>

الاثنين، 15 يوليو 2013

معاني العبودية


بسم الله الرحمن الرحيم



تكلمنا في المره السابقه عن أصل  كبير من أصول السير الى الله عز وجل ومن أصول معرفة الانسان ما  ينفعه وهو قول الله عز وجل )إنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )  سورةالإسراء : 9 ,وقلنا أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم في أبواب العقائد وتصحيح التصورات وفي الإجابة على الأسئلة الفطرية وضربنا أمثله أو مثال بان انسان يسال نفسه أسئله كثيره لماذا خلق ولماذا أتى الى هذه الدنيا وغير ذلك ونظم هذا الكلام شعرا  وقلنا ان هذا  الذي قاله اليا ابو ماضي أن القرآن يهدي للتي هي اقوم , فيعرفنا ربنا سبحانه وتعالى في القرآن بأسباب الخلق وبغاية الخلق والى أين المصير وغير ذلك من  مثل هذه الاسئله  الفطرية.

  وتكلمنا ان الله سبحانه وتعالى ذكر لنا ان غاية خلق البشر والجن – الانس والجن – العباده .

وقلنا ان الإنسان حري به أن يقف مع هذه الغاية وقفة تدبر وتأمل وتفهم واستفصال يعني يستفصل  عن كل أركانها وشروطها ومعانيها وعن غايتها وحدودها وعن كيف يجودها وكيف تقبل منه لأنها هي الغاية من خلقه .




وذكرنا في المرة السابقة تعريف شيخ الاسلام ابن تيميه للعباده وقلنا  بأنها: " اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة ".ووقفنا مع هذا التعريف بعض الوقفات , قلنا قوله ( ما يحبه الله ويرضاه ) قلنا هذا أصل كبير في إصلاح النفس وترتيب اليوم واغتنام الأوقات في أن المرء يسأل نفسه على رأس كل ساعة من عمره ما الذي يحبه الله ويرضاه في هذه الساعة فيبادر بفعله سواء ان كان ما يحبه الله ويرضاه يوافق هوى المرء أم لا يوافقه .

وتكلمنا عن قوله لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة وأنه يدخل فيها كل ما أمر الله عز وجل به أمر ايجاب او أمر استحباب فانه داخل في مسمى العبادة وهذا فرق جوهري بل هو قطب رحى الحرب الدائره الآن  بين أهل الدين قاطبة على مختلف اطيافهم و على مختلف أشكالهم وبين الذين لا يقيمون للدين وزنا سواء ان كانوا ايضا على مختلف تصنيفاتهم  شيوعيين و علمانيين وليبراليين وغير ذلك , وان هذه الحرب بيننا وبينهم في هذا المعنى هم يقولون العباده هي الشعائر فقط ونحن نقول العباده هي كل ما يحبه الله ويرضاه سواء ان كانت شعائر تعبديه ,سواء ان كانت معاملات في دنيا الناس في الاقتصاد وفي السياسة وفي الاجتماع وفي الحرب والسلم وغير هذا وسواء ان كانت في الأخلاق, فهذا فرق جوهري.

نستكمل كلامي- ان شاء الله- في هذا الدرس عن معاني العبودية وما يتعلق بهذه القضية الكبرى .

نقول أولا أن الله سبحانه وتعالى من رحمته من رحمة رب العالمين أنه كل ما يصلح الانسان ويحتاج اليه بحيث يتوقف بقاؤه عليه الله سبحانه وتعالى يركب في الانسان فطرة تضطره الى ان يفعل هذا الذي يحيه ويبقيه , نضرب مثال :

مثال الزواج – بقاء النوع الانساني في هذه الحياة جعل الله عز وجل له سنة كونية او قانون هو قانون التناسل او الزواج . لا يمكن بقاء الانسان على هذه الارض الا اذا حدث الزواج , طيب الزواج مكلف فيه اموال كثيره ممكن يبذلها الانسان حتى يتزوج وجهد وغير هذا ممكن الانسان يسافرخارج  البلاد  يعمل ويشقى سنوات عديده كل هذا من أجل أن يتزوج  لماذا ؟؟ لان الله عز وجل ركب في نفسه هذه الشهوة , غريزه هي تدفعه  دفعا داخليا لان يكد وأن يكدح وينصب حتى يتزوج ارضاء  لهذه الغريزه أو الفطرة التي فطره الله عز وجل عليها .

وكذلك في مسالة الأمومه كل الأخوات تعلم معنى يعني ايه مأساة آلام الحمل وآلام الوضع فضلا عن آلام السهر والرضاعه وغير ذلك , آلام شديده لخصها ربنا سبحانه وتعالى فقال  (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا)  وقال  ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ  (  هذا كلام رب العالمين  .

ومع هذا نجد لو انها تحسبها حسابا عقليا لا نجد امرأه تسعى للحمل والانجاب . لكن ما الذي يدفع النساء للحمل والانجاب ؟؟ العاطفه أو الغريزه : غريزة الامومه كذلك الأمر في الطعام , الانسان ان لم يأكل ويشرب هلك فيركب فيه ربنا سبحانه وتعالى فطرة أو غريزة الشعور بالجوع فاذا جاع الانسان قام وسعى وبذل مجهودا حتى يأكل .

أنا أريد أن أذهب أو أدلل على ماذا ؟؟

 أن العبوديه التي هي قوام حياة الانسان  .الله سبحانه وتعالى خلق في نفس كل انسان  فاقه وفقر حاجه لأن يكون عبدا فهذا أمر فطري كل انسان منا في نفسه افتقار لأن يكون عبدا .

لكن المشكله : لمن أكون عبدا؟؟

 بعض الناس يكون عبدا للمال وبعض الناس يكون عبدا للثياب , بعض الناس يكون عبدا للهوى , بعض الناس يكون عبدا للمناصب , بعض الناس عبد للشهوات  وغير ذلك كل الناس يختار معبوده  . ندلل على هذه القضيه باناس مثلا اناس في شرق آسيا في اليابان أو الصين ويتخذون معبودات غريبة  لماذا ؟؟ رغم انهم بلغوا تقدم تقني وتكنولوجي عالي  لماذا يتخذون معبودات كمن يعبد فأر ومن يعبد بوذا ومن يعبد تماثيل وأوثان  والهنود يعبدون البقر . هم يشبعون عاطفة أو غريزة التعبد .

لما اتت الحمله الفرنسيه الى مصر وجدوا بعض قواد الحمله الفرنسيه يصنع تمثالا لخليلته أو صديقته  ويدخل وحده في خيمته ليسجد أمام هذا التمثال ويتعبد له .

فيه فطره في النفس فالانسان يريد أن يكون عبدا .

نقول ان الله سبحانه وتعالى خلق القلب , خلقه وله اغذيه نافعه وله ادويه يتداوى بها وله أطعمه يتقوى بها ولك أن تتخيل لو احنا عندنا الآن طفل , هذا الطفل جائع ماذا يفعل ؟ يبكي ويبكي ويصرخ حتى نطعمه , قلب الانسان مثل هذا الطفل لو اعطينا هذا الطفل طعامه الذي يتوافق مع طبيعته ينمو هذا الطفل ويشب ويكف عن البكاء والصراخ , طيب لو لا نريد أن نطعمه  ونريده ان يسكت ماذا نفعل ؟؟ نلهيه – مثل الببرونه تسمى السكاته لماذا سكاته لأنها تلهي الطفل عن انه يطلب طعامه وتسكته تسكت بكاءه وصراخه هذا الكلام في غاية الاهميه لماذا؟؟

اذن انا قلبي فطر على هيئه انه يعي أكله وشربه وقوته ان يعبد الله سبحانه وتعالى يأنس به, يذل له  , يتعبد له , يفتقر اليه يخاف منه , يرجوه , يرغبه , يرهبه  هذا هو قوت القلب  طعامه . اذا القلب حرم من هذه المعاني  ماذا يحدث ؟ القلب يبدأ في البكاء . ما هو بكاء القلب ؟؟ هو الشعور بالألم , الألم الداخلي , الألم النفسي حالات التمزق النفسي , الضيق , الضنك , الشعور بالشقاء , الشعور بالتعاسه  الشعور بعدم قيمة الحياة التي يحياها أو بالرغبه في مفارقة هذه الحياه , الياس , القنوط , هذا هو بكاء القلب ,  لا يشعر لهذه الدنيا بمعنى .









 العبادة بمعناها الذي عرفناه آنفا . أن يصل اثر هذا المسبب إلى السعادة فلا يبنيها من طريقها بكاؤه وصراخه

هذا الكلام في غاية الأهمية – في غاية الأهمية . لماذا ؟ ؟ إذن أنا قلبي فطر على هيئه انه يعي أكله وشربه وقوته أن يعرف الله سبحانه وتعالى يتعلق بربه , يأنس به , يذل له , يتعبد له , يفتقر إليه , يخاف منه , يرجوه , يرغبه , يرهبه . هذا هو قوت القلب – طعامه – إذا القلب حرم من هذه المعاني , ما الذي يحدث؟؟ القلب يبدأ في البكاء .

ما هو بكاء القلب ؟ هو الشعور بالألم – الألم الداخلي – الألم النفسي , حالات التمزق النفسي , الضيق , الضنك , الشعور بالشقاء , الشعور بالتعاسة , الشعور بعدم قيمة الحياة التي يحياها , أو بالرغبة في مفارقة هذه الحياة , اليأس , القنوط . هذا هو بكاء القلب . لا يشعر لهذه الدنيا بمعنى .

ماذا يفعل الإنسان العاقل ؟؟ يعطي قلبه الطعام .

ما هو الطعام؟؟

معرفة الله عز وجل – العبادة بمعناها الذي عرفناه آنفا . أن يسلك طريق الله سبحانه وتعالى . أن يفعل ما يحبه الله ويرضاه .

بعض الناس يكون والعياذ بالله شقي أو يخذل , يحرم التوفيق ,ما الذي يحدث ؟؟ يمكن أن يضع لقلبه السكاته كما نفعل للطفل الصغير . ما هي السكاته هذه ؟؟

يستخدم مع القلب الإلهاء, يعطيه مسكنات , يعطيه مخدرات تغيبه . لا يعطيه الأغذية النافعة مثل ماذا ؟ يعطي له مثلا أغنيه يسمعها أو فيلم يشاهده أو سهرة مع أصحابه أو معصية – يتكلم مع بنت لا تحل له . أو يأخذ مالا لا يحل له . أو أي فعل يلهي به القلب ويسكته .

يحاول أن يغلف أو يزيل الشعور بالألم الذي في قلبه لكن سرعان ما يزول أثر هذا المسكن وهذا المخدر ثم تعود الآلام مرة أخرى ويستعمل معها مخدر مرة أخرى وهكذا إلى أن يتداركه الله برحمته فيرجع إلى الطريق أو يموت هذا القلب من حرمانه من طعامه وشرابه ودوائه .

إن القضية في غاية الخطورة . هذا الكلام الذي نتكلم فيه اسمه أصول السير إلى الله . قلنا أن الإنسان لابد أن يعرف يميز أين المبتدأ وأين المنتهى وكيف يسير في هذه الحياة . هذا الكلام الذي أقوله لحضراتكم يفسر كيف يعصي الناس ربهم , لماذا الواحد منا – أنا وانتم – يقع في المخالفة الشرعية نسأل الله رب العالمين أن يتوب علينا جميعا .

بحسب اختفاء هذه المعاني من قلبه , وبحسب حاجة قلبه إلى الاستقرار والى الأنس والى الرضا والى السعادة , فلا يبغيها من طريقها فيذهب إلي فعل المعاصي وهذا أمر في غاية الأهمية .

إذن العبادة لها لذة ولذة حقيقية . بعض الناس ممكن يتساءل الآن ويقول :أنا لا أجد لذة العبادة ؟؟بالعكس أنا أجد من العبادة النصب أو التعب ؟؟

نقول أولا قد يكون قدر من لذة العبادة هو في تعبها , قد يكون هذا التعب من أسباب اللذة

        نضرب مثال – الذي يلعب الكره مثلا , هذه هواية , ألا يجري ويبذل مجهود ويتعب , لكن هو يستمتع بهذا التعب

        .مثال أيضا المرأة التي تهوى الطبخ وإعداد أطعمه وأطباق وأصناف ماذا تفعل ؟ ممكن تقعد يوما كاملا في المطبخ في الحر وتقوم وتفعل وتتعب مجهود كبير لكن هي تستمتع بما تفعله وغير ذلك من أي إنسان له هواية لها شغف إذا أصابه فيها جهد يستمتع بهذا الجهد الذي يبذله .

إذن العبادة لها لذة وهذا لا ينافي المجهود لكن لماذا لا نشعر نحن بلذة العبادة -وهذه مشكلة حقيقية- نعمل اختبار لنرى ( يقول الشيخ الذي يدرك أنها مشكله يضغط على رقم 3 ) ------ إذن هي مشكله نعترف الآن أنها مشكله أن الإنسان لا يجد لذة العبادة وهذا يكون احد الأسباب التي تصيب الإنسان بالفتور – انه يفعل شيء لا يجد له لذة


نقول لماذا لا يجد الإنسان لذة العبادة ؟؟

قال تعالى في سورة الكهف – آية فيها ملمح نحاول بطرف خفي أن نستنبط هذا الأمر – يقول الله عز وجل ذاكرا عن موسى عليه السلام (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَب) جاوزا – الألف هنا ألف الاثنين أي جاوز هو والغلام على الأرجح انه سيدنا يوشع بن نون – جاوزا – أي جاوزا المكان الذي امرا به أي تجاوز الحد المشروع فبدأ يشعر بالنصب . لذلك فنحن نقول ما هو سبب النصب ؟؟ سبب النصب وسبب عدم الشعور باللذة هو التقصير في حق العبادة – التقصير في حق العبادة إما في الخشوع , وإما في استحضار معاني العبادة في القلب والإنسان يؤديها , وإما في الإخلاص : يعني تخليص العمل من شوائب النفس ورغباته , وإما في الصدق – إن شاء الله يأتي معنا الفرق بين الإخلاص والصدق – وإما في إتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة – يعني لزوم الأمر الشرعي والبعد عن البدع .

هذه كلها أسباب تجعل الإنسان وهو يفعل العبادة لا يشعر باللذة .


ما الأسباب مره أخرى ؟؟أن يكون فيه تقصير في حدود العبادة في أجزاء العبادة : تقصير في الخشوع ,تقصير في استحضار المعاني القلبية – سنضرب مثالا – لو أن الإنسان يقف يصلي في رمضان والقارئ يقرأ في الركعة بنصف جزء – حزب – يعني تقريبا سيأخذ نصف ساعة - واحد يقف لا يلقي قلبه لما يقرأه الإمام ما الذي سيحدث ؟ طبيعي جدا لازم رجليه ستوجعه يتألم ويكون واقفا ينتظر انتهاء الإمام من الصلاة – هذا حال واحد .

تعال لحال واحد ثان حافظ أي حافظ القرآن ثانيا يفهم المعاني ثالثا واقف خلف الإمام ألقى قلبه مع الإمام يعيش مع الآيات ويسترسل معها ويتفاعل معها تجده يفاجأ بالإمام وهو يقول الله أكبر وشعوره لماذا يركع الإمام الآن ويريد أن يتزود من هذا النعيم : نعيم القرآن الذي يتلى عليه .

إذن استحضار المعاني الإيمانية يجعل الإنسان يذهب عنه عنت أو مشقة أو عناء العبادة ويبقى له لذتها أو لو شئنا صدقا أن نقول يتلذذ بالنصب .

الإنسان الذي يكون قارئ للقرآن – قارئ أي حافظ – ومحب للقرآن وفاهم معانيه ويمسك المصحف ويقرأ ويفتح له أبواب التدبر فيلقي قلبه في الآيات فينفتح له في قلبه معين من المعارف غير الذي موجود في كتب التفاسير , يشعر بأن هذه الآيات تخاطبه وهذا أمر هام لعل ربنا سبحانه وتعالى ييسر ويكون لنا وقفه مع تدبر القرآن وتدبر السنة لان هذا في غاية الاهميه .









الإنسان عندما يقرأ يشعر بأن هذه الآيات تخاطبه هو – مثلا لو افترضنا أن إنسان وقع في ملاحاه مع بعض أرحامه مع إخوانه مثلا ويقرأ ورده فإذا به يأتي إلي سورة يوسف ويقرأ (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. 92

هو يشعر بان الآية تخاطبه هو الآن يعني هو يريد أن يتخلق بالقرآن فيجد الإجابة جاءته لما يجب عليه عمله -لا تثريب عليكم – فيصالح إخوته ولا يعمل معهم مشكله .

مثال – امرأة بينها وبين زوجها ملاحاه – هو كلمها كلمه فيها حدة – هو مخطئ – لكن هي ردت عليه الصاع بالصاع – كلمه بحده فردت عليه كلمه بحده – هي مخطأة خطأ مضاعف وهي نفسها لا تطيب أن تعتذر له – مع أن هذا ما يلزمها . ما ستفعل ؟ تقرأ في المصحف يأتي قوله سبحانه وتعالى  وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ – هي تشعر أن هذه الآية الآن تخاطبها هي وهي تقرأ في المصحف الآن - ستقول نعم للرجال عليهن درجه

طبعا بعض الناس شحن بالمعاني السلبية في معاني الأزواج والزوجات


قلنا في المرة السابقة في الدرس الماضي أن روافد المعرفة أو التربية سواء التي تربينا عليها في البيوت أو في الإعلام , المدارس , التعليم أو في المجتمع الشارع والعمل وغيره كلها أو في مجملها روافد سلبيه تعطينا معاني سلبيه في أشياء كثيرة فمن هذه المعاني السلبية هذه التي تصلنا أن المرأة التي تتعامل بمعاني الأنوثة والمعاني التي تتناسب مع المرأة التي قال عنها سبحانه وتعالى أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الحِليَةِ وَهُوَ فِي الخِصامِ غَيرُ مُبينٍ ﴿١٨)) )

في الخصام غير مبين أي في وقت المشاكل ليس له وجود , ليس له تأثير , يعني باختصار أو باللغة  الدارجة ( أن المرأة ملهاش في المشاكل , يعني لو حد زعق لها تبكي مش تزعق له هي – وهذا ناموس الكون , قانون الكون الذي صنعه الله سبحانه وتعالى—لكن لو حد زعق لها تبكي لكن لو حد زعق لها وزعقت له خلاص . خرجت عن وصف أنها أنثى أن تستعدي من أمامها فنضرب المثال مثلا أن هي نفسها لا تطيب عليها أن تعتذر لأنها من المعاني السلبية التي تربينا عليها أن البنت زى الولد ليست كمالة عدد وان هو لا يريد خادمه عنده في البيت ا خلاص عصر سي السيد وأمينه ودي من ثلاثية نجيب محفوظ قصر الشوق وبين القصرين والسكرية – نجيب محفوظ أديب نوبل – طبعا فيه مغالطه هنا أيضا ونحن نشعر بالآسي انه ضحك علينا هكذا لما نقرأ في كتب تانيه أو بعد ذلك عندما تبعد عن الإعلام الحكومي والإعلام الرسمي وتقرا في قراءات أخرى نجد أن هذا الكلام ضحكوا به علينا ونجيب محفوظ لم يأخذ جائزة نوبل على هذه الثلاثية ولا حاجه هو اخذ نوبل على قصة ملؤها الإلحاد والزندقة اسمها "موت الإله " والأزهر كان رفضها وكان حصل ضجة جامدة عليها في الخمسينات وبعدين غيرها وسماها أولاد حارتنا , يسمونها قصة رمزية رمز فيها لله عز وجل باسم الجبلاوي نسبة إلى جبل يعني خلق وجعل فيها واحد اسمه عرفه نسبة إلى المعرفة , وعرفه هذا هو الذي سيقتل الجبلاوي في آخر القصة , هو عنده ببقول يتبنى المذهب بتاع نيتشه – نيتشه هذا فيلسوف ألماني عنده حاجه اسمها مولد السوبر مان وموت الإله وللأسف نجيب محفوظ عمل قصه على هذا الغرار وفي النهاية قال أن عرفة قتل الجبلاوي يعني المعرفة قتلت الإله—حسبنا الله ونعم الوكيل -- الشاهد من الكلام هرجع تاني لقصة سي السيد وأمينه . المرأة لا يطيب على نفسها أن تعتذر لزوجها من باب المعارف السلبية يعني أن يأخذوا المعارف بصورة سلبية يعني بمعاني خاطئة . فوهي تقرا القرآن تقف عند هذه الآية – للرجال عليهن درجة – وإذ هذا يتعارض عندها مع ما يترسب عندها على مدار سنوات طويلة وهي سنوات تربت فيها على معاني التي قلناها – البنت زى الولد وان لابد أن الرأس بالرأس والعين بالعين فبالتالي يتعارض معها الآن معنى أن القرآن واضح جدا مع معنى تاني هي تربت عليه – فيشعر الإنسان أن هذه الآية تخاطبه هو فقط ) نقول لو أن إنسان يقرأ القرآن – وقد استطردنا في هذه النقطة – يقرأ القرآن على جهة التدبر ويحفظ القرآن أو هو متقن للقرآن يعرف المعاني يقرأ على جهة التدبر ويفتح له معين من المعارف و المعاني لان التدبر عمل قلبي – أريد القول أن التدبر هذا غير التفسير يفتح له من المعاني الإيمانية التي تشرق في قلبه مما لا يحصل عليه من كتب , فلو أن إنسان محب للقرآن ويقرأ على جهة التدبر . ما الذي يحدث معه ؟يحدث معه نوع من التلذذ بالقراءة حتى ولو طالت قراءته يعني القراءة لفترة طويلة حتى لو اخذ وقت طويل في القراءة حتى لو سهر , حتى لو كان يصلي قيام وطول , هو في النهاية يتلذذ بما يفعله من هذه العبادة .

نتحدث عن مشكله مهمة جدا هي مشكلة

لماذا لا يشعر الإنسان بلذة العبادة ؟؟ نقول لا يشعر الإنسان بلذة العبادة لأنه يقصر في العبادة والتقصير إما يكون في :

- في استحضار المعاني أو في الخشوع .

- أو في شروطها وأركانها مما سيأتي ذكره .


- أكيد هذه العبادة لها حقيقة ولها ماهية نستطيع أن نعرفها بها ونستطيع أن نضبطها من خلالها ما هي أركان هذه العبادة وما الفرق بين الركن والشرط ؟؟

الركن بيكون داخل ماهية العمل يعني جزء من ماهية العمل مثل الركوع في الصلاة

والشرط بيكون خارج عن ماهية العمل مثل الوضوء للصلاة .


ما هي أركان العبادة ؟؟

من خلال الاستقراء من الآيات والأحاديث العلماء قالوا أن ركن العبادة الرئيسي من معناها اللغوي هو تمام الحب وكمال الذل أو كمال المحبة مع تمام الذل هذان ركنان رئيسيان للعبادة لا تقوم العبادة إلا عليهما , لازم نقول أن العبادة تقوم على الاثنين مع بعض , بمعنى إيه ؟؟

يعني إيه كمال المحبة ؟ يعني محبة تستولي على القلب كاملا , محبة تتخلل القلب بمعنى محبة من كل القلب . ابن القيم لما تكلم عن درجات المحبة , تكلم عنها واتى على أعلى منزلة من منازل درجات المحبة وجعلها منزلة العبادة , فجعل العبادة أعلى منازل المحبة , لكنا ليست محبة فقط , محبة معها مذله لماذا؟ ممكن إنسان يحب إنسان , يحبه حبا شديدا لكنه لا يري له عليه فضلا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق