>

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

عظم حق الزوج على زوجته







بسم الله الرحمن الرحيم

نستكمل باب بيان عظم حق الزوج على زوجته,, 

 عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده  لا تؤدي المرأة حق ربها حتي تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه"
هذا الحديث ساقه المؤلف في بيان عظم جق الزوج علي زوجته وذكرنا جملة من هذه الحقوق والتي إن فعلتها المرأة كان هذا من حق زوجها عليها وأيضا تطييبا لخاطر الزوج.

نستكمل ما قد بدأناه,, فالأمر الذي يجد الألفة بين الزوجين ولو أن المرأة فعلت هذا كان هذا سببا في رضا زوجها عنها,, ألا وهو الاهتمام بمظهر الزوج وهذا يؤدي إلي إيجاد المودة الورحمة بينهما,,
لأن الزوج إذا أحس باهتمام زوجته به ذلك يغرس في قلبه محبة الزوجة فمثلا تقوم الزوجة بتنسيق الملابس
ووضعها في أماكنها وإذا أراد الخروج تشاركه في اختبار ملبسه الذي سيخرج به إلي غير ذلك من الأشياء التي يشعر الزوج بها بأن زوجته تهتم به..

الأمر الآخر ألا وهو الملاطفة والمداعبة والمزاح بين الزوجين,, كثير من البيوت تفقد المزاح و الكلمات الطيبة بين الزوجين فالدنيا مليئة بالهموم التي ترهق الزوج كما ترهق الزوجة وكان من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يلاطف عائشة رضي الله عنها كما أنه كان يلاطف أصحابه ويسابق عائشة رضي الله عنها..
هذا كله يجلب المودة بين الزوجين وكذلك الزوجة يكون عليها أيضا أن تلاطف زوجها وأن تبادله الكلمات الحسان لأن هذا يجلب المحبة في قلب الزوج..

وكذلك المزاح بين الزوجين هذا أمر يجلب المودة والألفة..
لا تُبني البيوت علي الأوامر والأفعال التي تشبه مجالس الإدارة والشركات يأمر أمر لا بد أن يُنفذ وهي كذلك تأمر أمر لا بد أن ينفذ,, ولكن هذه حياة وعشرة طويلة تطول يوميا بالساعات بين الزوجين فإن لم يكن بينهما ود ومحبة ستغلق القلوب بعضها من بعض..

وسيتأثر كل فرد عن الآخر ويحمل في قلبه أشياء ربما تضر بهذا العلاقة بعد ذلك..
وقال النبي صلي الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق" بوجه فيه بشارة وهذا المعروف هو سر الحياة بين الزوجين,, أن يكون بينهما ود وأن يكون بينهما معروف في اللقاء ومودة في العشرة..
والمزاح بدوره يذيب العلاقات السيئة والاحتقانات التي تترسب في القلوب..
فالمزاح يرسل رسالة بأنه سعيد باللقاء,, لو أن الانسان جالس مع أحد ويمازحه فهذا كأنه يرسل رسالة بأنه سعيد بهذا اللقاء بعكس لو كان عبوسا أو شاردا لا يريد أن يتكلم كثيرا وغير ذلك فهذا يجعل الآخر يأخذ عنه أنه لا يريد أن يجلس معه كثيرا وكذلك الزوج كلما مازح زوجته كلما شعرت من نفسها بأنه سعيد بالكلام واللقاء مع زوجته..

وهذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وكان يفعل ذلك مع زوجاته رضي الله عنهن..
فهذا من الخلق الحسن وقلنا قاعدة قبل أن نبدأ في هذه الدورة بأن الإنسان حسن الخلق سيعيش سعيدا في بيته,, لو كان صادقا في هذا الخلق الحسن لا يمثل,, كانت سجية فيه ,, فحسن الخلق نوعين: جبلي بأنه لا يتكلف أن يكون حسن الخلق,, هذه أخلاقه التي تربى عليها ولا يحسن غيرها,,
وهناك قوم آخرون يمثلون حسن الخلق يجاهدون أنفسهم في تحويل شخصيتهم من شخصية سيئة إلي شخصية حسنة وهؤلاء الناس ربما ينجحون بنسبة كبيرة في تحويل الأخلاق السيئة إلي الأخلاق الحسنة ولكن سيكون عندهم ترسيبات قديمة لا يستطيع أن ينتصر عليها فهي أقوي منه وهو عامل الزمن والتربية والسنين..

والتي جعتله سئ الخلق ويصارع هذا السوء فربما غلبه أحيانا وربما انتصر عليه أحيانا..
هذه الشخصية ربما لا تستطيع أن تنازع سوء خلقها وتغلبه كثير من الأحيان ويظهر ذلك إذا تكلم علي سجيته وعاشر زوجته..

تسأل الزوجة تقول أنه في بيته شخص وإذا خرج شخص آخر.. هذا هو من هذا النوع..
فله أخلاق يصارعها فإذا دخل في الراحة وهي البيت همدت قوته أن يصارع هذا ألأخلاق ف يتركها علي أهل بيته..


فكثير من الشجار وكثير من الصوت العالي وكثير من الشجار مع أولاده,, إذا دخل بيته كان البيت قطعة من السكنة العسكرية ولا أحد من الأولاد يتحرك,, والزوجة تفعل ما تُؤمر به.. كل الأسرة تتمنى لو يخرج الأب من البيت ولو للحظات..


إذا نزل في مكان ما يفرحون,, كأنهم سيتنفسون الهواء والحرية بعض الدقائق وإذا رجع استاؤوا جميعا..
وهناك شخص آخر إذا دخل بيته سعد الكل وفرح الأبناء لأنه يلاعبهم ويحمل معه الهدايا لهم وكذلك زوجته تكون سعيدة لأنه يبادلها المزاح ويبادلها الكلام لا يكون عبوسا في البيت فالأخلاق تظهر داخل البيوت..
وهذا البيت سر فيه من الأخلاق ما فيه, من الزوج والزوجة والأولاد ربما يمثل بعض الشئ مع أصحابه ولكن لن يستطيع أن يمثل هذا الدور كثيرا داخل البيت..
فهذا تحليل لبعض الشخصيات والأخلاق..

فما علاج هذه الشخصية؟؟ هذه الشخصية مسكينة سواء كان الزوج أو الزوجة,, ويحتاج إلي مساعدة كل من في البيت,, مسكينة لأنه أحيانا يكون كريما في خارج بيته فيعزم أصدقاءه وداخل بيته بخيلا جدا,, فهو في الحقيقة بخيل ولكنه هروبا من هذه الصفة يحاول أن ينتصر عليها خارج البيت وإذا دخل فقد السيطرة علي نفسه وقفزت هذه الصفة علي أخلاقه وانتصرت عليه,,
وكذلك صفات ربما يقاومها خارج البيت أما داخل اليبت فلا..

ما هو دور أهل البيت في علاج هذه الشخصية؟ لا بد من مساعدته,, لابد من تحليل هذه الشخصية أمامه وأن نقول له لا بد أن تتخلص من هذه الأخلاق السيئة,, لأن هذا الخلق لن ينفعك في الآخرة,, ولا بد أن تكون مخلصا عندما تقرر أن تنتهي من هذ الصفة لأن الاخلاص هو الشئ الوحيد الذي سيعالج الأخلاق السيئة, وأنه يريد وجه الله عز وجل بالتخلص من هذه الشخصية..
الزوجة تساعده بتحميسه وإظهار هذا الخلق فيه ,, تقول له أنه هناك مرض لابد من التخلص منه وهذا هو أسلوب المصارحة,, والصبر علي أذى الزوج لأن كلما ازداد أذى الزوج كلما ازدادت تعقيدات أكثر,, وكلما كره أهل البيت هذا الزوج أكثر..

فخلاصة هذا الموضوع أن الزوجة كالزوج ولابد للزوجة أن تحسن معاملة الزوج حتي تستطع أن تأخذ منه أفعالا حسنة,, كما قالوا قديما "املأ قارورتك بما تحب أن تشرب"
القارورة هي الوعاء الذي يوضع فيه السوائل,, فلو وضع فيه الانسان ماء واراد أن يشرب شرب ماء,, واذا وضع فيه عسلا وأراد أن يشرب شرب عسلا,,
إذا فالأخلاق الحسنة في مبادلة..

كان هناك شخصية سيئة جدا تأتي أمام أحد المشايخ تتكلم باحترام شديد,, تغض طرفها,, لا تستطيع أن تتكلم بكلمة,, واذا قال له شئ يفعله مباشرة وليست هذه شخصيته,, فسألوه أصدقائه لماذا أمام هذا الشيخ تفعل ذلك؟؟ قال هذا الشيخ لم أر منه قط معاملة سيئة ودائما يتكلم معي بأدب واحترام وانا لا أستطيع أن أعامله بغير ما يعاملني رغم أن هذه الشخصية سيئة بشهادة كل الأصدقاء له ولكن عندما تعامل معه الشيخ بطريقة بادله هذه الطريقة..

وهذه طبيعة الناس,, يتعامل كما قيل أن الإحسان يؤثر الأخلاق,, كلما أحسنت إلي الشخص كلما أخذت منه خلقا حسنا..وكذلك الزوج والزوجة كلما تعاملت الزوجة مع زوجها باحترام كلما بادلها الاحترام..
والعكس بالعكس فهل يتصور المسلم أن الزوجة تسب زوجا وتشتمه بأفظع الشتائم,, فيضطر الزوج أن يسبها مثلما تسبه وليست هذه أخلاقه, قالوا له الجيران والأقارب : أنت في حياتك لم تشتم هذه الشتائم فلماذا تستعملها مع زوجتك؟؟ قال هي علمتني هذه الشتائم..
إذا فالدنيا كما أنت ترمي بالسهام تُلقى عليك والزوجة إذا بادلت زوجها المزاح بادلها المزاح,, لا يمكن أن المرأة تتحدد بأن زوجها مريض نفسيا أو عنده اكتئاب,, كلما أمازحه نظر في وجهي ولم يبتسم,, وهي كذلك يقول كلما أمازحها وهي دائما غضبى,, دائما صوتها مرتفع,, دائما منزعجة,, دائما متعصبة,, فلابد من وقفة مع النفس..

لأن هذا سيخلق البيت فلقتين,, فلقة وهو أن الزوج يكره البيت وخارجه دائما ولا يدخله إلا قليلا,, كره البيت ,, لولا سريره في البيت ما دخل هذا البيت,,
فاصبحت البيوت هشة بسبب سوء الخلق,, ليس عذرا بأن يكون عنده اكتئاب أو غير ذلك مما يقولون وهو بعيد كل البعد عن الشرع,, قريب من الشرع لا يأتي له اكتئاب,, من يقرأ القرآن ويتدبر فيه ,, ويقرأ سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ كتب العلم ويهتدي بالهدي سيكون بعيدا عن كل الأمراض النفسية..
والعكس بالعكس لو ألقى نفسه في الدنيا ولم يستطع أن يخرج منها ويبعد كل البعد عن الهدى والنور كان أقرب أن يكون فريسة لهذا الأمراض النفسية..
علاجها هو القرب من الشرع..

الأمر الآخر أن المرأة تًحسن استقبال زوجها ولا تفاجئه بالأخبار السيئة,, أول ما تراه تفاجئه بأسوأ الأخبار وتشتكي دائما,, لا تفاجئه بما يحزن من الأخبار,, لعل يكون فيه هموم من العمل وغير ذلك فيكره هذه الأخبار السيئة ومن قالها,, وأحيانا ينطبع في ذهنه أنه كلما قابل زوجته كلما بشرته بخبر سئ,, فتحاشى هذا الأمر وأصبح زوجته لا تنقل له إلا الأخبار السيئة.. والعكس بالعكس فلو كانت المرأة تخبئ له الأخبار التي تساعده وتفاجئه بها,, سيكون سعيدا بلقائها دائما,, وينبغي للمرأة أ، تستقبله بشاشة وجه وحنان وأن تواسيه في المصائب وتوفر له الراحة والهدوء في بيته والمودة والرحمة..
وهناك قصة وهي قصة خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزول الوحي حتي مات وكذلك أم سليم زوجة أبي طلحة فقد مات ولده وأخفت ذلك عنه وتزينت وتجهزت,, ثم ساقت له الخبر بطريقة زكية إيمانية أدهشته..

ثم ساقت له الخبر بطريقة إيمانية ادهشتنا وإن مات لها قريب فلا تحد عليه أكثر من ثلاث ليالي لقول النبي صل الله عليه وسلم ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر أن تحد فوق ثلاث الا على زوج أربعة اشهر وعشر فإنهالا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا الا ثوب عصب ولا تمس طيبا الا اذا طهرت من محيضها نبذه من قسط  اظفار(نوع من أنواع العطر) وهذا رعاية لحق الزوج لو مات أبوها لا تحد اكثر من ثلاثة أيام وتأتى في اليوم الثالث تتعمد وضع الطيب حتى تقطع هذا الحداد وكذلك لو مات اخوها أو ابنها لا يحل لها ان تستمر فوق ثلاث ليالي بهذا الحداد وكما قال النبي صل الله عليه وسلم في الحديث :الحداد الا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا الا ثوب عصب ولا تمس طيبا الا اذا طهرت وكذلك في الحداد تخلع الحلى لا تلبسه وغير ذلك من أحكام الحداد التي سنذكرها ان شاء الله في وقت لاحق ......فهذا رعاية لحق الزوج .

ويؤخذ من هذا الحديث فقهيا أن الله عزوجل جعل الثلاثة أيام وقت متوسط معتدل لابتعاد المرأة عن زوجها هذا في الحداد وهو أمر من الامور الكرية على النفس والشديدة وكل مصيبه أخف من الموت ومعنى ذلك أن نأخذ من هذا الحديث وهذا الحكم في القياس أن المرأة لا يحل لها أن تمتنع عن وضع الزينة لزوجها ثلاثة أيام وان تبتعد عن زوجها ثلاثة أيام.....والحداد الامتناع عن وضع الزينة من حلى وطيب وغير ذلك من امور الزينة .

ثلاثة أيام جعله الشرع وقت معتدل اذا ارادت المرأة أن تحد على غير زوجها أما على زوجها فقط سقطت الحقوق ليس لاحد حقفيها الا زوجها فتحد أربعة أشهر وعشرة أيام –لا تخرج من بيتها الا لضرورة أو حاجة ,لا تلبس ثوبا فيه زينه لا تضع طيبا, لا تلبس حليا ..

هذه أحكام الحداد للمرأة .هذه أحكام المرأة لابد أن تعلمها وتتفقه منها وتأخذ منها أن حق الزوج عظيم والله عز وجل راع هذا الحق في الموت أذا مات ابوها أو ابنها تراعى هذا الحق لزوجها ولا تبتعد عنه أكثر من ثلاثة أيام وتضع الطيب وغير ذلك...أما تنبعث منها رائحة الثوم والبصل ورائحة الاكل بالنهار وبالليل نائمة لا تبالى بمظهرها لا تبالى بشيء وتمكث على ذلك أياما طويلة ثم بعد ذلك تشتكى من زوجها ولا أدرى ممن الشكوى هل من الزوج أم من الزوجة وأصبح الامر بين الزوجين لا تستطيع أن تستخلص منه من هو المخطئ .كل أخطأ في حق صاحبه

أيضا من الحقوق ألا تصوم نفلا وهو حاضر الا بإذنه كما جاء عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( لا يحل للمرأة أن تصوم وجوزها شاهد ألا بإذنه(حاضر غير مسافر ).ولما جاءتامرأة صفوان بن المعطل تشكو الى رسول الله صل الله عليه وسلم أمورا ذكرت منها أنه يفطرها إذا صامت فسأله صل الله عليه وسلم عما قالت فقال فيما قال أما قولها يفطرني إذا صمت فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أقدر ..فقال رسول الله صل الله عليه وسلم يومئذ لا تصوم امرأة الا بإذن زوجها ..

امرأة صفوان بن المعطل ذهبت تشتكى زوجها للنبي صل الله عليه وسلم امر كثير ما يحدث بين الزوجين أن يحدث لطول العشرة بينهما سوء فهم وبعض التصرفات التي يظن الاخر انها اختصاب لحقه فشكت النبي صل الله عليه وسلم ذلك فحكم النبي صل الله عليه وسلم بينهما .ألا تصوم المرأة الا بإذن زوجها وهذا حق عظيم له ..

ربما المرأة عندما تسمع ذلك تقول  اريد ان اصوم وربما يكبر في نفسها هذا الامر ويدخل الشيطان ويوسوس لها أنها تصوم والصوم افضل من طاعة الزوج والصوم قربه ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا وتستحضر أحاديث فضل الصوم فيكبر عندها هذا الامر فتصوم وتخالف زوجها وهذا هو الامر الذى يسمى عدم الموازنة بين الطاعات أن هناك منازعة في الطاعات .منازعة يعنى أن الطاعات يزاحم بعضها البعض  فلابد للمسلم أن يعرف كيف يوظف هذه الطاعات تسمى واجب الوقت كل وقت له طاعة كل وقت له طاعة أفضل مما تبذل فيها من هذه الطاعات ..

رمضان وقته القران الحرم الصلاة والطواف وكل وقت له طاعة فإذا تزاحمت هذه الطاعات والمرأة كانت نيتها خالصة وهى طاعة ربها وقربها منه قدمت الافضل فالأفضل...نضرب مثال باللي أحنا فيه .مرأة تريد أن تصوم وكلما استأذنت زوجها رفض قال لا.. يدخل الشيطان في قلبها ويوسوس لها أن زوجها متعنت أنه لا يصوم فيريدك ألا تصومي مثله ويدخل الشيطان بوساوس يجعل المرأة تتأذى من هذا الامر. نقول لهذه المرأة ماذا تريدين كم الصوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تقول : قربى لله وطاعة له وازدياد في عملي الصالح ..

نقول لكى بحسن نيتك وقصدك عفا الله عنك وأعطاك الاجر دون تعب فإن أنت قعدت بلا صيام لان زوجك يرفض ذلك أخذت أجرا أكبر من هذا الاجر وهو طاعة الزوج وربما أعطاك الله عز وجل اجر الصيام أكمل ما يكون بسبب نيتك الصالحة فأحسني هذه النية تؤجري ربما تكون النية أبلغ من العمل وأفضل من العمل فالمرأة إذا قامت في الصباح وأرادت لزوجها وقالت له أريد أن أصوم فقال لها لا فقالت له سمعا وطاعة فقامت أكلت وشربت ربما أعطاها الله عز وجل بهذه النية الصالحة اجر هذا اليوم صوما كاملا أكمل ما يكون صوم والعكس بالعكس لو قالت لزوجها اريد أن أصوم فقال لها لا فقالت له غصب عنك هصوم أنت فاكر نفسك مين  ؟؟ومش هفطر وهل هي حافظة على الاجر ؟؟؟؟؟؟؟هي ضمنت هذا الاجر ؟؟؟ ربما بمعصية زوجها حرمها الله عز وجل من الاجر وعاقبها ..صيام طويل وعطش وتعب وليس لها أجر الا الجوع والعطش أليس هذا عقاب من الله عز وجل ؟؟؟؟!!!هذا عذاب تصوم وليس لها أجر هذا عذاب فإذا النية الصالحة للمرأة وحب طاعة ربها ستجعلها يقينا تفعل ما يأمرها بها ربها وامرها ربها الا تصوم الا بإذن زوجها تقول سمعا وطاعة قال بعض العلماء أن حق الزوج أكد على المرأة من التطوع بالخير لأن حقه واجب والقيام بالواجب واجب مقدم على القيام بالتطوع, لو الزوج قال لزوجته :لا تصومي هذا واجب عليها ألا تصوم ..

وسبب هذا التحريم أن الزوج له حق الاستمتاع بزوجته في كل وقت وهذا الحق على الفور فلا يفوت بالتطوع لأن الصيام واسع وكانت عائشة رضى الله عنها تقضى ما عليها من رمضان في شعبان تؤخره سنه تقضيه و ذلك لحق النبي صل الله عليه وسلم عليها
الحالة الوحيدة التي لا يجوز للمرأة أن تسمع كلام زوجها في الصيام هو ضيق الوقت بهذا الصوم ..
عليها أيام ولم يتبقى من رمضان قدر هذه الايام ففي هذه الحالة لا يجوز للمرأة أن تؤخر الصوم عن هذا الوقت واذا منعها زوجها لا تطيعه لأنه تعارض حق ربها مع حق زوجها فيقدم حق الله عز وجل ..

أيضا من الحقوق التي تؤذى الزوج الغيرة المذمومة ......الغيرة خلق في كثير من النساء غير انها تصل الى حال مذموم .فالمذموم منها التي تتأجج في صدر صاحبتها نارا تشعل جيوش الظنون والشكوك كل ان فتحول الحياة الاسرية الى جحيم لا يطاق عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((قالوا يا رسول الله ألا تتزوج من نساء الانصار ؟؟؟قال :إن فيهن لغيرة شديدة )) هذا الحديث صحيح رواه النسائي . ولذلك لم يتزوج رسول الله صل الله عليه وسلم أم سلمة إلا ان دعا أن يذهب  الله غيرتها ....عن أم سلمة قال ((لما توفى أبو سلمة استرجعته وقلت اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ثم رجعت إلى نفسى وقلت من أين لي خير من أبى سلمة فلما انقضت عدتي استأذن على رسول الله صل الله عليه وسلم وأنا ادبغ إيهابالي( يعنى جلد) فغسلت يدى من القرز(الملح الذى يدبغ به )وأذنت له فوضعت له وسادة أدم حشوها ليس (من جلد فيها ليس: ما في باطن النخل )فقعد عليها فخطبني إلى نفسه فلما فرغ من مقالته قلت يا رسول الله ما بي الا تكون  بك الرغبة فيا ولكنى فيا غيرة شديدة فأخاف أن تري مني شيئا يعذبني الله به وأنا امرأة قد دخلت في السن وأنا ذات عيال كبيرة في السن فقال اما ما ذكرتي من غيرتك فسوف يذهبها الله عز وجل وفي رواية (فأدعو الله عزوجل فيذهب غيرتك واما ما ذكرتي من السن فقد أصابني مثل الذى أصابك وأما ما ذكرتي من العيال فإنما عيالك عيالي ..قالت فقد سلمت لرسول الله صل الله عليه وسلم فتزوجها ثالت أم سلمة :فقد أبدلني الله بأبي سلمة خير منه رسول الله صل الله عليه وسلم ))

أما الغيرة المعتدلة التي لا تتسلط على صاحبتها فهي مقبولة .عن أنس رضى الله عنه قال : كان رسول الله صل الله عليه وسلم عند بعض نسائه ( وفى رواية انه كان عند عائشة )فأرسلت إليه احدى أمهات المؤمنين (وفى رواية أم سلمة وفى أخرى صفية)بصحفة فيها طعام فضربت التي هو في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع رسول الله صل الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذى كان في الصحفة ويقول غارت أمكم غارت أمكم ثم حبس الخادم (يعنى أجلسه )حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفعها الى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرتها )) عدل
أما الغيرة المحمودة فهي التي تكون إذا ما انتهكت محارم الله ..

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال (( إن الله يغار وإن المؤمن يغار وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ))
فالغيرة مذمومة وربما وصل الامر في يعض الاحيان إلى ألا يطيق الزوج هذه الغيرة ويصل في النهاية الى طريق مسدود .لا تستطيع المرأة ان تتحمل هذه المواقف وتشكفى كل شيء يفعلهحتى وصلوا في النهاية أنه لا يطيق الزوج ذلك و لا يستطيع أن يتحمل هذا الأمر ..
  

تاريخ الشرح 6-9-2014



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق