>

الأحد، 21 أبريل 2013

الشروط في الزواج


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
ثم أما بعد،،

اليوم نأخذ درس جديد من أبواب الفقه وهو: الشروط في الزواج

الشروط في الزواج معناه: هل يحق لأحد الزوجين أن يشترط في عقد الزواج شرطاً لمصلحته؟
مثال: في بداية العقد الزوجة اشترطت على زوجها ألا يسافر بها بلداً آخر ، أو ألا تخرج من دارها، أو ألا يتزوج عليها ، أو أي شرط..

الفقهاء قسموا الشروط إلى قسمين:
قسم يحق لأحد الزوجين أن يشترطه وأن يلزم الوفاء به.
وقسم آخر لا يحق لأحد الزوجين أن يشترطه وإن اشترطه لا يلزم الوفاء به.

ما هي القاعدة الفاصلة:


1)     أنه لو اشترطت الزوجة أو الزوج شيئاً مباحاً فيلزم الوفاء به وإن اشترطت معصية فلا يلزم الوفاء به.
مثال: أن تشترط مهراً معيناً (كسيارة مثلاً) ووافق الزوج ، فيلزم الوفاء به. أو ألا يتزوج عليها مثلاً.
أما إذا اشترطت عليه مثلاً أن يطلق درتها (الزوجة الأولى) فلا يجب الوفاء به. لأنه يحتوي على معصية. أو أن تشترط أن يكون الفرح به تبرج و اختلاط  مثلاً.
-         هناك تنبيه : أنها ممكن أن تشترط مثلاً ألا تغادر بلدها بعد الزواج وهو وافق فيلزم أن يلتزم به، فإن خالف الشرط يحق لها الطلاق ، فإن تنازلت عن شرطها أو حقها فلها ذلك.
لكن إن وافقت فلا يحق لها بعد ذلك أن ترجع في كلامها مرة أخرى.

·        هناك شروط فاسدة: أي تفسد الزواج فيكون العقد فاسد .. ومنها :-

1)     زواج المحلل : وهو أن يتزوج بشرط أنه إذا أحلها طلقها. (وذلك في حالتين : إما أن يكتب ذلك في العقد ، أو أن ينوي الزوج التحليل بقلبه).

2)     زواج الشغار : أن الرجل يزوج ابنته على أن يتزوج هو ابنة الآخر بغرض ألا يدفع أحدهما مهراً أي يجعل كل واحدة مهراً للأخرى.

3)     نكاح المتعة : وهو أن يتزوجها إلى مدة ويشترط طلاقها في العقد وقت كذا.

4)     نكاح المسيار : وهو من الأنكحة المستجدة : مثل رجل تزوج امرأة فاشترط عليها ألا تسكن معه وألا ينفق عليها (وهو مثل الزواج العرفي) ، وله صورتين : الصورة الباطلة بدون إذن ولي، أما زواج المسيار الصحيح فهو بموافقة الولي وهو صحيح ولكن الشرط باطل.

5)     الزواج العرفي : وهو باطل ، ولكن يمكن أن يكون صحيح في حالة وجود شروط الزواج الخمسة وهى: ولي وشهود والرضا وخلوه من الموانع وتعيين الزوجين، ولكن سمى عرفي لعدم وجود وثائق أي ليس يتم عند مأذون وذلك ممكن أن يكون لأسباب عرفية.

·        أي زواج غير ذلك يجب أن يوضع تحت هذا المقياس .. أي لابد أن تتوافر به الخمس شروط لصحة الزواج السابق ذكرها، أما في الحالات الأخرى مثل تحقق الخمس شروط ولكن هناك شرط بمقتضى العقد مثل زواج المسيار فالعقد صحيح والشرط باطل، أو شرط فيه معصية فالعقد صحيح والشرط باطل، أو شرط طاعة مباح فالعقد صحيح والشرط صحيح، ويجب الوفاء به.

·        هناك أنواع أخرى من الشروط مثل شرط لا يبطل العقد أصلاً ولا يؤثر في العقد مثل : أن يشترط أنه لن يدفع مهر، كأن يقول لأبيها أنه لن يعطي مهر، فهو لا يؤثر في العقد لأنه ملزم بالنفقة بعد ذلك.

·        لو تخلف الشرط : مثل امرأة اشترطت على زوجها ألا يخرجها من بلدها وهو وافق وبعد ذلك خالف الشرط وأجبرها أن تأتي معه، فالحكم أنها مخيرة أن توافق أو أن تطلق ولها المهر كاملاً. أم في حالة العكس: كأن يشترط عليها أن تأتي معه في أي مكان يذهب إليه ، ثم بعد ذلك هي رفضت : في هذه الحالة تسمى ناشذ ويحق له أن يطلقها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق