إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين بالله تعالى ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ثم أما بعد
توقفنا عند باب حرمة تغيير خلق لله للحسن والزينة قال عبدالله بن مسعود(لعن الله الواشمات والمستومشات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى مالي لا ألعن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله (وما آتاكم الرسول فخذوه ) وتكلمنا في المرة السابقة أن باب الزينة باب من أبواب العبادات الإنسان يتعبد إلى الله عز وجل بهذه الزينة ولكنها لها حدود لابد للمراة أن تضبطها والفقهاء يضعون دائما باب الزينة في أحكام النساء لأن الزينة تتعلق بأحكام النساء ولا تتعلق بأحكام الرجال ولذلك أبيح لهم ما لم يبح للرجال أبيح لهم الحرير والذهب وهو من الزينة ويحرم على الرجال التشبه بالنساء في أمور الزينة فهذا باب خاص بالنساء وهذا نذكره لأنه فيه نيه عظيمة فلو أن المرأة نوت بهذه الزينة التقرب إلى الله عز وجل تؤجر على هذه الزينة ومنه أيضا