>

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

يا إخوة الدين استبشروا
 فالحياة محطات ومراحل
 ورحلة التمكين لا تبدأ إلا بمزيد من الحرارة
 لأن من تشوبه الشوائب لا يصلح للكرسي النظيف
 فمقعد السلطان الجائر ليس لنا
 لأنها مقاعد من لا خلاق لهم في الدنيا
 فلعله أراد بنا أن نصفي أنفسنا من الزيف
 ومن حب الدنيا
 ومن طلب الشهرة
 ومن التعلق بمهارتنا وتخطيطنا وكفاءتنا
 وأراد منا أن نتعلق به وحده
 وأن نتوكل عليه وحده
 وأن نعلم أن مقاليد السماوات والأرض بيديه
 وكذلك مقاليد ميدان التحرير وطنطاوي وعنان
 ومقاليد الأحزاب والحركات والمنظمات !
 فهذه كائنات صغيرة
 تتحرك في ملكه
 قلوب من فيها بين يديه
 يقلبها كيف يشاء
 هو الكبير المتعال
 هو القاهر فوق عباده
 فمن عرف ربه بحق
 لجأ إليه
 وتوكل عليه
 وصفَّ قدميه
 ورفع يديه
 وألصق جبهته بين راحتيه
 وسكب الدموع علي وجنتيه
 يرجوه
 ويدعوه
 ويبتهل إليه
 فهو المُستعان
 الذي يُحب أن يري عبده خاضعاً إليه
 حينها ستنجلي الأحزان
 ويُرفع الآذان
 وتهرب الفئران
 ومعها جميع أنواع الجرذان
 لتمطر السماء
 ويأتي الخراج
 وتُفتح الفتوح
 وتعلو الراية
 والله غالب علي أمره
 ولكن أكثر الناس لا يعلمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق