>

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الهداية 1





الهداية

حديثنا اليوم عن الهداية لما يشنه الإعلام علينا من حملات.
أصبح هؤلاء السياسيين والإعلاميين والصحافيين ينكرون أشياء لا ينكرها الا أمثال هؤلاء ويريدون أن يقفون سدا منيعا أمام ارتفاع راية الشريعة لا لتطبيق الشريعة ولكن مجرد ارتفاع راية الشريعة ونقول ان هؤلاء لا يقرءون القران وكل إنسان يفقد الهداية وكل إنسان يفقد النور فانه بلا شك لا يقرأ القران فالقران بصائر لجميع الناس.
القران موعظة وتذكرة .
القران هدى ورحمة. بيان وشفاء.
من اهتدى بهذا القران اتعظ واشتفى فالإنسان المريض من يكون له مرض في رأسه او زراعه او كذا يأخذ دواء معينا يكون سببا لشفائه وهكذا الهداية لكل إنسان ابتعد عن طاعة الله عز وجل عندما يستعمل هذا الدواء وهو القران يحصل له الشفاء .
فالقران عندما نقرأه يحتاج الى قلب.
فالعبد صاحب القلب المتقي المنيب الى ربه سبحانه وتعالى عندما يسمع القران تتحول حياته إلى نور إلى هداية إلى صراط مستقيم .
واذا كان هذا القلب ميتا فيه من النفاق ما فيه وفيه من القذارة ما فيه فانه أصبح محلا غير قابل للشفاء
 .
القلوب نوعان محل قابل للشفاء ومحل أخر غير قابل للشفاء
.
حينما نتكلم عن العصاة لا بل حينما نتكلم عن أنفسنا نحن حينما يكون عندنا كثيرا من الأمراض ولا نجد لهذه الأمراض حلا نفعل كذا وكذا و كذا وما زال قلبي كما هو قاسيا فما السبب ؟ السبب ان القلب في هذه الاثناء ليس محلا قابلا للغذاء ليس محلا قابل للهداية.
الله تعالى يقول" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا"
فالمؤمن صاحب القلب القابل للشفاء والهداية هذا القران يكون له شفاء ورحمة لكن شرط أن يكون في قلبه إيمان.
هذا القران الذي فيه شفاء ورحمه لا يزيد الظالمين إلا خسارا عندما يسمعه يتقلب قلبه ولا يجد هذا الشفاء ولا هذه الراحة
.
الله تعالى يقول "وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ"
أي ان هناك افتراضين الافتراض الأول ان الله سبحانه يعلم ان ليس فيهم خيرا هو الذي خلقهم وهو اعلم بهم فهم لا يسمعون بقلوبهم انما يسمعون بأذانهم لان هذه القلوب مغلقة .
عندما نطبق هذا الكلام على أنفسنا ممكن أختين بينهم حسد او مشاكل نفسية او خصام لو تكلمنا عن فضل الرحمة بين المؤمنين وان خيركما من يبدأ بالسلام واللين والمحبة في الله من الممكن ان هذه الأخت تتصور انها تستجيب وتتصالح مع أي أخت أخرى الا هذه لأنها حينما تسمع هذا الكلام من القران او السنة او السلف الصالح من المفترض انها تمتثل فهذه الكلمات تحرك الجبال. حينما نتكلم عن اثنتين تخاصمتا وقلنا لهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال "خيركما من بدأ بالسلام" هذه الجملة تحرك الجبل الأصم ولو سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "  ولو سمعت ان الله حرم على النار كل هين لين سهل وامثال هذه الآيات والأحاديث تحرك الجبل الأصم وبعد ذلك هذه الأخت التي هي من البشر هذه الأخت التي هي من البشر حينما تسمع هذا الكلام لا تتحرك.........لماذا؟        لأنها سمعت بالأذن والقلب مغلق. فقد ظلمت نفسها ومن يظلم نفسه في مثل هذه الأمور يقول تعالى " وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

".
المشاكل مع الحموات المشاكل مع سلفة فلانه او والد الزوج او أخت الزوج لماذا تتفاقم تتفاقم لأننا حينما نسمع الآيات والأحاديث التي تحض على المعاملة الحسنة نسمعها بالأذان ولا نسمعها بالقلوب .ولماذا؟ لان الإنسان قد ظلم نفسه قد زاد من كرهه لفلان او فلان زاد من بغضه لفلان فكانت النتيجة ان هذه الزيادة جعلت في القلب سوادا هذا السواد وقف امام طيف الحق وقف امام سهم الهداية ان يصل الى مكانه لذا قال تعالى


"وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ

فالاهتداء ان يسمع القلب لا ان يسمع الأذن فقط.
الاهتداء ان يفهم هذا القلب ما يسمعه لا ان تسمع الأذن فقط.
أذن هذا قلب لا يسمع أذا لا يهتدي اذا هذا قلب لا خير فيه لذلك الإنسان عندما ينساق الى الحق ويحرص على الحق هذا الإنسان ليس في قلبه سواد ليس في قلبه ران لذلك

عندما ينزل عليه المطر من السماء ماذا يحدث ؟ يحدث ان ينتشر المطر في كل مكان بخلاف الارض الصلبة لو نزل عليها مطر غزير وهذا المطر في نفسه رحمة للخلق ومع ذلك هذا المكان لا ينتفع بالمطر مطلقا لا يمسك ماءا ولا ينبت كلئا اذا هذا المكان لا يقبل الماء ولا ينبت النبات سبحان الله هذا المحل غير قابل للرحمة
.
اذا فهؤلاء الذين يسمون انفسهم ليبراليين او علمانيين او أي اسم اخر تقدميين حدثيين هؤلاء اذا نزل عليهم أي ماء لا ينتفعون به وهذا المكان ليس محلا قابل للهداية الا ان يشاء الله.
عندما نطبق هذا الكلام على انفسنا نجده موجود في انفسنا تماما عندما ننظر الى علاقتنا بالقران والسنه علاقتنا بالناس من حولنا بأقربائنا بأرحامنا بجيراننا كل هذه العلاقات هل نتعامل معها بما يرضي الله عز وجل ام بماذا

.
الخلاصة : ان المؤمنون ونسأل الله ان نكون منهم ليس في قلوبهم كبرا او فسادا او إعراضا لذا القلب يتأثر بما يسمعه أما الذين في قلوبهم كبر وفساد واعراض الاذن وحده هي التي تسمع حتى وان سمع القلب فلن يفهم " وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
المؤمن قلبه متصل بالسماء القران له هدى ورحمة ولهؤلاء الناس هدى بلا رحمة
.
فالمؤمن الهدى له عاجل واجل .

فالعاجل ان الله سبحانه يعطه في الدنيا محبة لكل خير محبة لكل بر يذق طعم الإيمان وحلاوة الإيمان يفرح ويكون مسرورا بهذا الهدى يتقلب في نور الهدى يمشي بهذا الهدى في الناس هذه رحمة عاجلة يحب الصلاة يحب الصدقة يحب القيام والصيام يحب قراءة القران يحب الدعوة يحب ان يكون سببا في هداية الخلق يحب كل خير هذه رحمة عاجلة.
بعض النساء لا تحب ان تتصدق بعض النساء لا تحب لغيرها ما تحب لنفسها بعض النساء يكره ان يجد نعمة على فلانه او علانه و بعض النساء لا يحب المنتقبات ولا حتى المحجبات بعض النساء لا يحب الالتزام بالسنة بعض النساء لا يحب ان يربي الأولاد على قيم واضحة المعالم.   كل هؤلاء قد منعوا من الرحمة العاجلة  ولما منعوا من الرحمة العاجلة لان قلوبهم لا تسمع وان سمعت لا تفهم .
فالمؤمن يحب الصلاة ويحب الزكاة ويحب الصيام بل حينما يأتي موسم الحج وهو في بيته يجد في قلبه حنينا وشوقا إلى أن يكون هناك ويسأل ربه ليل نهار ان يكون من الحجيج في العام القادم وان يكون من أهل الموقف في العام القادم لما لأنه يحب الخير خاصة ان الحج فيه مشقة وفيه جهد كبير خاصة على المرأة وعلى العاجز وعلى المريض ورغم ذلك يتشوق محبة لله عز وجل .
اما الذين ليس في قلوبهم محبته لا يشعرون بأي شوق لهذا المكان بل انه قد يعيش وقد يموت ولم يذهب اليه مرة واحدة
 .
الله تعالى امرنا ان يفرح بفضله ورحمته " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ

"
هذا الفضل هو العلم والإيمان والإتباع والقران
 .
الرحمة تزداد من شخص إلى أخر فنجد ان أشخاص اشد فرحا من غيرهم بطاعة ربهم وهناك أشخاص ليس عندهم هذا الفرح  ونعود للسبب أن كلما كان الهدى أتم كلما كانت الرحمة والفرحة أعلى واكبر

 فالإنسان كلما اتسع علمه اتسعت رحمته

والله عز وجل وسع كل شيء رحمة وعلما والله سبحانه وتعالى ارحم من الوالدة بولدها بل هو ارحم بك من نفسك واعلم بمصلحتك من نفسك .
فالعبد يجهل مصالح نفسه ويجهل هذه النفس التي بين جنبيه بل ونضرها ونؤلمها بل ونعصيها وننقص من كرامتها ومن ثوابها .
كلما عصى الإنسان وكلما خالف ماذا يحدث يبتعد........ولكن يبتعد عن من ؟ لابد ان ننتبه لهذا الأمر فهو يبتعد عن القرب من ربه ويبتعد عن رحمته...........هذه المعصية التي اعصيها لا أنال بها لذة وان كان بعض الناس يظن انه ينال بها لذة لا والله لا ينال شيء بل ينال طمسا ينال سهاما مسمومة توضع في قلبه تمنعه ان يقترب من ربه سبحانه وتعالى تمنع ان يكون مرحوما من السماء.
الإنسان الذي يجري وراء المعصية هو في الحقيقة يظلم نفسه اشد الظلم هذا الأنسان يسمى جاهل جهلا مركب  فهو يضر نفسه ضررا عظيما.
لذلك العبد الذي يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا ..........اخت تجلس في مجلس تتكلم عن أخت اخرى وتمزح  انها سيراها خاطب الليلة لكنه لو رأى انفها الكبرى فلن يعود مرة أخرى والأخوات من حولها يضحكون ضحكا شديد وهي تقولها بسخرية شديدة اذا ابتسمنا وضحكنا وكانت النتيجة ان العبد يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا فتهوي به في النار سبعين خريفا.
مرة أخرى أخت يأتيها رجلا ليخطبها فتجلس الأخوات يقولون يا رب المرة ديه فهذا الرابع او الخامس وكل من يأتي لا يعود مرة أخرى والأخوات يضحكون بصوت عال فهذا الضحك يحمل سخرية.
فالإنسان يضر نفسه بالضحك والسخرية يضر نفسه بالكذب يضر نفسه بالبهتان والغيبة والنميمة وشهادة الزور وكلما يفعل هذه الأفعال يبتعد ويبتعد.
اما العبد الذي أوتي رحمة من السماء هذا يسمى عبدا لله لذا قال تعالى" فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا" وهذا عبد الله "الخضر" عليه السلام
.
الهداية نور يقذفه الله في قلب من يشاء ممن صلح لذلك .
فندعو الله ليل نهار ان نكون من الذين صلحوا لذلك ان نكون عبادا لله وبان تقذف الهداية في قلوبنا

فلصحة القلب علامات وللهداية علامات وللضلالة علامات.
كل اخت تنظر الى علامات الهداية وهل هي عندها وباي نسبه وما هي اسباب النقص.
فمثلا


من علامات الهداية:- 


 -الاقبال على الله
 وكيف نعلم ان هذا مقبل على الله؟ بان نجده يسرع الى الصلاة يسمع الأمر فيفعله يسمع النهي فينتهي متوكل على الله
 في كل أموره يستعن بربه
في كل شيء يستعد للموت يحب الخير ويكره الشر
 يرى ان الفلاح كله ان يكون ملتزما بطاعة الله عزوجل ويرى ان الخسران كله في خلاف ذلك
.
فمثلا اخت تريد ان تقترب من اخت فتحدثها ان الأخت فلانه عندها مشكلة كذا وكذا فهذا الكلام في ظاهره جميل لكن هذه الأخت عندها مشكلتين الأولى انها تتحدث بهذا الكلام لتتقرب من هذه الأخت المشكلة الثانية انه لا ينبغي أن اخبرها بهذه المشكلة ولكن كان ينبغي ان اخبرها ان تدعوا لأختها لان عندها مشكلة ولا اسمي هذه المشكلة.
فالإنسان الذي يتقرب الى الناس عن طريق الوقوع في المنهيات والمحرمات خلاف المقبل على الله فالمقبل على الله لا يفعل هذا أبدا.
المقبل على الله لا يخرج من لسانه إلا ما يحب أن يراه في ميزان حسناته يوم القيامة
.
فالإنسان المهتدي كما قلنا متوكل على الله في كل أموره يستعن بربه في كل شيء يستعد للموت
 يحب الخير ويكره الشر.
الله سبحانه وتعالى حكيم يضع الأشياء في موضعها لكمال علمه وحكمته.
لذا لابد لأي عبد ان يعلم أمرين الأمر الأول ان الله واحد لا شريك له هو الذي تفرد بالخلق والهداية والاضلال
.
الامر الثاني ان الله فعل ذلك على وجه الحكمة والعدل.
بحكمته علم ان فلان يزكوا على الهدى ويقبله وفلان لا يزكو على الهدى ولا يقبله كما قال تعالى "الله اعلم حيث يجعل رسالته".
والله سبحانه لم يطرد عن بابه ولم يمنع عن بابه من يليق به الهدى والقرب والإكرام.
بل ان الله سبحانه يطرد من لا يليق به الا الطرد والإبعاد.
قد تتساءل الأخت لماذا خلق الله هذا الانسان الذي لا يليق به إلا الطرد والإبعاد. الإجابة ان الله سبحانه خلق الاضضاض والمتقابلات الله سبحانه خلق الليل والنهار خلق الخير والشر خلق النعيم والجحيم البر والفاجر ولما؟
" وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
"
والله سبحانه وتعالى اقام الحجه ومكن جميع الناس من اسباب الهداية كيف؟

بعث الرسل وانزل الكتب وأعطى الناس سمعا وبصرا وعقلا.
" إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا

"
خلاصة الامر

انكم حين تسمعون مثل هذا الكلام وأي كلام مثل لا نريد تطبيق الشريعة هل تظنون أن مسلما يستطيع أن يقول هذه الكلمة يقول لا نريد أن نمنع الشواطئ او نمنع الخمر لأنها ستؤثر على اقتصاد البلد لا نريد ان نمنع الربا لا نريد ان نمنع الخنى لأنه سيؤثر على اقتصاد البلد تحكيم الشرع سينفر الناس سيجعل الاستثمارات تذهب إلى الخارج  ويحدث كذا وكذا. ثم يتكلمون عن حق الكافر ان يتولى الرئاسة وحق كذا وكذا........ ومثل هذه الكلمات التي فيها رد لشريعة المولى سبحانه وتعالى.
هؤلاء حرموا من الهداية كيف يقول احد بهذا الكلام......كيف يتفوه بمثل هذه الأشياء .....كيف؟                  حرموا من  الهداية

.
مثل من يأتي بكل بساطه الملتحيين كلهم نصابين او المنتقبات كلهم حرامية سفيه...... لماذا هو سفيه لا ن النبي صلى الله عليه وسلم قال " وإن العبدَ ليتكلمَ بالكلمة من سَخَط اللّه لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم"  لو يعلم هذا السفيه خطورة ما يقول ما قالها ابدا.
يقول تعالى في الحديث القدسي" ( إنّي خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنّهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرَّمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي مالم أنزل به سلطانًا
 "
فالله خلق العباد على الفطرة و اجتالتهم
 شياطين الإنس والجن
 كتب
 قوانين
 صحافه
 أعلام
 تعليم
 ثقافة

 لذلك أؤكد على هذا المعنى ان الهداية الى الصراط المستقيم هي أغلى شيء في الوجود أغلى ما في خزائن الله عز وجل

لذا امرنا الله في كل صلاة بل في كل ركعة ان نقول اهدنا الصراط المستقيم

والله سبحانه بين كيف نحصل على هذه الهداية فالله سبحانه قال " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ

"
وبين لنا ان من أراد الهداية فان لهم أسوة والأسوة هم الرسل والأنبياء فقال سبحانه" أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ "
وبين لنا الخلاصة ان الذي يملك الهداية وحده هو رب العزة سبحانه وقال " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

"
الله سبحانه يهدي من يعلم قدر هذه الهداية ويعمل بالهداية ويشكر ربه بهذه الهداية وفي نفس الوقت يضل من يعلم انه لا يصلح للهداية ولا يعرف قدرها ولا يقوم بواجبها .
فالله عليم حكيم يضع الشيء في موضعه ويعطي العطاء لمن هو اهل ويعلم انه يستحقه ويقدره

" إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "

فالشياطين أجالت الناس عن دينهم حرمت عليهم ما احل الله لهم وأمرت الناس ان يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا هذه واحده والأخرى ان الهداية هي اغلي شيء والله أمرنا في كل ركعة ان نقول أهدنا الصراط المستقيم

 .
من اين نأتي بالهداية؟

أي شيء نريده نجده في مصدر التشريع الواحد وهو كتاب الله وسنة نبيه فاي شيء اريده خاص بالشرع ليس عندي سوى هذا المصدر بفهم سلف الامة

اذا مصدر الهداية "الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
 "
حتى ان هناك اماكن للهداية فالإنسان اذا اراد الهداية اين يذهب ؟

اذهب للكعبة "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ "
مجالس العلم – اقرأ القران واتعلمه – ادعوا الى الله عز وجل كل هذه اماكن هداية

كيف احصل على الهداية؟  "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
والله وجده الذي يملك الهداية "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "
والله وحده هو الذي يعلم من احق بالهداية


فمثلا في بيوت الإخوة او المشايخ تجد ان أبنائهم غالبا ما يكون اقل التزاما من غيرهم والسبب انه وجد الهداية في بيته من صغره لم يمر بمراحل مقاومه لم يمر بمراحل معرفة قدر هذه الهداية وهذه يختلف عن انسان نشأ في بيت فيه تدخين وتبرج واغاني فعندما يلتزم يجد مقاومة فيزداد التزاما اكثر بذلك ويهرب من المنكرات في البيت الى المسجد وعندما يذهب الى المسجد تهدأ نفسه بخلاف من تربى في بيت فيه التزام منذ ولادته بل بالعكس اذا سمع الهاتف فيه موسيقى يعاقب فورا واذا علم انه لم يصلي فربضه نال من العقاب فهذا حقق مجاهدة أكثر من ذلك

 .
فالمقاومة تجعل القلب دائما متعلق بربه وتستشعر قيمة ما هدي اليه.
نسأل الله سبحانه ان يهدنا وان يهدي أبناءنا ويجعلنا سببا لمن اهتدى.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق