يرد يا أبا طلحه ولكني امرأة مسلمه,ولا يحل لي أن أتزوج رجل كافر,

وان تسلم فذاك مهري ولا اسئلك غيره ؛فهذت هذه الكلمات اعماقه وملئت كيانه؛وقد تمكنت ام سليم من قلبه تماما؛ فليست هى المرآه اللعوب التي تنهار امام المغريات ,ولكنها المرآه العاقله التى تفرض وجودها .

{وهل يجد خيرا منها تكون زوجا له وأما للاولاده}

فصدح قائلا :انا على ما انت عليه يا ام سليم , اشهد ان  لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله . فالتفتت أم سليم لاْبنها انس وهى فى سعادة بالغه بعد ان هدى الله على ابا طلحه ؛قم يا انس فزوج ابا طلحه ,فزوجها وكان صداقها الاسلام ..يقول راوى الحديث :ما سمعت امرآة كانت اكرم مهرا من ام سليم كان مهرها الاسلام ...

هذه القصه فى سنن النسائى وهى صحيحه

وهى تدل على ان المرآة العاقله ترى ايمانها قبل ان ترى الدنيا ...

تقدم لها رجل صالح ما مثلك يرد يا ابا طلحه ولكنا رأت ان لا تضيع دينها  فى مقابل هذا المال فعوضها الله خيرا مما تركت ؛فقالت له ما مثلك يرد ولكنك رجل مشرك فرت من عذاب الدنيا والآخره...ولكن قلب الله لها ذلك كله فانقلب حال  ابا طلحه واسلم وآمن وتزوجها ,فنالت هذا الخير العظيم رجل صالح .

وهذه القصه تدل على ان ام سليم امرآة عاقله تستطيع ان تدير امر هذه الحياة  بذكاء وفطنه ويجب ان تكون المرأة المسلمه كذلك ؛تعمل بعقلها فى بيتها قبل بدنها ,تعمل ببدنها لكن تستعمل عقلها فى اسعاد زوجها وابناؤها ...



كانت يوما ام سليم كان عندها صبى وكان مريض  وكان ابا طلحه مسافرا ,وكان ابو طلحه يسأل دائما عن هذا الصبى ولكنه مات فجاء أبو طلحه فى يوم فسأل فقالت له انه استراح تقصد انه مات ففهم انه شفى..فتهيات له فاصابها تلك الليله ,ثم اخبرته بذلك فغضب وذهب الى النبى عل الله عليه وسلم واخبره فقال له النبي قد بارك الله فى ليلتكما >وحملت وانجبت بعد ذلك

 ...

فهذه المرآه  يتضح من حالها انها امرآه ذكيه فطنه تعرف مصالحها في هذه الدنيا ,وكانت ام سليم مثال للزوجه الصالحه التى تقوم بحقوق زوجها أحسن قيام ؛وكانت هى الام الرؤوف والمربيه الفاضله الداعيه ...يكفيها ان قدمت ابنها أنس الوحيد فى هذة الفترة لها  خادما للنبى  وهو صل الله عليه وسلم ,ولا يوجد امرآه من الأنصار فعلت ذلك الا هي  .وهذا يدل على ذكائها وايمانها العميق ... ويدل على ان المرآه يجب ان تقدم ابنائها خدمة  لدين الله عزوجل ...

ففي أيام الانتخابات كنت في بلد من البلدان رأيت فتاه شكلها صغير تلبس النقاب وتخفى فى خمارها بعض الأوراق كى لا تؤذى وأخيها الأصغر منها معها يرشدون الناخبين أمام اللجان تخبئ الأوراق في خمارها وأخيها كذلك  إذا رأى احد يذهب إليه وينصحه بأن ينتخب الإسلاميين ويقدم له الأوراق وغير ذلك فقال أحد الإخوة  هذه  بنت في المرحلة الإعدادية وهذا أخوها الأصغر,في الانتخابات  يأتون من  الصباح إلى  المساء يوزعون الأوراق وينصحون الناس هذه أسرة كاملة خدمت دين الله عزوجل ,يبذلون الوقت والأولاد لخدمة دين الله





وهكذا دخل أبا طلحة الإسلام على يد زوجته أم سليم وأخذ ينهل من نبع النبوة حتى غدا كفء  كريما يليق بأم سليم

قصة أم سليم قصة مليئة بالفوائد وهي امرأة عاقلة خدمت الإسلام بكثير من الأشياء ,يكفي أن أنسا  ابنها خادم النبي صلى الله عليه وسلم ..

النبي صل الله عليه وسلم عاتب رجلا على المبالغة في المهر وهو لا يقدر عليه ؛{يقول أبو هريرة :جاء رجلا إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال : انى تزوجت امرأه من الانصار ؛فقال له النبي :هل نظرت اليها فان فى عيون الأنصار شيئا ؛قال قد نظرت اليها ؛قال :على كم تزوجتها؛فال على اربع اواقى .فقال له النبى صل الله عليه وسلم :على اربع اواقى ؛كأنما تنحتون الفضه من عرض هذا الجبل ؛ما عندنا ما نعطيك ؛ولكن عسى ان نبعثك فى بعثأ تصيب منه ,فبعث: بعثأ  إلى بنى  عبث ؛وبعث ذلك الرجل فيه }

قال الإمام النووي معلقأ على ذلك:العرض هو الجانب .جانب البلد.وتنحتون اى تقشرون وتقطعون ومعنى الكلام :اى كراهة إكثار المهر بالنسبه إلى حال الزوج.

وهكذا عاتب النبى صل الله عليه وسلم على تكلف مهر لا يستطيع ان يسده ,كثير من الآباء يعتبرون ان المهر يعبر عن قيمة إبنته او إختبارآ لصدق الزوج ؛وهاذان الأمران خطأ؛لا هو قيمه للمرآه ولا هو إختبار للزوج.ويخطأ الآباء إن فهموا ذلك؛عندما يضع قيمه لإبنته فهو هكذا باع ابنته ؛وان كان إختبار فهو أيضا خاطئ لأن صدق الزوج يكون بصدقه مع الله عز وجل .فقبل أن يختبر صدقه في المال يختبر صدقه مع الله من خلال أخلاقه. ويمكن أن يكون الأخ صادق ومؤمن وأخلاقه طيبه جدا وصلته مع الله عز وجل قويه وكذالك التزامه قوى والأخت مثله تماما .ولكن طباعهما تختلف .

الأخت عندما يتقدم لها أخ للزواج يجب أن تضع معاير



معايير اختيار الزوج



أولها



:الكفائه . وثانيهما: دينه.

الالتزام والصدق فية

هل هو صادق في التزامة



ثالثا: اسرته وكيف يدير تلك العلاقة بين الاسره وبين زوجته



.رابعا: طباع الأخ نفسه  فيمكن ان لا تتوافق.مع الأخت .

وهى طباع فطرية و ليست اخلاقة

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيميه:ويكره للرجل أن يصدق المراه صداقا يضر به إن نقده .و يعجز عن وفاءه إن كان دينا وإذا أصدقها دينا كثيرا في ذمته وهو ينوي أن لا يعطيها إياه كان ذلك حراما عليه. وما يفعله بعض أهل الجفاء والخيلاء والرياء من تكثير المهر للرياء والفخر وهم لا يقصدون أخذه من الزوج وهو ينوي أن لا يعطيهم إياه: فهذا منكر قبيح مخالف للسنة خارج عن الشريعة وإن قصد الزوج أن يؤديه وهو في الغالب لا يطيقه فقد حمل نفسه وشغل ذمته وتعرض لنقص حسناته وارتهانه بالدين وأهل المرأة قد آذوا صهرهم وضروه







                  سؤال مهم





هل لو كان الزوج ميسور الحال فهل له ان يكثر  صداق زوجته ؟؟؟؟؟



.عندنا قصه  زوج النجاشي أم حبيبه  النبي ومهرها عنه.أربعة ألاف وكان مهور زوجات النبي أربع مائة درهم يعنى عشر اضعاف زوجات النبى صلى الله علية وسلم النجاشي كان ملكا وبعثهـا مع شرحبيل بن حسنه وهذا يدل على انه يجوز لرجل اجنبي ان يدفع المهرعن اخر



اى ممكن  أن شخص أردا الزواج  و يكون فقيرا و أبوها شخص متكلف بان يجيب له هذا المهر فهذا جاز كما فعل النجاشي …..

والخلاصة ان الناس يتفاوتون في الغنى والفقر فيجب مراعاة حاله الزوج المالية فلا يطالب بما لا يطيق مما يضطره إلى الاستدانة ونحو ذلك إلى ان يكون ميسور فلا يكره له ذلك إلى ان يقترن به نية الفخر والتباهي فعند اذا لايجوز ….

الإمام الشافعي يقول والقصد عندنا أحب ويستحب ان يكون المهر كمهر زوجة النبي وبناته وذلك خمس مائة درهم ,, وهذا الأمر يختلف باختلاف البلدان والأعراف..



.فالقصد أحب

 …….

وكانت سيرة السلف في شأن  المهور فنجدهم أنهم كانوا يقتصدون لذلك وكانوا يرخصون الصداق فتزوج عبد الرحمن ابن عوف فى عهد رسول الله صلى الله علية وسلم على وزن نواه من ذهب وقالوا وزنها  ثلاث درهم و ثلث..وزوج سيعد ابن المسيب رحمه الله يزوج ابنته على درهمين وهى  من أفضل قريش بعد أن خطبها الخليفة للابنة  فأبى أن يزوجها به



 وهذا يدل على أن شان المهر عندهم كان هين ولا يجعلون له بال ولذلك قل الطلاق عندهم وكثر الطلاق عندنا  ..



اما حالنا اليوم إذا نظرنا في واقعنا وجدنا معوقات عدة تصد الشباب عن الزواج لعل من أهمها وأبرزها :



هذه المغالاة التي بلغت حداً لا يطاق ، وبالنسبة لشباب ناشئين ..فترى بعضهم إذا خطب إليه رجل ابنته أخذ يُحد شفرته ليفصل ما بين لحمه وعظمه ، فإذا قطع منه اللحم ، وهشم العظم ، وأخذ منه كل ما يملك ، سلمها له ، وهو في حالة بؤس شديدين ، مُثقلاً بأوزار الديون ، التي تكدر عليه صفوه ،وتجلب همه وغمه ، فتذله بالنهار ، وتقض مضجعه بالليل ، ويغلي بنارها قلبه ، إ

 ولا تزال به حتى تجعل القوى ضعيفا والثمين نحيفا









قصص من الواقع



من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه



فهذا المبارك والد الإمام الحجة شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك، كان عبداً رقيقاً أعتقه سيده، ثم عمل أجيراً عند صاحب البستان، وفي يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلى البستان وقال للمبارك: ائتنا برمان حلو فقطف رمانات، فإذا هي حامضة،

فقال صاحب البستان: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟!!

فقال له: أنت لم تأذن لي لأعرف الحلو من الحامض.. فقال: أنت من كذا وكذا سنة تحرس البستان وتقول هذا وظن أنه يخدعه،فسأل الجيران، فقالوا: ما أكل رمانة واحدة منذ عمل هنا، فقال له صاحب البستان: يا مبارك ليس عندي إلا ابنة واحدة فلمن أزوجها؟ قال المبارك: اليهود يزوجون للمال، والنصارى للجمال، والعرب للحسب، والمسلمون يزوجون للتقوى ـ فمن أي الأصناف أنت؟ زوّج ابنتك للصنف الذي أنت منه،فقال: وهل يوجد أتقى منك، ثم زوّجه ابنته.



سبحان الله عف المبارك عن رمانة من البستان فسيق إليه البستان وصاحبته ، والجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، ومن هذا البيت خرج شيخ الإسلام عبدالله بن المبارك الذي كان يقول : لأن أرد درهما من شبهة خير لي من أن أتصدق بمائة ألف درهم ، ومائتي ألف درهم . . . حتى عد ستمائة ألف درهم " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا " [58الأعراف].

فها هو الوالد يتنزه عن الشبهات وكذلك كان ابنه الإمام .







قول الشيخ الطحان:

من صبر على شئ لله عوضه الله خيرا منه ، يروي مشايخنا أن طالبا من طلاب الأزهر قدم من بلاد الصعيد فجلس في حلقة شيخه ، وتأخرت نفقته من الصعيد ، ففارق حلقة الشيخ عساه يحصل على كسيرات من الخبز ولقيمات يقتات بها ويتقوى عليها ، فبينما هو يسير إذ دخل في شارع ضيق ، فوجد بابا مفتوحا ، ووجد خزانة من طعام ، فمد يده إلى الطعام ، وكان من المحشي ، ثم بعد أن تناول قطعة منه ووضعها في فمه تذكر أنه جاء لطلب العلم ، والعلم نور ، والأكل من هذا الطعام دون أن يستحل صاحبه يظلم القلب ، ولا يمكن أن يجتمع النور والظلمة ، وسيطرد أحدهما الآخر ، فترك هذا الطعام ، وعاد لحلقة شيخه وبه من الجوع ما لا يعلمه إلا الله ، وبعد أن انتهى الدرس إذ بامرأة تأتي ، وتكلم الشيخ كلاما لم يفهمه الحاضرون ، ثم قال الشيخ لطالب العلم هذا : ياعبدالله ، ألك رغبة في الزواج ؟ فقال : أتهزأ بي . والله إني منذ ثلاثة أيام ما دخل في جوفي طعام ، فكيف أتزوج؟



قال الشيخ: إن هذه المرأة تذكر أن زوجها توفي ، وترك بنتا واحدة ، وكان ذا ثروة ومال كثير ، وتريد أن يتزوج ابنتها رجل صالح ، يعيش معها ومع ابنتها ، وينمي المال ويرعاه . فقال : إن كان كذلك فلا بأس . فخرج الشيخ والتلميذ والمرأة والحاضرون يسيرون حتى دخلوا البيت الذي دخله هذا الشاب من قبل ، فلما وضع الطعام بكى هذا الشاب . فقال له الشيخ : لم تبكي ؟ هل أكرهناك على الزواج ؟ قال : لا ، ولكني قبل سويعات دخلت هذا البيتلآكل من هذا الطعام الذي وضع بين أيدينا ، فتذكرت أنه حرام فتركته لله ، فأعاده الله إلي ومعه غيره عن طريق الحلال " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " [الطلاق 2،3]





لابد للمرآة ان تضع  هذة الاية أمام عينيها

,ولتعلم ان الباقيات الصالحات خير عند ربك















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق